هل نساء النبي كلهنَّ مؤمنات؟

 

 هل نساء النبي كلهنَّ مؤمنات؟

 

بيان المعنى الحقيقي لسورة التحريم، ونَسْخ كتب السيرة، والتفاسير، والتاريخ الإسلامي البشري الزائف من خلال أحسن البيان (القرءان العظيم).

سبحانك اللهُمَّ ربّي على عظمة كتابك العظيم.

* سورة الحجر
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْءانَ الْعَظِيمَ ﴿٨٧﴾.

السلام على من بلَّغ رسالات الله ولم يخشَ أحدًا إلى الله.

* سورة آل عمران
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦٢﴾.

"إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ..." وليس كتب السيرة، والتفاسير، والأحاديث الخبيثة.

(١): لقد حرَّف أبالسة وجهلاء الدين الإسلامي سورة التحريم لدوافع وأغراض شيطانيَّة، وابتدعوا قصة سخيفة لا أريد الخوض بتفاصيلها، ولكنني سأذكر بعضًا منها.

لقد قال هؤلاء الأبالسة من خلال كتب السيرة، والتفاسير الخبيثة أنَّ آيات سورة التحريم هي عتاب من الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، حين حرم على نفسه سريته "مارية" أو شرب العسل، مراعاة لخاطر بعض زوجاته، في قصة معروفة، فأنزل الله [تعالى] هذه الآيات {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} أي: يا أيها الذي أنعم الله عليه بالنبوة والوحي والرسالة {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} من الطيبات، التي أنعم الله بها عليك وعلى أمتك.

سبحانه وتعالى عمَّا يقولون، كفرًا وإشراكًا وظلمًا وبهتانًا وزورًا وإجرامًا وإسرافًا وفسوقًا وإلحادًا وتحريفًا كبيرًا.

كل القصة شربة عسل: لعن الله السلف الطالح بظلمهم، وكفرهم بآيات الله، وأدخلهم الدرك الأسفل من النار.

* سورة الأعراف
وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿٤٤﴾ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ ﴿٤٥﴾.

(٢): إخوتي وأخواتي الأفاضل إذا تابعنا بالتسلسل آيات سورة التحريم من آية (١) إلى آية (٤) وضربناها ببعضها نجد الدليل القاطع على خيانة وتظاهر بعض من أزواج النبي عليه، ونجد أيضًا نَسْخ الله تعالى للتاريخ الإسلامي البشري الزائف، ولكتب السيرة، والتفاسير، والأحاديث الساقطة.

* سورة التحريم
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١﴾ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٢﴾ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَٰذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ﴿٣﴾ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ ﴿٤﴾. 

(٣): تعالوا معًا أيها الكِرام نتدبَّر آيات سورة التحريم.

***** آية (١): "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ":
لقد حرَّم النبي محمد عليه السلام شيئًا من أجل أزواجه كان قد أحَلَّه الله له، أي لقد خالَفَ النبي أمر الله وأعرض عنه، ولكن الله تعالى لم يذكر لنا هذا الأمر لأنَّه ليس من المهم أن نعلمه، ولكن المهم أن نأخذ العبرة ألا وهي عَدَم خيانة الرسول بافشاء أسراره، واتّهامه بالكذب، وبتقويله لشيء لم يقله.

***** آية (٢): "قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ":
قد فرض الله تعالى أن نتَّبع دينه (قرءانه الحكيم) أي أن نتَّبع كتابه الكريم ونعمل به، لذلك أكمل تعالى الآية ب: "... وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ" والبرهان المُبين نجده في آية (٧٨) من سورة الحج وأية (٨٥) من سورة القصص.

* سورة الحج
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴿٧٨﴾.

آية (٧٨): "... وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ..... وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ...".

* سورة القصص
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْءانَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿٨٥﴾.

آية (٨٥): "إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْءانَ...".
 

