Join the Group - 2466 reads
هل الراهب بحيرة هو من علَّم الرسول الأمين القرءان العظيم كما زعم السلف الطالح (عَبد الطاغوت)؟
السلام على من آمن فقط بكتاب الله العظيم وكفر بكتب الطاغوت (بخاري وغيره).
لقد كذَّب السلف الطالح وأئمَّة الكفر والإشراك ومن اتَّبعهم بإجرام إلى يوم الدين، وكتبوا في كتبهم الخبيثة أنَّ الراهب بحيرة هو الذي علَّم الرسول محمد عليه السلام القرءان الكريم، لعنهم الله وأصمَّ آذانهم وأدخلهم الدرك الأسفل من النار.
تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الكِرام نرى كيف نسخ الله تعالى من خلال آية (١٠٣) من سورة النَحْل قولهم الخبيث.
* سورة النحل
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ﴿١٠٣﴾.
لقد أنزل الله عزّ وجلّ القرءان الكريم بلِسان عربي لا بلسان أعجمي، لِكَيْ لا يستطيعوا أن يضعوا التهمة على الرسول محمد فيقولوا بأنَّهُ تعلَّم القرءان، أي التوراة والإنجيل من بشرٍ لِسانُهُ أعجمي ويتكلَّم اللغة الأعجمية، أي اللغة الأجنبيَّة الّتي كان يتكلم بها موسى أو عيسى، إلخ...، كما أخبرنا تعالى في آية (١٠٣):
"وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّهُمۡ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهۥ بَشَرٌ لِّسَانُ ٱلَّذِى يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِىٌّ...".
لذلك فضحهم الله تعالى وفضح مذهبهم وكتبهم الخبيثة، وبرّأ محمدًا من هذه التُهمة الّتي نسبوها إليه حين قالوا بأنّ الراهب بُحَيْرة هو الذي علّمه القرءان، بجوابِهِ تعالى لهم بقوله: "... لِّسَانُ ٱلَّذِى يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِىٌّ وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِىٌّ مُّبِينٌ...".
والبُرهان المُبين على أنَّهُ لا بشر ولا أحد قد علَّمَ الرسول محمد هذا القرءان إلاَّ العزيز العليم جلّ في عُلاهُ نجده في آية (١١٣) من سورة النساء وفي آيات آُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.
* سورة النساء
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴿١١٣﴾.
"... وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ..." ----- "... وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ...".
والسلام على من اتَّبع الهدى، والعذاب على من كذَّب وتولَّى.
411 Jul 19 2018