الوصايا العشر موجودة في سورة الأنعام بزعم الدكتور محمد شحرور

 

الوصايا العشر موجودة في سورة الأنعام بزعم الدكتور محمد شحرور

 

* سورة الفرقان
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾.

لقد قال العلَّامة محمد شحرور أنَّ الوصايا العشر موجودة في سورة الأنعام، وأنَّ الصراط المُستقيم هو الوصايا العشر، هنيئًا لك أيُّها العالِم الجليل على عِلْمِك الباطل الذي لم يُنزِّل الله تعالى به من سلطان.

سبحانه وتعالى عمَّا يقول كُفرًا وإشراكًا.

لقد نسيَ أو تناسى المُفكِّر محمد شحرور أن يَعُدّ آيات سورة الإسراء من آية (٢٣) إلى آية (٣٧)، وأن يتدبَّر آية (١٣) من سورة الشورى، ولكن ما علينا سأُذكِّره بهذه الآيات البيِّنات لعلَّه يكفّ عن تحريف كتاب الله العظيم والتفلسف به من خلال آرائه الكاذبة.

أرجوا منكم إخوتي وأخواتي الأفاضل أن تشاهدوا هذا الفيديو وأن تُركِّزوا جيدًا على ما قاله الباحث والمُفكِّر محمد شحرور في الدقيقة الخامسة، أصلاً الفيديو من بدايته إلى نهايته هرطقة بطلاسم.

(١): السلام على من اتّبع وصيَّة الله العظيمة، أو وصاياه الحكيمة (القرءان الكريم).

آية واحدة في سورة الشورى تكفي لنسخ وتدمير قول الباحث محمد شحرور الباطل بأنَّ القرءان الكريم فيه وصايا عشر.

* سورة الشورى
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴿١٣﴾.

من خلال آية (١٣) من سورة الشورى نجد البرهان المُبين الذي لا ريب فيه أنّ الوصيَّة التي وصّى الله تعالى بها محمدًا، ووصّانا بها، هي تمامًا كالوصايا التي وصّى بها جميع أنبيائه، ورسله، والأمم السابقة، وإنّ وصايا الله هي شريعته التي شرّعها، ووصّى بها جميع الأمم من أول الخلق إلى آخره، أي هي دينه الواحد الذي أنزله على جميع أنبيائه ورسله، ألا وهو دين الإسلام، لذلك قال تعالى: "... أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ...".

ولكن للأسف، لقد اختلف الناس في دين الله، وفرّقوا شريعته التي وصّانا بها، ووضعوا وصايا وشرائع مختلفة بحجّة أنّ الله عزّ وجلّ (حاشاه) قد أنزل إلى كلّ رسول دينًا مختلفًا وشرائع ووصايا مختلفة عن الرسول الآخر أو مُكمّلة لدينه.

(٢): سوف أبدأ بتبيان عدد الوصايا في سورة الأنعام من آية: (١٥١) إلى (١٥٣).

* سورة الأنعام
"قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّڪُمۡ عَلَيۡڪُمۡ‌":
(١): "أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـًٔا".
(٢): "وَبِٱلۡوَالِدَيۡنِ إِحۡسَـٰنًا".
(٣): "وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَـٰدَڪُم مِّنۡ إِمۡلَـٰقٍ نَّحۡنُ نَرۡزُقُڪُمۡ وَإِيَّاهُمۡ‌".
(٤): "وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلۡفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ‌".
(٥): "وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ‌".
"ذَالِكُمۡ وَصَّٮٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (١٥١)".

نجد في آية (١٥١): خمسة وصايا.

(٦): "وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِى هِىَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُ".
(٧): "وَأَوۡفُواْ ٱلۡڪَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِ‌ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَا‌".
(٨): "وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ وَلَوۡ ڪَانَ ذَا قُرۡبَىٰ‌".
(٩): "وَبِعَهۡدِ ٱللَّهِ أَوۡفُواْ‌".
"ذَالِڪُمۡ وَصَّٮٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ (١٥٢)".

نجد في آية (١٥٢): أربعة وصايا.

(١٠): "وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِى مُسۡتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ‌ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦ‌".
"ذَالِكُمۡ وَصَّٮٰكُم بِهِۦ لَعَلَّڪُمۡ تَتَّقُونَ (١٥٣)".

