من سيشهد على أعمال الإنسان يوم القيامة؟

 

من سيشهد على أعمال الإنسان يوم القيامة؟

 

من سيشهد على أعمال الإنسان يوم القيامة، كتاب الله (صحف جميع الأنبياء والرسل من نوح إلى محمد، عليهم السلام أجمعين)؟ أم كتاب الأعمال الذي تكتبه الملائكة بزعم السلف الطالح وأئمَّة الكفر والإشراك؟

السلام على من اتَّبع قرءان الله العظيم الذي لا يُغادر صغيرة ولا كبيرة إلَّا أحصاها.

 

(١): لقد حرَّف السلف الطالح وأئمَّة الفسوق والعصيان من الكهنة الفجرة آية (١٧) من سورة "ق" وقالوا أنَّ هناك مَلَكين ملازمين للإنسان جالسين على كتفيه يكتبون أعماله، واحد على الكتف اليمين والآخر على الكتف الشمال، ويوم القيامة سيقرأ الإنسان أعماله من خلال هذا الكتاب، سبحانه وتعالى عمَّا يقولون بهتانًا وزورًا.

* سُوۡرَةُ قٓ
إِذۡ يَتَلَقَّى ٱلۡمُتَلَقِّيَانِ عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ قَعِيدٌ (١٧) مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (١٨).

 

(٢): إخوتي وأخواتي الأفاضل، سأضرب لكم مثلاً من خلال هذه الآيات البيِّنات كيف سيشهد قرءان الله الحكيم على بخاري والكافي وغيرهم من أئمَّة الدجل والنجاسة من جميع المذاهب والأديان الأرضيَّة الباطلة، ومن اتَّبعهم بإجرام إلى يوم الدين:

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
سُنَّةَ مَن قَدۡ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ مِن رُّسُلِنَا‌ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحۡوِيلاً (٧٧).

"سنّة الله وليست سنّة محمد" = القرءان الكريم.

* سُوۡرَةُ الفُرقان
وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا (٣٣).

"أحسن التفسير" = القرءان العظيم.

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِيثِ كِتَـٰبًا مُّتَشَـٰبِهًا مَّثَانِىَ تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّہُمۡ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ‌ ذَالِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَہۡدِى بِهِۦ مَن يَشَآءُ‌ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنۡ هَادٍ (٢٣).

"أحسن الحديث" = القرءان الحكيم.

* سُوۡرَةُ الجَاثیَة
ثُمَّ جَعَلۡنَـٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ فَٱتَّبِعۡهَا وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ (١٨).

"شريعة من الأمر" = القرءان المبين.

هذه الآيات ستشهد يوم القيامة على كل إنسان ابتدع كتب سنّة وتفاسير وأحاديث وشريعة، وستشهد أيضًا على كل إنسان آمن بها واتّبعها، أي سوف يسأل الله جلّ في علاه الكبراء والضعفاء من خلال هذه الآيات كالتالي:

هل قلت لك يا فلان ويا فلان (الكبراء) بأن تبتدع كتب سنّة وتفاسير وأحاديث وشريعة؟
وهل قلت لك يا فلان ويا فلان (الضعفاء) بأن تتبّع كتب سنّة وتفاسير وأحاديث وشريعة؟

ألم أقل لكم أيّها الكبراء والضعفاء في الكتاب بأنّ السنَّة هي القرءان، وأحسن التفسير هو القرءان، وأحسن الحديث هو القرءان، وأنَّ الشريعة هي القرءان؟

أي عندما سيقرأ الإنسان الذي ابتدع (الكبراء) والذي اتَّبع (الضعفاء) كتب سنّة، وتفاسير، وأحاديث، وشريعة، وغيرها من الكتب المُحرَّفة هذه الآيات البيِّنات يوم الحساب، سيعلم عِلْم اليقين أنَّه كان ينبغي عليه أن يتَّبع فقط كتاب الله.

 

(٣): تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الكِرام نرى البرهان المُبين من خلال آيات الله البيِّنات أنَّ الذي سيشهد على أعمال الإنسان هو كتاب الله الذي أرسله على جميع أنبياءه ورسله، سلام عليهم أجمعين.

* سُوۡرَةُ الکهف
وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدۡ جِئۡتُمُونَا كَمَا خَلَقۡنَـٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةِۭ‌ بَلۡ زَعَمۡتُمۡ أَلَّن نَّجۡعَلَ لَكُم مَّوۡعِدًا (٤٨) وَوُضِعَ ٱلۡكِتَـٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَـٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا ٱلۡڪِتَـٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَٮٰهَا‌ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا‌ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (٤٩).

آية (٤٩): "وَوُضِعَ ٱلۡكِتَـٰبُ..... مَالِ هَـٰذَا ٱلۡڪِتَـٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَٮٰهَا‌ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا‌ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا".

* سوۡرَةُ الزُّمَر
وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعًا قَبۡضَتُهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ وَٱلسَّمَـٰوَاتُ مَطۡوِيَّـٰتُۢ بِيَمِينِهِۦ‌ سُبۡحَـٰنَهُ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ (٦٧) وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَن فِى ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُ‌ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخۡرَىٰ فَإِذَا هُمۡ قِيَامٌ يَنظُرُونَ (٦٨) وَأَشۡرَقَتِ ٱلۡأَرۡضُ بِنُورِ رَبِّہَا وَوُضِعَ ٱلۡكِتَـٰبُ وَجِاْىٓءَ بِٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلشُّہَدَآءِ وَقُضِىَ بَيۡنَہُم بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ (٦٩) وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٍ مَّا عَمِلَتۡ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَا يَفۡعَلُونَ (٧٠) وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ڪَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا‌ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتۡ أَبۡوَابُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُہَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٌ مِّنكُمۡ يَتۡلُونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَـٰتِ رَبِّكُمۡ وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَـٰذَا‌ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَـٰكِنۡ حَقَّتۡ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِينَ (٧١) قِيلَ ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَابَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِينَ فِيهَا‌ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَڪَبِّرِينَ (٧٢) وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّہُمۡ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ زُمَرًا‌ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَابُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُہَا سَلَـٰمٌ عَلَيۡڪُمۡ طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَـٰلِدِينَ (٧٣).

آية (٦٩) إلى (٧٣): "وَوُضِعَ ٱلۡكِتَـٰبُ..... وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٍ مَّا عَمِلَتۡ..... وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ڪَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا‌..... وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُہَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٌ مِّنكُمۡ يَتۡلُونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَـٰتِ رَبِّكُمۡ وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَـٰذَا..... وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّہُمۡ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ زُمَرًا‌..... وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُہَا سَلَـٰمٌ عَلَيۡڪُمۡ طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَـٰلِدِينَ".

* سُوۡرَةُ الجَاثیَة
وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ‌ وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يَوۡمَٮِٕذٍ يَخۡسَرُ ٱلۡمُبۡطِلُونَ (٢٧) وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدۡعَىٰٓ إِلَىٰ كِتَـٰبِہَا ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (٢٨) هَـٰذَا كِتَـٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيۡكُم بِٱلۡحَقِّ‌ إِنَّا كُنَّا نَسۡتَنسِخُ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (٢٩).

آية (٢٨) و(٢٩): "... كُلُّ أُمَّةٍ تُدۡعَىٰٓ إِلَىٰ كِتَـٰبِہَا..... هَـٰذَا كِتَـٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيۡكُم بِٱلۡحَقِّ‌.....".

وآيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

والسلام على من انَّبع الهُدى، والعذاب على من كذَّب وتولّى.

404 Jul 5 2018