تحريف المهندس عدنان الرفاعي آية (٤٤) من سورة فُصِّلت

 

تحريف المهندس عدنان الرفاعي آية (٤٤) من سورة فُصِّلت
 

 

كلمة عربي تعني الكمال والتمام والخلوّ من العيب والنقص، وكلمة أعجمي تعني عدم الكمال وعدم التمام ووجود العيب والنقص بزعم المهندس الباحث عدنان الرفاعي.

لقد حرَّف المهندس عدنان آية (٤٤) من سورة فُصِّلت وقال أنَّ كلمة عربي تعني الكمال والتمام والخلوّ من العيب والنقص، وكلمة أعجمي تعني عدم الكمال وعدم التمام ووجود العيب والنقص، يقول تعالى لو جعلناه قرءانًا غير كامل يعني فيه عيب ونقص سيرى هؤلاء في هذا القرءان شيئًا من الكمال والتمام، إلخ... وأكمل قوله هكذا نحن فسَّرنا هذه الآية، أمَّا أن نقول هذه الآية: ولو جعلناه قرءانًا أعجميًا يعني بلغة أخرى هذا تفسير غير سليم، لاحظوا إخوتي وأخواتي الأفاضل قول المهندس:
هذا تفسير غير سليم ----- هذا تفسير غير سليم ----- هذا تفسير غير سليم.

وسبب تحريفه لكلمة عربي وأعجمي هو لكي يُثبت أنَّ القرءان العظيم لا يُفهم من خلال لسانه العربي وترابط آياته، أي لغته العربيَّة، بل من خلال العدد (١٩) الباطل.

سبحانه وتعالى عمَّا يقول بهتانًا وزورًا.

عندي سؤال بسيط للمهندس عدنان، إذا كانت كلمة أعجمي تعني عدم الكمال والعيب والنقص فهل من المعقول أن يُنزِّل الله جلَّ في علاه قرءانًا أعجميًّا، أي كتاب غير كامل وناقص وفيه عيب؟
ما هذا التطاول على الله عزَّ وجلّ؟

أرجوا منكم إخوتي وأخواتي الأفاضل أن تشاهدوا هذا الفيديو، وأن تُركِّزوا جيدًا على ما قاله الباحث والمُفكِّر عدنان الرفاعي.

السلام على من تدبَّر القرءان العظيم من خلال لسانه، أي لغته العربيَّة.

(١): تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الكِرام نرى كيف نسخ الله تعالى من خلال آياته العربيَّة البيِّنة قول المهندس عدنان الباطل.

تفسير آية (٤٤) من سورة فُصِّلت من خلال أحسن التفسير (القرءان الحكيم):
"وَلَوۡ جَعَلۡنَـٰهُ قُرۡءَانًا أَعۡجَمِيًّا لَّقَالُواْ لَوۡلَا فُصِّلَتۡ ءَايَـٰتُهُ ءَأعۡجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ...".

* سُوۡرَةُ فُصّلَت
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَآءَهُمۡ‌ وَإِنَّهۥ لَكِتَـٰبٌ عَزِيزٌ (٤١) لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَـٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦ‌ تَنزِيلٌ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (٤٢) مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدۡ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبۡلِكَ‌ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (٤٣) وَلَوۡ جَعَلۡنَـٰهُ قُرۡءَانًا أَعۡجَمِيًّا لَّقَالُواْ لَوۡلَا فُصِّلَتۡ ءَايَـٰتُهُ ءَا۠عۡجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ قُلۡ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ فِىٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٌ وَهُوَ عَلَيۡهِمۡ عَمًى‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ يُنَادَوۡنَ مِن مَّكَانِۭ بَعِيدٍ (٤٤) وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ فَٱخۡتُلِفَ فِيهِ‌ وَلَوۡلَا ڪَلِمَةٌ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِىَ بَيۡنَهُمۡ‌ وَإِنَّهُمۡ لَفِى شَكٍّ۬ مِّنۡهُ مُرِيبٍ (٤٥).