نجد في آية (١٥٣): وصيّة واحدة.

إذا جمعنا الوصايا في آية (١٥١)، و(١٥٢)، و(١٥٣) نجد انّ هناك عشرة وصايا، فيها تحريم من الله عزّ وجلّ، حرّمها في السابق على الذين أشركوا، ووصّاهم بها من قبل كتاب موسى، ولقد أعاد الله تعالى تنزيلها في كتاب موسى، وعيسى، وبعدها في كتاب محمد، تذكرةً وموعظةً للناس.

وإذا تدبّرنا آية (١٥٣): وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِى مُسۡتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ‌ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦ‌ ذَالِكُمۡ وَصَّٮٰكُم بِهِۦ لَعَلَّڪُمۡ تَتَّقُونَ (١٥٣).

نجد أنّ الله تعالى وضع وصيّة واحدة فيها، السؤال: لماذا؟
الجواب: لأنّ الصراط المستقيم هو القرءان الكريم، وهو السبيل الوحيد ودين الله الواحد، ونحن إذاعملنا بهذه الوصيّة واتّبعنا هذا الصراط المستقيم نكون قد اتّبعنا جميع آيات الله من دون استثناء، ومن ضمنها الخمسة وصايا في آية (١٥١)، والأربعة وصايا في آية (١٥٢)، لأنّ تلك الوصايا التسعة هي جزء لا يتجزأّ من الوصيّة العاشرة في آية (١٥٣)، وهذا يدلّنا، بل يُثبت لنا أنّه لا وجود لوصايا عشرة محدّدة بالعدد الرقميّ عشرة، لأنّ كلّ آية وصّانا الله بها، وحرّمها علينا، وأحلّها لنا، وذكّرنا بها، وأمرنا بها، وبيّنها لنا، هي صراط من صراطه المستقيم الذي وصّانا أن نتّبعه لعلّنا نتّقي.

هذا يعني أنّ القرءان الكريم هو وصيّة الله لجميع الناس.

(٣): سوف أنتقل إلى سورة الإسراء، وأبينّ عدد الوصايا من آية: (٢٣) إلى (٣٩).

تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الأفاضل نرى كيف نسخ الله الوصايا العشر من خلال آيات سورة الإسراء.

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
(١): "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ".

(٢): "وَبِٱلۡوَالِدَيۡنِ إِحۡسَـٰنًا‌ إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡڪِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلَا تَنۡہَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلاً ڪَرِيمًا (٢٣) وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا (٢٤) رَّبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا فِى نُفُوسِكُمۡ‌ إِن تَكُونُواْ صَـٰلِحِينَ فَإِنَّهُ ڪَانَ لِلۡأَوَّابِينَ غَفُورًا".

(٣): "وَءَاتِ ذَا ٱلۡقُرۡبَىٰ حَقَّهُ وَٱلۡمِسۡكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرۡ تَبۡذِيرًا (٢٦) إِنَّ ٱلۡمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخۡوَانَ ٱلشَّيَـٰطِينِ‌ وَكَانَ ٱلشَّيۡطَـٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُورًا (٢٧) وَإِمَّا تُعۡرِضَنَّ عَنۡہُمُ ٱبۡتِغَآءَ رَحۡمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرۡجُوهَا فَقُل لَّهُمۡ قَوۡلاً مَّيۡسُورًا".

(٤): "وَلَا تَجۡعَلۡ يَدَكَ مَغۡلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبۡسُطۡهَا كُلَّ ٱلۡبَسۡطِ فَتَقۡعُدَ مَلُومًا مَّحۡسُورًا (٢٩) إِنَّ رَبَّكَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُ‌ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرًا".

