الرسول نوح عليه السلام هو أوَّل رسول بزعم المهندس الدكتور محمد شحرور

 

الرسول نوح عليه السلام هو أوَّل رسول بزعم المهندس الدكتور محمد شحرور

 

* سورة الفرقان
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾.

لقد حرَّف الدكتور محمد شحرور آية (٢٤) من سورة المؤمنون وقال أنَّ نوح عليه السلام هو أوَّل رسول من البشر، لاحظوا إخوتي وأخواتي الكِرام نوح هو أوَّل رسول من البشر -من البشر- من البشر، عِلْمًا أنَّه قال في فيديوهاته أنّ البشر أصلهم من مملكه البهائم، ولكي يخفي تناقضه وهرطقته وكذبه على كتاب الله العظيم برَّر كذبه وقال أنَّ البشر هو الجنس، وحرَّف واستشهد أيضًا بآية (١٠٥) من سورة الشعراء: "كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ"، وآية (٢٤) من سورة فاطر: "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ" وازداد في تحريفه وقال أنَّ النذير (النذر) والمُرسلين هم الملائكة، لكي يُثبت كذبه على أنَّ نوحًا عليه السلام هو أوَّل المُرسلين.

والطامَّة الكبرى التي قالها: "إن أنا إلَّا نذير": أي الرسل تحوَّلت إلى إنسان وهو يقصد الملائكة.

* سورة هود
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴿٢٥﴾.

هل رُسُل الملائكة تجسَّدت في نوح؟
ما هذا التحريف السافر والعلني على كتاب الله؟

سبحانه وتعالى عمَّا يقول بهتانًا وزورًا عظيمًا.

أرجوا منكم إخوتي وأخواتي الأفاضل أن تشاهدوا هذا الفيديو، وأن تُركِّزوا جيدًا على ما قاله الباحث والمُفكِّر محمد شحرور في الدقيقة السابعة وما قبلها وبعدها.

السلام على من اتّبع فقط كتاب الله العظيم الذي ليس له مثيل في العالَم، وكفر بكتب الطاغوت.

(١): إخوتي وأخواتي الأفاضل تعالوا معًا نرى كيف نَسَجَ العليم الخبير قول الدكتور الباطل.

* سورة المؤمنون
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٢٣﴾ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴿٢٤﴾.

آية (٢٤): "... مَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ": أي قبل زمن نوح عليه السلام كان يوجد أمم جاءتهم رسلهم بالبيِّنات، ولكنَّ الله تعالى لم يقصّ علينا نبأهم، وهذه الآية هي أكبر برهان على أنَّ نوحًا لم يكن أوَّل الأنبياء.

* سورة النساء
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿١٦٣﴾ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا ﴿١٦٤﴾.

"... وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ...".

* سورة المؤمنون
أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾.

(٢): الآية (٢٤) من سورة فاطر التي استشهد بها المهندس وقال أنَّ النذير أو النذر هم الملائكة تشهد عليه وعلى تحريفه.

* سورة فاطر
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ ﴿٢٤﴾.

آية (٢٤): "... إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ": النذير في هذه الآية هو رسولٌ بشرٌ، لذلك قال الله تعالى في أوَّل السورة: "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا..." أي كل أمَّة أرسلنا إليها رسولاً بشرًا، وهذا أكبر دليل على أنَّ النذير ليس المَلَك.

(٣): * سورة الشعراء
كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٠٥﴾ ..... كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٢٣﴾ ..... كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٤١﴾ ..... كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٦٠﴾ ..... كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٧٦﴾.

هل قوم عاد وثمود ولوط وشعيب (عليهم السلام أجمعين) كذَّبوا الملائكة أم كذَّبوا الرسل التي أرسلها الله تعالى من قبلهم والتي ذكرها تعالى في كتبهم لكي يأخذوا العبرة من الأقوام الذين خلوا من قبل، والبرهان المُبين نجده في آية (٢١) من سورة الأحقاف:

* سورة الأحقاف
وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿٢١﴾.

آية (٢١): "... وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ...": أي لقد ذكر الله تعالى وقصَّ في كتاب هود عليه السلام المصير الذي حلَّ بالأقوام السابقة عندما أرسل تعالى رُسُلاً من البشر لكي يُنذروا قومهم بالعذاب، تمامًا كما قصَّ علينا في القرءان العظيم.

نرى أيضًا في هذا الفيديو تحريف الدكتور محمد شحرور لهذه الآية بقوله أنَّ النذر هم رُسُل من الملائكة

(٤): يجب علينا أن نفهم كل كلمة في القرءان من خلال سياق الآيات، على سبيل المثال: كلمة النذير تأتي بمعنى إنذار بالعذاب في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وبمعنى رُسُل من البشر، ورُسُل من الملائكة، وكلمة الظن تأتي بمعنى الشك أو اليقين، إلخ...

* سورة الأعراف
قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾.

"... إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ...": أي الرسول محمد عليه السلام هو النذير لكي يُنذر كافَّة الناس من عذاب جهنَّم (بشرًا نذيرًا).

* سورة الفرقان
وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ﴿٧﴾.

آية (٧): "... لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا: (ملكًا نذيرًا).

* سورة الملك
أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ﴿١٦﴾ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ﴿١٧﴾.

آية (١٧): "... فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ": إنذار بالعذاب.

* سورة القمر
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴿١﴾ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ﴿٢﴾ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ ﴿٣﴾ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ﴿٤﴾ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ﴿٥﴾.

آية (٥): "حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ": آية ساطعة أكثر من نور الشمس.

* سورة النجم
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ ﴿٣٣﴾ وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ ﴿٣٤﴾ أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ ﴿٣٥﴾ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿٣٦﴾ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ ﴿٣٧﴾ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴿٣٨﴾ ..... وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ ﴿٥٠﴾ وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ ﴿٥١﴾ وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ ﴿٥٢﴾ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ ﴿٥٣﴾ فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ ﴿٥٤﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ ﴿٥٥﴾ هَٰذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَىٰ ﴿٥٦﴾.

"هَٰذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَىٰ": من دون تعليق آية واضحة مثل نور الشمس.

(٥): * سورة يونس
وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾.

آية (٣٦): "... إِنَّ الظَّنَّ..." = إنَّ الشكّ.

* سورة الكهف
وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ﴿٥٣﴾.

آية (٥٣): "... فَظَنُّوا..." = فَعَلِموا.

سأختم مقالتي بهذه الأيات العظيمة:

* سورة البقرة
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١٢﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿١٦﴾ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ﴿١٧﴾.

آية (١٧) رائعة جدًا جدًا: "مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ".

والسلام على من اتَّبع الهُدى، والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

https://www.youtube.com/watch?v=PgjiwpQeLRs

359 Mar 14 2018