النار من الشجر الأخضر في الأية (٨٠) من سورة يس هي النار الماديَّة بزعم الدكتور محمد شحرور

 

النار من الشجر الأخضر في الأية (٨٠) من سورة يس هي النار الماديَّة بزعم الدكتور محمد شحرور

 

* سورة الفرقان
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾.

لقد قال العلَّامة محمد شحرور تمامًا كما قال أصحاب التراث العَفِن، أنَّ النار من الشجر الأخضر في آية (٨٠) من سورة يس هي النار الماديَّة التي نتدفَّأُ منها.
وقال أيضًا أنَّ الإنسان استعمل النار قبل نوح عليه السلام، لذلك قال تعالى: "الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ"، الدكتور شحرور يعني النار الماديَّة.

* سورة يس
الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ﴿٨٠﴾.

سبحانه وتعالى عمَّا يقول بُهتانًا وزورًا.

أرجوا منكم إخوتي وأخواتي الأفاضل أن تشاهدوا هذا الفيديو السطحي، وأن تُركِّزوا جيدًا على ما قاله الباحث والمُفكِّر محمد شحرور في الدقيقة الأولى وما بعدها.

السلام على من سجد لكتاب الله العظيم.

(١): تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الكِرام، نرى كيف نسخ الله تعالى قول الدكتور محمد شحرور الباطل، وتعالوا أيضًا نتدبَّر المعنى العظيم للنار وللشجر الأخضر من خلال ترابط آية (٨٠) من سورة يس مع آية (٥) و(٦) من سورة الرحمن.

التركيب الضوئي (Photosynthesis) في آية (٨٠) من سورة يس وفي آية (٥) و(٦) من سورة الرحمن.

* سورة يس
الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ﴿٨٠﴾.

* سورة الرحمن
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ﴿٦﴾.

لا إله إلَّا أنت الخلَّاق العَليم، سبحانك اللهمَّ ربّي على عظمة كتابك وخَلْقك وعِلْمِكَ.

(٢): تفسير آية (٨٠) من سورة يس وآية (٥) و(٦) من سورة الرحمن من خلال أحسن التفسير (القرءان العظيم).

إخوتي وأخواتي الأفاضل إذا تدبَّرنا أية (٨٠) من سورة يس نجد عظمة الله في خَلْقة للتركيب الضوئي، إنَّ عمليَّة التركيب الضوئي هي إحدى العمليّات التي تحدث في الأجزاء الخضراء من الشجر والزرع، وهي عبارة عن تفاعلات تؤدّي إلى قيام خلايا الورقة النباتيَّة بتحويل الطاقة الضوئيَّة من الشمس إلى طاقة كامنة يُخَزِّنها النبات في الروابط الكيميائية.

* سورة يس
أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ﴿٧٧﴾ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ﴿٧٨﴾ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ﴿٧٩﴾ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ﴿٨٠﴾.

آية (٨٠): "الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ...": أي الذي جعل لكم من ورق الشجر الأخضر.

آية (٨٠): "... نَارًا...": أي الطاقة الضوئيَّة من الشمس التي تتحولّ إلى طاقة كامنة يُخزِّنها النبات في الروابط الكيميائيَّة، أي الطاقة الغذائيَّة (Energy).

آية (٨٠): "... أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ": أي من ورق الشجر الأخضر نأخذ الوقود، أي الغذاء لأجسامنا (Nutrition).

النار هي الطاقة (Energy)، والوقود هو الغذاء (Nutrition).

لا إله إلَّا أنت الخلَّاق العَليم، سبحانك اللهمَّ ربّي على عظمة كتابك وخَلْقك وعِلْمِكَ.

(٣): إخوتي وأخواتي الكِرام إذا تدبَّرنا أيضًا أية (٦) من سورة الرحمن نجد أنَّ سجود النَجم (أي الزرع) والشجر يكون بالتركيب الضوئي (Photosynthesis).

* سورة الرحمن
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ﴿٦﴾.

والدليل على أنَّ آية (٦) هي عمليَّة التركيب الضوئي هو ذِكره وقوله تعالى عن الشمس والقمر في الآية السابقة، آية (٥):
آية (٥): "الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ".

الشمس: وهي مرحلة النور (المرحلة الضوئيَّة):

باختصار: يتحررّ الأوكسجين الناتج من انشطار الماء وينطلق خارج النبات عن طريق الثغور الموجودة على الورق الأخضر، وهذا يُفَسرّ تواجد الأوكسجين خلال ساعات النهار بكمّيات كبيرة في الغابات والحدائق، حيث تكون الأشجار كثيفة.

القمر: وهو مرحلة الظلام (المرحلة غير الضوئيَّة):

باختصار: تُسَمّى هذه المرحلة بالتفاعلات اللاضوئيَّة أو تفاعلات تثبيت الكربون وهذه التفاعلات تبدأ بإدماج غاز ثاني أكسيد الكربون الممتصّ من الجوّ مع جُزَيْئات عضويَّة موجودة في البلاستيدات الخضراء وتُسَمّى هذه الخطوة (تثبيت الكربون).

آية (٦): "وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ": أي يسجدان كما أَمَرَهُما الله، وسجودهما يَكون من خلال التركيب الضوئي والعَمَلْ على إعطاء البروتينات والسكرِّيات والزيتيّات والأوكسيجين والأملاح، إلخ...

"وَالنَّجْمُ...": أي الزرع خِلاف الشجر، النبات على غير ساق.

* سورة الحج
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ..... وَالشَّجَرُ..... ﴿١٨﴾.

لا إله إلَّا أنت الخلَّاق العَليم، سبحانك اللهمَّ ربّي على عظمة كتابك وخَلْقك وعِلْمِكَ.

سأختم مقالتي بهذه الآية العظيمة:

* سورة الأنعام
وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٥﴾.

في الختام أدعوا الله تعالى أن يزيدنا عِلْمًا من عِلْمِهِ، والسلام على من اتَّبع الهُدى، والعذاب على من كذَّب وتولّى.

https://www.youtube.com/watch?v=PgjiwpQeLRs

357 Mar 13 2018