أسئلة للذين يؤمنون بأديان ومذاهب مختلفة

 

أسئلة للذين يؤمنون بأديان ومذاهب مختلفة

 

للذين يؤمنون بأديان ومذاهب مُختلفة (الأديان الإبراهيمية)، يوجد عدَّة أسئلة في الجزء الثاني والأخير من المقالة أرجوا منكم الردّ عليها، وشكرًا على رحابة صدوركم.

* سورة البقرة
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾.

السلام عليكم

 

(١): إنّ أكثر الناس يظنون ويؤمنون بأنَّ هناك أديان سماوية مُختلفة أنزلها الله تعالى وسمح بها كالدين المسيحي والدين اليهودي والدين السنّي والشيعي والدرزي الّذين سُمّوا بالدين الإسلامي وما هم من الإسلام في شيء، ويظنّون أنَّ جميع تلك الأديان هي من الأديان الإبراهمية المُوحِّدة، وهُم بذلك يُلقون التهمة على الله عزّ وجلّ في وجود تلك الأديان بحجّة أنّها من عنده وأنَّه تعالى أمرنا بها لأنّ وجودها يدلّنا على معنى "الديمقراطية".

وإنَّ دليلهم على قولهم هذا هو فهمهم وتفسيرهم الخاطئ لقول الله تعالى لآية (٦٢) من سورة البقرة، فهم يعتقدون أنَّ "ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ" هم المسلمين، وأنَّ "ٱلَّذِينَ هَادُواْ" هم اليهود، وَأنَّ "ٱلنَّصَـٰرَىٰ" هم المسيحيين، وأنَّ "ٱلصَّـٰبِـِٔينَ" هم أتباع يحي المعمداني، وأنَّ جميع هؤلاء سوف يدخلون الجنة لأنَّ دينهم الّذي ينتمون إليه هو من الأديان الإبراهمية المُوحّدة لأنهم جميعًا يؤمنون بالله واليوم الآخر، وهم يعملون أيضًا صالحًا.

إذًا إنَّ آية (٦٢) من سورة البقرة هي دليلهم على اعتراف الله تعالى بجميع تلك الأديان، وعلى أنّ جميع تلك الأديان مُوحِّدَة، وعلى أنَّ وجود جميع تلك الأديان هو من الديمقراطية.

 

(٢): هناك عدَّة أسئلة أريد أن أطرحها على هؤلاء الناس من الذين يظنون ويؤمنون بأنَّ هناك أديان سماوية مُختلفة.

السؤال الأوَّل:
* كيف يسمح الله تعالى من جهة بوجود جميع تلك الأديان ويضع لنا الإثبات على هذا في آية، ويأتي بعد ذلك من جهة أخرى فيقول بأنَّ الدين عند الله الإسلام ومن يبتغي غير الإسلام دينًا فلن يُقبَلَ منه وهو في الآخرة من الخاسرين، ويضع لنا الإثبات على هذا في آيات أخرى؟

السؤال الثاني:
* وكيف يُسمّي الله حاشاه جميع تلك الأديان بالأديان المُوحِّدة، وهو سُبحانه الّذي أخبرنا في كل آية من آيات القرءان الكريم بأنَّ كل دين من تلك الديانات لا يُوحِّده، بل على العكس تمامًا يُشرِك ويكفر به لأنه يعبد إلآهًا خاصًا به غيره، ولأنه يؤمن بآخرة خاصَّة به مُختلفة تمامًا عن الآخرة الّتي أعلمنا تعالى عنها ومتناقضة معها؟

السؤال الثالث:
* وكيف يُسمّي الله تعالى جميع تلك الأديان بالأديان السماوية الإبراهيمية ويقبل بها ويرضى عنها، وهو سُبحانه وتعالى الّذي أخبرنا في أكثر آيات القرءان أنها أديان أرضية مُحرَّفة من بشر وأنَّهُ تعالى لم يُنزِّل بها من سُلطان؟

السؤال الرابع:
* وكيف سوف يدخل مُعتقِدي تلك الأديان الجنة باختلاف أديانهم وعقائدهم ومذاهبهم، على الرُّغم من أنّ كل دين منهم مُختلف في صُلبٍه ولُبّه وعقيدته عن الدين الآخر؟

السؤال الخامس:
* وهل يُعقَل أن يأمرنا الله عزّ وجلّ بجميع تلك الأديان "السماوية الإبراهيمية المُوحِّدة" ويقبل بها ويرضى عنها بمذاهبها وبطوائفها وباختلافاتها وبتناقضاتها وبتشاكساتها وباختلاف عقائدها ومذاهبها وشرائعها ومناهجها وسننها ووحيها وكُتُبها وعباداتها ومناسكها وإيمانها وآلهتها، وهو سُبحانه الّذي أخبرنا بأنَّ دينه وشريعته وسُنّته ووحيه وكتابه وقانونه وحُكمه وأمره واحد لجميع الأنبياء والرُسُل والأمم والناس؟

السؤال السادس:
* وهل التفرقة والإختلافات، وتعددّ الأديان والمذاهب والطوائف، واتّباع الناس لقوانين وشرائع وسُنن مُختلفة، والّتي كانت السبب الأساسي والرئيسي لوجود الحروب والفحشاء والعنصرية والكره وبالغضاء والعداوة والظلم والفساد وسفك الدماء هو من الديمقراطية في شيء؟

* وهل هذا هو مفهوم الديمقراطية عند الناس؟
* أوليست الديمقراطية حُرِّيّة؟
* أوليست الحروب حرية؟
* أوليست العنصرية حرية؟
* أوليس الظلم والفساد وسفك الدماء حُرّيّة؟

 

أترك الإجابة فقط للذين يؤمنون بأديان ومذاهب مُختلفة.

والسلام على من اتَّبع الهدى، والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

 

406 Jul 8 2018