***** آية (٣): "وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَٰذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ":
لقد قال الرسول لبعض أزواجه كلامًا سرّيًا، وعندما أفَشَت إحداهنَّ السرّ وقالت عن الرسول شيئًا لم يقله، أي اتّهمته بالكذب، سبَّب العليم الخبير الأسباب وجَعَل الرسول يعلم خيانتها لكي يُحذّره منها، لذلك عندما سألته من أنبئك هذا، قال نبَّأني العليم الخبير، هذه الآية ليست لها أيَّة علاقة بوحي السنَّة الباطل كما يزعم أكثر الناس من أهل السنة والشيعة.
 

***** آية (٤): "إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ".
إن تابتا، أي إن بدَّلتا سيِّئاتهما حسنات سيغفر لهما الله، أي سيُدخلهما الجنَّة، وإن تظاهرا عليه سيُعذِّبهما عذابًا أليمًا في الدنيا والآخرة، هذه الأية هي أكبر دليل على أنَّ ما فعلته بعض أزواج النبي هو أمر خطير وعظيم جدًا جدًا، والدليل هو قول الله تعالى: "... وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ": أي الملائكة بعد ذلك سيؤيّدوا وينصروا النبي، وسيعذِّبوا كل من يحاول إيذائه وخيانته في الدنيا والآخرة، والبرهان المُبين نجده في آية (٤٠) من سورة التوبة، وآية (٥٧) من سورة الأحزاب:

* سورة التوبة
إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٤٠﴾.

* سورة الأحزاب
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴿٥٧﴾.

***** آية (٥): "عَسَىٰ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا":
آية (٥): "... مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا" = صادقات، صائمات، ساجدات، راكعات، ذاكرات لله، طاهرات.

وبما أنَّ بعض من أزواجه تظاهرن عليه وخرجن عن حدود الله وأردن الحياة الدنيا، لذلك أمره تعالى أن يُطلقهنَّ ويُبدلْه أزواجًا خيرًا منهنَّ إن لم يتبن، والدليل القاطع نجده في هذه الآيات الأكثر من بيِّنات.

* سورة الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ﴿٢٨﴾ ..... يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾ ..... يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴿٣٢﴾ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴿٣٣﴾.

آية (٢٨): "... إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا...".

آية (٣٠): "... مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ...".

آية (٣٢): "... فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ...".

آية (٣٣): "... وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ..... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا".

سبحانك اللهُمَّ ربّي على عظمة آياتك العظيمة.

(٤): إنَّ خيانة وتظاهر بعض من نساء النبي عليه لم يكن لعبة (شرب العسل) بزعم الأبالسة من السلف الطالح، والشياطين من أئمَّة الفسوق والعصيان، ولكنه كان خطرًا كبيرًا على الرسالة وعلى الرسول الأمين، لذلك أكمل الله تعالى آية (٤) بالآيات التالية وختمها تحديدًا بآية (١٠) و(١١) و(١٢):

* سورة التحريم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا..... ﴿٦﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ..... ﴿٧﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا..... ﴿٨﴾ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ..... ﴿٩﴾.

إخوتي وأخواتي الكِرام أرجوا منكم أن تقرأوا الآيات التالية، وتُركِّزوا جيدًا على آية (١٠):

سورة التحريم
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴿١٠﴾ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿١١﴾ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ﴿١٢﴾.

(٥): في الختام، إنَّ خيانة وتظاهر بعض أزواج النبِّي عليه كان بالإمكان أن يؤدّي إلى خطر عظيم على كتاب الله وعلى رسوله الأمين.

إذًا فما هو مصير بعض من أزواج النبي عليه السلام في الآخرة؟
الجواب كالتالي: العِلْم عند الله إمَّا في الجنَّة، وإمَّا في جهنَّم، لأنَّه تعالى لم يؤكِّد، ولم يذكر لنا في كتابه العظيم مصيرهنَّ، وهذه أكبر فتنة لكل إنسان يؤكدّ أنَّ مصيرهنَّ سيكون في الجنَّة.

والسلام على من اتَّبع الهُدى، والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

 

382 Apr 14 2018