ملاحظة هامّة: "... ءاعجمي وعربي..."، أي كتابنا أعجمي ومحمد عربي، أي هل محمد العربي هو أفهم منّا بلغتنا، أي هل محمد سيُعلّمنا لغتنا؟

(٢): هذه الآيات البيِّنات من سورة فُصِّلَت تدلّنا على أنَّ الله عزّ وجلّ يستطيع لو أراد أن يجعل هذا القرءان أعجميّ، أي يستطيع لو أراد أن يُنزِّلُهُ على محمد بلغة أعجمية غير اللغة العربية ويُعلِّمُهُ إيّاهُ بالّلغة الأعجمية الّتي أنزله بها، أي يستطيع لو أراد أن يُنزِّل التوراة والإنجيل (الّذين أعاد تنزيلهما وحفظهما في القرءان) بالّلغة الأعجمية أي بلغة موسى أو عيسى عليهما السلام ويحفظهما في القرءان.

ولكنَّهُ لم يفعل ذلك لأنَّهُ يعلم تمام العلم (سُبحانه) أنَّهم لن يؤمنوا بهذه التوراة ولا بهذا الإنجيل وبالتالي لن يؤمنوا بالقرءان بحجّة أنَّ محمدًا عربي الّلسان لا أعجمي الّلسان، وبالتالي تصبح حجَّتهم أنَّ هذا القرءان أو بالأحرى هذه التوراة أو هذا الإنجيل المذكور في القرءان ناقِص وغير مُفصَّل ومُفتري على كُتُبهم، بحجّة أنَّ محمدًا ليس أعجمي الّلِسان لأنَّ أصلهُ عربي ولِسانه عربي.

ملاحظة هامّة: "... ءاعجمي وعربي..."، أي كتابنا أعجمي ومحمد عربي، أي هل محمد العربي هو أفهم منّا بلغتنا، أي هل محمد سيُعلّمنا لغتنا؟

لقد أنزل الله تعالى في السابق كتاب التوراة على موسى بلغتِهِ الأعجمية ومع ذلك حرَّفوه واختلفوا فيه، والبرهان المُبين نجده في آية (٤٥) من سورة فُصِّلت.

* سُوۡرَةُ فُصّلَت
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ فَٱخۡتُلِفَ فِيهِ‌ وَلَوۡلَا ڪَلِمَةٌ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِىَ بَيۡنَهُمۡ‌ وَإِنَّهُمۡ لَفِى شَكٍّ مِّنۡهُ مُرِيبٍ (٤٥).

فما بالكم إنْ يُنزلّ الله تعالى مرّة أخرى كتاب التوراة والإنجيل على محمد وباللغة العربية من خلال لِسان محمد والقرءان العربي؟

(٣): هذه الآيات هي في الحقيقة جواب من الله تعالى للّذين كفروا من أهل الكتاب بسبب عدم تصديقهم بأنَّ التوراة والإنجيل الصحيحين هما القرءان بالّلغة العربية، ولذلك أجابهم الله تعالى من خلال تلك الآيات أنَّهُ يستطيع إذا أراد أن يُنزلّ عليهم بواسطة محمد التوراة والإنجيل بلغتهما الأعجمية الّتي أنزلهما بها في السابق، ولكنه تعالى لم يفعل ذلك لأنه مهما جاءهُم بآيات وأدلّة وإثباتات وبراهين فلن يؤمنوا لهذا القرءان ولا لِلّذي بين يديهِ من توراة وإنجيل وغيرهما من كُتُب الله، بل سوف تكون حُجَّتُهُم أكبر لِعدم إيمانهم، فمحمد لسانُهُ عربي لا أعجمي، إذًا هو ليس أفهم منهم بلغتهم الأعجمية، فلا يستطيع أن يُعلِّمهم القرءان لأنَّه لا يستطيع معرفة لغتهم الأعجمية جيِّدًا فيُصبح بذلك القرءان غير مُفصَّل بنظرِهِم.

ملاحظة هامّة: "... ءاعجمي وعربي..."، أي كتابنا أعجمي ومحمد عربي، أي هل محمد العربي هو أفهم منّا بلغتنا، أي هل محمد سيُعلّمنا لغتنا؟

هذا ما بيَّنه الله تعالى لنا في آية (٤٤) من سورة فُصّلت وفي آية (١٩٨) و(١٩٩) من سورة الشعراء:

* سُوۡرَةُ فُصّلَت
وَلَوۡ جَعَلۡنَـٰهُ قُرۡءَانًا أَعۡجَمِيًّا لَّقَالُواْ لَوۡلَا فُصِّلَتۡ ءَايَـٰتُهُ ءَأعۡجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ... (٤٤).

* سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
وَلَوۡ نَزَّلۡنَـٰهُ عَلَىٰ بَعۡضِ ٱلۡأَعۡجَمِينَ (١٩٨) فَقَرَأَهُ عَلَيۡهِم مَّا ڪَانُواْ بِهِۦ مُؤۡمِنِينَ (١٩٩).

آية (٤٤) في سورة فُصّلت: "... ءَا۠عۡجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ..." = آية (١٩٩) في سورة الشعراء: "فَقَرَأَهُ عَلَيۡهِم..." = محمد العربيّ سيقرأه عليهم.

(٤): إنَّ آية (٤٤) في سورة فُصّلت هي جواب لِكل إنسان يُشكِّك بالقرءان فيسأل:
لماذا أنزل الله هذا القرءان وحفظَهُ (حفظَ التوراة والإنجيل) بالّلغة العربية ولم يُنزّلهُ بلغة أخرى كلغة التوراة أو الإنجيل الأعجمية الّتي أُنزِلت في السابق؟
الجواب: أنَّهُ لو أنَّ الله تعالى أنزله بلغة التوراة أو بلغة الإنجيل السابقة أي بلغتهم "لقالوا لولا فُصِّلت آياته ءأعجمي وعربي".

* سُوۡرَةُ النّحل
وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّهُمۡ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ ٱلَّذِى يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِىٌّ وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِىٌّ مُّبِينٌ (١٠٣).

لقد أنزل الله عزّ وجلّ القرءان الكريم بلِسان عربي لا بلسان أعجمي، لِكَيْ لا يستطيعوا أن يضعوا التهمة على الرسول محمد فيقولوا بأنَّهُ تعلَّم القرءان أي التوراة والإنجيل من بشرٍ لِسانُهُ أعجمي ويتكلَّم اللغة الأعجمية الّتي كان يتكلم بها موسى أو عيسى، إلخ...، كما أخبرنا تعالى في آية (١٠٣):
"وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّهُمۡ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهۥ بَشَرٌ لِّسَانُ ٱلَّذِى يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِىٌّ".

لذلك برّأ الله تعالى محمدًا من هذه التُهمة الّتي نسبوها إليه وقالوا بأنّ الراهب بُحَيْرة هو الذي علّمه القرءان، بجوابِهِ تعالى لهم بقوله:
"لِّسَانُ ٱلَّذِى يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِىٌّ وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِىٌّ مُّبِينٌ":

هذه الآية هي أكبر إثبات على أنَّهُ لا بشر ولا أحد قد علَّمَ الرسول محمد هذا القرءان إلاَّ العزيز العليم جلّ في عُلاهُ.

مهما أراهم الله عزّ وجلّ من آيات، ومهما كانت لُغة القرءان، وحتّى لو أُنزِل بلِسان موسى أو عيسى، إلخ... فلن يؤمنوا بِهِ أنَّهُ من عند الله، وأنَّهُ أُنزِلَ بعِلم الله، وأنَّهُ التوراة والإنجيل وجميع رسالات الله بالّلغة العربية، وأنَّ محمدًا رسول الله أرسلهُ إليهم بِكُتُبِهِم السابقة لأنَّهُم اختلفوا فيها وحرَّفوها عبر الزمن، بدليل قول الله تعالى في آية (٤٥) من سورة فُصِّلَت، وآية (١٩٨) و(١٩٩) في سورة الشعراء:

* سُوۡرَةُ فُصّلَت
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ فَٱخۡتُلِفَ فِيهِ‌ وَلَوۡلَا ڪَلِمَةٌ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِىَ بَيۡنَهُمۡ‌ وَإِنَّهُمۡ لَفِى شَكٍّ مِّنۡهُ مُرِيبٍ (٤٥).

* سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
وَلَوۡ نَزَّلۡنَـٰهُ عَلَىٰ بَعۡضِ ٱلۡأَعۡجَمِينَ (١٩٨) فَقَرَأَهُ عَلَيۡهِم مَّا ڪَانُواْ بِهِۦ مُؤۡمِنِينَ (١٩٩).