(٥): "وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَـٰدَكُمۡ خَشۡيَةَ إِمۡلَـٰقٍ نَّحۡنُ نَرۡزُقُهُمۡ وَإِيَّاكُمۡ‌ إِنَّ قَتۡلَهُمۡ ڪَانَ خِطۡـًٔا كَبِيرًا".
(٦): "وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓ‌ إِنَّهُ كَانَ فَـٰحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً".
(٧): "وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ‌ وَمَن قُتِلَ مَظۡلُومًا فَقَدۡ جَعَلۡنَا لِوَلِيِّهِۦ سُلۡطَـٰنًا فَلَا يُسۡرِف فِّى ٱلۡقَتۡلِ‌ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا".
(٨): "وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِى هِىَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُ".
(٩): "وَأَوۡفُواْ بِٱلۡعَهۡدِ‌ إِنَّ ٱلۡعَهۡدَ كَانَ مَسۡـُٔولاً".
(١٠): "وَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ إِذَا كِلۡتُمۡ وَزِنُواْ بِٱلۡقِسۡطَاسِ ٱلۡمُسۡتَقِيمِ‌ ذَالِكَ خَيۡرٌ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلاً".
(١١): "وَلَا تَقۡفُ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌ‌ إِنَّ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولاً".
(١٢): "وَلَا تَمۡشِ فِى ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًا‌ إِنَّكَ لَن تَخۡرِقَ ٱلۡأَرۡضَ وَلَن تَبۡلُغَ ٱلۡجِبَالَ طُولاً".

نجد في تلك الآيات من سورة الإسراء تشابهًا بينها وبين الوصايا في آيات سورة الأنعام، وإذا جمعنا الوصايا في سورة الإسراء نجد فيها اثنا عشر وصيّة، وهذا أكبر دليل على انّه لا يوجد فقط عشر وصايا أنزلها الله تعالى على موسى، أو على عيسى، أو على محمد، عليهم السلام أجمعين.

(٤): سبحان الله العليم الخبير على عظمة كتابه، آية واحدة ورقمها (١٣١) من سورة النساء كافية أيضًا لنسخ وتدمير الوصايا العشر الباطلة التي أخذها أكثر الناس ومنهم الدكتور محمد شحرور من سورة الأنعام.

تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الأفاضل نرى كيف نسخ الله الوصايا العشر من خلال آية (١٣١) من سورة النساء.

* سورة النساء
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ﴿١٣١﴾.

آية (١٣١): "... وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّه...".
نجد من خلال هذه الآية الكريمه أنَّ الله تعالى وصَّانا أن نتَّقيه بكتابه العظيم ولا نكفر به، ولم يذكر لنا أن نتَّقيه من خلال الوصايا العشر.

كيف وصَّانا الله أن نتَّقيه؟
وهل وصَّانا تعالى أن نتَّقيه فقط من خلال آيات سورة الأنعام؟

نجد الجواب في هذه السُوَر التالية.

* سورة الزمر
وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿٣٣﴾ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴿٣٤﴾ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٣٥﴾.

إذا ربطنا آية (١٣١) من سورة النساء بأية (٣٣) من سورة الزمَّر نجد أنَّ وصيَّة الله جلَّ في علاه لعباده هي أن يأتوا بالصدق ويُصدِّقوا به، أي أن يأتوا بالقرءان الكريم ويُصدِّقوا به، أي أن يكونوا عليه شهداء، لذلك أكمل الرحمن آية (٣٣) ب: "... أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ".

* سورة المائدة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿٨﴾.

إذا ربطنا آية (١٣١) من سورة النساء بأية (٨) من سورة المائدة نجد أنَّ وصيَّة الله تعالى لعباده هي أن يكونوا أقرب للتقوى، أي أن نعدل، لذلك قال العليم الخبير في آية (٨) من سورة المائدة "... اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ...".

* سورة المجادلة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٩﴾.

إذا ربطنا آية (١٣١) من سورة النساء بأية (٩) من سورة المجادلة نجد أنَّ وصيَّة الله تعالى لعباده هي أن لا يتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول، أي لا يُبيِّتوا، أي لا يكتبوا ولا يتقوَّلوا غير قول الرسول الذي هو قول الله فقط، لذلك أكمل الله عزَّ وجلّ آية (٩) من سورة المجادلة ب: "... وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّه...".

وآيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

سأختم مقالتي بآيات بيِّنات من سورة المُجادلة.

* سورة المجادلة
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤﴾ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٥﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴿١٦﴾ لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١٧﴾ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿١٨﴾ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٩﴾.

آية (١٩): "... أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ".

والسلام على من اتَّبع الهُدى، والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

https://www.youtube.com/watch?v=diPQgUXK3oQ

363 Mar 15 2018