طَعْن المهندس الدكتور محمد شحرور في مصداقيَّة كتاب الله العظيم الذي ليس له مثيل في العالَم

 

طَعْن المهندس الدكتور محمد شحرور في مصداقيَّة كتاب الله العظيم الذي ليس له مثيل في العالَم

 

لقد تجرأ المهندس الدكتور محمد شحرور على كتاب الله العظيم، وقال أنَّ الآيات المُتشابهات فيها التباس، يعني القرءان العظيم فيه التباس، يعني كتاب الله العظيم فيه التباس، سبحانه وتعالى عمَّا يقول علوًّا كبيرًا.

أرجوا منكم إخوتي وأخواتي الأفاضل أن تشاهدوا الفيديو وتسمعوا ما قاله المُدلِّس الكذاب في الدقيقة الرابعة والأربعون ثانية.

لقد قال هذا الإبليس كالتالي:
هذه آيات مُتشابهات فيها التباس كتير، ومقصودة، أي هذا الإلتباس وضعه الله تعالى عن سبق إصرار وترصدّ.

لقد استخدم هذا الشيطان المريد كلمة التباس عن سبق إصرار وترصدّ لكي يُضلّ الناس، وهذه أكبر إساءة وتشكيك في مصداقيَّة كتاب الله العظيم.

* سورة الحج
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ ﴿٣﴾ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٤﴾.

السلام (الجنَّة) على من آمن أنَّ آيات الله لا يوجد فيها التباس، واللعنة (جهنّم) على من قال عكس ذلك.

(١): * سورة البقرة
وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾.

"وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ...": لقد أنزل الحكيم العليم آيات بيِّنات، ولم يُنزِّل آيات فيها التباس.

* سورة النساء
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴿١٧٤﴾.

"... نُورًا مُبِينًا": لقد أنزل العليم الخبير نورًا مُبينًا أيَُها الشيطان ولم يُنزِّل كتابًا فيه التباس.

* سورة النساء
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾.

"... وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا...": أي ولو كان من عند غير الله لاختلطت المعاني ولأصبح كتاب طلاسم، ولأصبح فيه التباس، تمامًا كما فعلت أيِّها الكذَّاب المُدلِّس عندما فرضت حُجَّتك الساقطة وفلسفتك السفسطائيَّة على كتاب الله الذي ليس له مثيل في العالَم.

* سورة الزمر
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْءانِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧﴾ قُرْءانًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨﴾.

آية (٢٨): "... غَيْرَ ذِي عِوَجٍ...": أيِّها الكذاب الأشر، أي لا يوجد في كتاب الله العظيم تناقض واختلاف والتباس.

(٢): أوَّل مرة أسمع في حياتي من إنسان يدَّعي الإيمان أنَّ كتاب الله فيه التباس وأنَّ الله تعالى وضع هذا الالتباس عن سبق إصرار وترصدّ، وهذه الكلمة لا يقولها إلَّا المُلحدون، هذا الإبليس أكبر كذاب ومنافق ومُراوغ ومُلحد من الطراز الأوَّل.

كيف تجرأ هذا المُشرك ووَصَف آيات كتاب الله بالالتباس، واستخدم كلمة التباس الحقيرة؟

من المستحيل أن يقول إنسان عنده ذرَّة إيمان في قلبه أنَّ القرءان العظيم فيه التباس،  لقد قال هذا الإبليس هذا الأمر عن سبق إصرار وترصدّ لكي يطعن في كتاب الله العظيم ويُضلّ الناس، هذا ما قاله الله تعالى عنه في آيات سورة الأعراف:

* سورة الأعراف
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾.

آية (١٦): "... لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ".

آية (١٧): "ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ...": أي سأجعل لهم الحق باطلاً والباطل حقًا، تمامًا كما فعل الإبليس محمد شحرور، لقد فضحه الله تعالى وأعطى مثله في هذه الآيات من سورة الأعراف.

(٣): إخوتي وأخواتي الكِرام تعالوا معًا نرى معنى كلمة التباس في معاجم اللغة العربيَّة.

تعريف ومعنى التباس في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي.

اِلتباس: (اسم).
مصدر التبسَ بـ / التبسَ على.
لَيْسَ فِي الأَمْرِ الْتِبَاسٌ: غُمُوضٌ، اِشْتِبَاهٌ، إِشْكَالٌ، اِخْتِلاَطٌ رَفْعًا لكُلِّ الْتِبَاسٍ.

(الفلسفة والتصوُّف) عدم التَّمييز بين شيئين مختلفين واعتبارهما شيئًا واحدًا، عدم الوضوح وإدراك المضمون.
(علوم النفس) اختلاط الأفكار بدون رابط منطقي بينها.
الالتباس الدِّلاليّ: (العلوم اللغوية) احتمال الكلام لأكثر من معنى، وقد يكون ذلك نتيجة للتَّعقيد المعنويّ.
الالتباس النَّحويّ: (النحو والصرف) عبارة تتحمّل أكثر من معنى بسبب تركيبها النَّحويّ.

اِلتبسَ: (فعل).
التبسَ بـ/ التبسَ على يلتبس، التباسًا، فهو مُلْتَبِس، والمفعول مُلتبَس به.
التبس عليه الأمرُ: لبَس: أُشكل واختلط واشتبه، كان غير واضح أعاد صياغة فكرته منعًا للالتباس.
الْتُبِسَ به: خُولط في عقله.

سأختم مقالتي بآية (٣٩) و(٤٠) من سورة النور:

* سورة النور
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٣٩﴾ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴿٤٠﴾.

 

https://www.youtube.com/watch?v=gQp3xZ28ktw

349 Mar 5 2018