(٥): من المحظور أن يُترجم القرءان الكريم كلمة كلمة إلى أيّة لغة أعجميّة لأنّه يفقد معانيه وعظمته ككتاب إلاهي، والدليل نجده في:

* سُوۡرَةُ فُصّلَت
وَلَوۡ جَعَلۡنَـٰهُ قُرۡءَانًا أَعۡجَمِيًّا لَّقَالُواْ لَوۡلَا فُصِّلَتۡ ءَايَـٰتُهُ ءَأعۡجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ قُلۡ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ فِىٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٌ وَهُوَ عَلَيۡهِمۡ عَمًى‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ يُنَادَوۡنَ مِن مَّكَانِۭ بَعِيدٍ (٤٤).

معنى الآية (٤٤) كالتالي: لو أنزل الله تعالى القرءان على القوم الأعجميّ اليهود والنصارى، إلخ... (بنو إسرائيل) بلغتهم، لعلّم تعالى الرسول محمد العربيّ لغتهم الأعجميّة لكي يُبلّغه لهم، لذلك لم يطلب الله تعالى من الرسول الأمين العربيّ أن يُترجم القرءان الأعجميّ إلى لغته الأمّ (العربيّة)، عِلْمًا بأنّ القوم الأعجميّ قوم اليهود والنصارى، إلخ.. (بنو إسرائيل) كانوا في زمن الرسول محمد عليه السلام يجيدون اللغة العربيّة.

الدليل على أنّ بني إسرائيل كانوا يعلمون اللغة العربيّة نجده في:

* سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (١٩٢) نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ (١٩٣) عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ (١٩٤) بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُّبِينٍ (١٩٥) وَإِنَّهُ لَفِى زُبُرِ ٱلۡأَوَّلِينَ (١٩٦) أَوَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ ءَايَةً أَن يَعۡلَمَهُ عُلَمَـٰٓؤُاْ بَنِىٓ إِسۡرَاءِيلَ (١٩٧).

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
يَـٰبَنِىٓ إِسۡرَاءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِىَ ٱلَّتِىٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَوۡفُواْ بِعَہۡدِىٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ وَإِيَّـٰىَ فَٱرۡهَبُونِ (٤٠) وَءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلۡتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمۡ وَلَا تَكُونُوٓاْ أَوَّلَ كَافِرِۭ بِهِۦ‌ وَلَا تَشۡتَرُواْ بِـَٔايَـٰتِى ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّـٰىَ فَٱتَّقُونِ (٤١) وَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَـٰطِلِ وَتَكۡتُمُواْ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٤٢) وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّاكِعِينَ (٤٣).

وآيات أخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

(٦): مرة ثانية وثالثة... ملاحظة هامّة: "... ءاعجمي وعربي..."، أي كتابنا أعجمي ومحمد عربي، أي هل محمد العربي أفهم منّا بلغتنا، أي هل محمد سيُعلّمنا لغتنا؟

هذا ما بيَّنه الله تعالى لنا في آية (٤٤) من سورة فُصّلت وفي آية (١٩٨) و(١٩٩) من سورة الشعراء:

* سُوۡرَةُ فُصّلَت
وَلَوۡ جَعَلۡنَـٰهُ قُرۡءَانًا أَعۡجَمِيًّا لَّقَالُواْ لَوۡلَا فُصِّلَتۡ ءَايَـٰتُهُ ءَأعۡجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ... (٤٤).

* سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
وَلَوۡ نَزَّلۡنَـٰهُ عَلَىٰ بَعۡضِ ٱلۡأَعۡجَمِينَ (١٩٨) فَقَرَأَهُ عَلَيۡهِم مَّا ڪَانُواْ بِهِۦ مُؤۡمِنِينَ (١٩٩).

آية (٤٤) في سورة فُصّلت: "... ءَا۠عۡجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ..." = آية (١٩٩) في سورة الشعراء: "فَقَرَأَهُۥ عَلَيۡهِم..." = محمد العربيّ سيقرأه عليهم.

(٧): في الختام، سبحان الله جلّ في علاه على كتابه العظيم الذي لا يُفسرّ إلاّ من خلال آياته البيّنات لأنّه هو أحسن التفسير والدليل نجده في:

* سُوۡرَةُ الفُرقان
وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةً وَاحِدَةً ڪَذَالِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَ‌ وَرَتَّلۡنَـٰهُ تَرۡتِيلاً (٣٢) وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا (٣٣).

أدعوا الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه، والسلام على من اتَّبع الهُدى، والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

https://www.youtube.com/watch?v=s4HNukJHa9c

367 Mar 16 2018