هل الله غير الإله؟

 

هل الله غير الإله؟

 

السلام على من جعل الأصنام جذاذًا، وخشِيَ الله ولم يخشَ أحدًا إلَّا الله، وبلَّغ رسالاته العظيمة التي ليس لها أيّ مثيل في العالم.

* سورة الأنبياء
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿٥١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿٥٤﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾ قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿٥٧﴾ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨﴾ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٠﴾.

آية (٥٨) و(٥٩): "فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ".
آية (٥٨) و(٥٩): "فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ".

* سورة الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴿٣٩﴾.

"الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ...".
"الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ...".

(١): إخوتي وأخواتي الكرام، لقد علَّق أحد الأشخاص على حلقة الترادف وقال أنَّ الله ليس الإله، وأنا بدوري أردت أن أشارككم تعليقه ودفاعه عن صنمه محمد شحرور من خلال جداله في آيات الله البيِّنات وعدم تقديرها حقّ قدرها، وردّي له من خلال آيات الله المُبيِّنات.

لقد سألته: هل الله غير الإله؟
أتحفنا من فضلك بعلم الدكتور محمد شحرور.

(٢): تعليقه كان كالتالي:
نعم اخي رائد، الآية التي ذكرت من كلام الله عزَّ وجلّ، لفظ الجلالة، الله هو اسم اختاره الله لنفسه ووضحه في القرآن الكريم.
الله عزَّ وجلّ من مقام الربوبية هو رب الانسان ورب السماوات والارض بما فيها شاء من شاء وابى من ابى، هو رب كل شيء.
اما الله من مقام الالوهية فهو ليس إله السماء او الارض او الشجر او الحيوانات، انما هو إلهي وإله كل إنسان اعترف بألوهية الله سبحانة وتعالى طوعا، وعلى ذلك كان أساس بعث الرسل والأنبياء والنذر التوحيد.
الله رب أبى لهب رضي أم لم يرضى، ولكنه ليس إله أبى لهب، وقس على ذلك، فعندما يتحدث الله عزَّ وجلّ عن نفسه ويقول إنني أنا الله لا إله إلا أنا فهو يخاطب إنسان عاقل.

(٣): إخوتي وأخواتي الأفاضل أرجوا منكم أن تقرأوا تعليقه بتمعنّ في الفقرة الثاثة من ردِّه في الأعلى:
"أما الله من مقام الألوهية فهو ليس إله السماء أو الأرض...".

يقول من خلال ما تعلمّ من صنمه الشيخ محمد شحرور أنَّ الله ليس إله السماء والأرض، سبحانه وتعالى عمَّا يقولون ظلمًا وزورًا.

(٤): ردّي له كان كالتالي:

* سورة طه
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴿١٤﴾.

تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الكرام نرى ما قال إله السماء والأرض الذي هو الله جلَّ في علاه عن نفسه في آية (٨٤) من سورة الزخرف، وفي آية (٣) من سورة الأنعام.

أدعوا الله تعالى لك من كل قلبي أن تسجد لهذه الآيات.

* سورة الزخرف
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٨٤﴾.

"وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ..." ----- "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ...".
"وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ..." ----- "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ...".

* سورة الأنعام
وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ﴿٣﴾.

"وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ..." --- "وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ...".
"وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ..." --- "وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ...".

(٥): * سورة طه
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴿١٤﴾.

* سورة الأنعام
وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ﴿٣﴾.

* سورة الزخرف
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٨٤﴾.

إذا ربطنا آية (١٤) من سورة طه مع آية (٣) و(٨٤) من سورة الأنعام والزخرف نجد البرهان المُبين على أنَّ الله هو الإله لا فرق بينهما على الإطلاق.

الله = الإله ----- الله = الإله ----- الله = الإله ----- الله = الإله.
الله = الإله ----- الله = الإله ----- الله = الإله ----- الله = الإله.

الخلاصة كالتالي : الله = الإله، الترادف موجود في القرءان الحكيم، وكلام الله عزَّ وجلّ فوق جميع الناس.

في الختام أدعوا الله تعالى أن يُبعدنا عن الأبالسة وعن نظريتهم اللاترادف الشيطانيَّة.

 

345 Mar 1 2018