الفيروسان الخبيثان العصريان

 

الفيروسان الخبيثان العصريان (MODERN VIRUSES) 

 

فايروس اللاتطابق في معنى الكلمة الإبليسي، وفايروس العدد (١٩) الشيطاني.

السلام على من تدبَّر كتاب الله العظيم من خلال تطابق معنى كلماته ومن خلال ترابط آياته.

* سُوۡرَةُ صٓ
كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَيۡكَ مُبَـٰرَكٌ لِّيَدَّبَّرُوٓاْ ءَايَـٰتِهِۦ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ (٢٩).

 

(١): إخوتي وأخواتي الكِرام أرجوا منكم أن تحذروا من هذين الفيروسين الخبيثين.

إنَّ أكبر ضلالة، وأخبث فايروس، وأعظم طعن بمصداقية القرءان العظيم هي نظرية اللاتطابق في المعنى الإبليسيَّة والعدد (١٩) الشيطاني، ووووو....، لذلك فإنَّ واجبي أمام الله تعالى وأمام كل الناس أن أتكلم بكل صدق وأمانة من خلال ما علَّمني الله في كتابه العزيز، وأنا لست إلاَّ مأمور من الله عزَّ وجلّ أن أقول كلمة الحق ولو على نفسي، وأن أظهر الحق وأمحوا الباطل مهما كلَّف الأمر، لكي لا يُضل بعض الناس بهذين الفايروسين الخبيثين.

إنَّ كل إنسانٌ مؤمن يتدبَّرْ ويتفقَّه القرءان الكريم لا يُمكن ولا بشكلٍ من الأشكال أن يقبل أن يتعلَّم القرءان ويؤمن به من خلال فايروس اللاتطابق في معنى الكلمة الإبليسي، وفايروس العدد (١٩) الشيطاني، لأنَّهما لا يُمكن ولا بشكلٍ من الأشكال أن يُوصلنا إلى معرفة القرءان وبيانه، وهذه العلوم الباطلة لا تؤدّي بنا إلاَّ إلى تشويش عقولنا وإبعادنا عن المعنى والهدف الحقيقي من القرءان العظيم، وتجعل القرءان الّذي هو بيِّن وواضح ومُفصَّل ومُيسَّر، تجعله مُعقَّد وظنّي (فيه شك) وغير مُفصَّل وغير مفهوم وعسير، وتجعل آياته البِّينات الّتي ضربها الله تعالى ببعضها مفصولة ومتباعدة عن بعضها في المعنى والمفهوم، وتجعلنا نبتعد عن المغزى الحقيقي والجوهر الّذي من أجله أنزله الله تعالى لنا، وتجعل الحق الّذي هو واضح وبيِّن بعيد كل البعد عنا.

على سبيل المثال: كيف سنعلم معنى كلمة نون إذا لم يُبيِّن الله تعالى لنا في كتابه العظيم أنَّ ذا النون هو صاحب الحوت، هو يونس عليه السلام؟

لو لم يُفصلّ تعالى كلمة نون من خلال ترابط آياته، وتطابق معنى كلماته لأصبح القرءان العظيم كتاب ألغاز وطلاسم.

لذلك بدأ الذين يُسمّون أنفسهم بالتنوريّين وأتباعهم يتفلسفون ويتطاولون على كتاب الله بآرائهم الباطلة.

 

(٢): فايروس اللاتطابق في معنى الكلمة الإبليسي الخبيث.

سبحانك اللهم ربّي على عظمة كتابك، كلمة واحدة مُتطابقة في المعنى من خلال سورة القلم وسورة الأنبياء تنسخ هذه النظرية الإبليسيَّة.

تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الكرام نرى كيف نسخ الله تعالى ودمَّرَ هذه النظرية الإبليسيَّة من خلال أحسن التفسير (القرءان الحكيم).

* سُوۡرَةُ القَلَم
فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلۡحُوتِ إِذۡ نَادَىٰ وَهُوَ مَكۡظُومٌ (٤٨) لَّوۡلَآ أَن تَدَارَكَهۥ نِعۡمَةٌ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٌ (٤٩) فَٱجۡتَبَـٰهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ (٥٠).

* سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء
وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَـٰضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَيۡهِ فَنَادَىٰ فِى ٱلظُّلُمَـٰتِ أَن لَّآ إِلَـٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَـٰنَكَ إِنِّى ڪُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٨٧) فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُ وَنَجَّيۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡغَمِّ‌ وَكَذَالِكَ نُـۨجِى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (٨٨).

معنى كلمة النون: من فعل نون.
النون: جمع نينان وأنوان: الحوت.
ذو النون: لقب يونس عليه السلام.

آية (٤٨) من سورة القلم: "... وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلۡحُوتِ..." = آية (٨٧) من سورة الأنبياء: "وَذَا ٱلنُّونِ...".

صاحب الحوت = ذا النون.
الحوت = النون.

وأمثلة أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

 

(٣): فايروس العدد (١٩) الشيطاني الخبيث.

هناك أسئِلة عديدة أريد أن أسألها لكل إنسان يُصدِّق بهذا العِلْم الباطل السخيف:

** أوَّلاً: لو أرادنا الله تعالى فِعْلاً أن نفهم القرءان من خلال عِلْم الأرقام رقم (١٩) فهل يُظهِرُهُ الله تعالى علينا الآن ولا يُظهِرُهُ على رسوله الأمين محمد عليه السلام في السابق؟

** ثانيًا: هل يُنْقِصُ الله تعالى محمدًا شيئًا من عِلْم القرءان وهو الّذي اصطفاهُ وأرسَله إلى الناسِ كافة؟

** ثالثًا: هل لدى خبرآء عِلْم الأرقام والدلالات سُلطان بهذا، أم يقولون على الله ما لا يعلمون؟

** رابعًا: هل هذا القرءان العربي الغيرِ ذي عِوج والواضح والبيِّنْ والمُفصّل والمُيسَّر بحاجة إلى ما يُسَّمونه بِعِلْم الأرقام والدلالات لتفسيره؟

** خامسًا: أين أخبرنا الله تعالى في القرءان عن هذا العِلْم وأمرنا أن نفهم القرءان من خلالِهِ؟

** سادسًا: وهل القرءان يحتاج إلى لُغز رقمي لِكي يُفهم، وخاصَّةً أنَّ الله تعالى يَسَّرَهُ لجميع أنواع البشر وليس فقط "للعباقرة ذوي العقول الرياضية والهندسية"؟

تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الكرام نرى كيف نسخ الله تعالى ودمَّرَ هذه النظرية الشيطانية من خلال أحسن التفسير (القرءان الكريم).

لقد قال الله تعالى في سورة مريم، وفي سورة الدخان، وفي سورة إبراهيم أنَّ الله يسَّر القرءان الحكيم بِلِسان مُحمد، أي بِلُغَتِهِ العربية، وأنَّه أرسل كل رسول بلسان قومه، أي بلغة قومه ليُبيِّن لهم:

* سُوۡرَةُ مَریَم
فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَـٰهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلۡمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِۦ قَوۡمًا لُّدًّا (٩٧).

* سُوۡرَةُ الدّخان
فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَـٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَڪَّرُونَ (٥٨).

* سُوۡرَةُ إبراهیم
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمۡ‌ فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِى مَن يَشَآءُ‌ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (٤).

لقد يسَّر الله تعالى القرءان الكريم وبيَّنَهُ بِلِسان مُحمد، أي بِلُغَتِهِ العربية، والمُهندس عدنان الرفاعي يقول أنَّ الله تعالى يَسَّرَهُ وبيَّنَهُ بواسطة الرقم (١٩)، فعلينا أن نختار، إمّا أن نُصدِّق الله الخالق جلَّ في عُلاه، أو أن نُصدِّق البشر المخلوق المُهندِس عدنان الرفاعي بالرقم (١٩) الباطل، ويبقى الخيار بِيَدْ كل إنسان إمَّا أن يؤمن وإمَّا أن يكْفر، أو إمَّا شاكرًا وإمَّا كَفورًا.

والسلام على من اتَّبع الهدى، والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

412 Jul 22 2018