- 2597 reads
أسئلة مُغرضة من أحد الملحدين
يقول فيها: أسئلة لحضرتك ولأيّ عاقل يريد الردّ والتعقيب بالمنطق والبرهان: تعليقاً، وتعقيباً على كلام حضرتك فى الفيديوهات والأطروحات المختلفة.
لماذا لم ينزِّل الله القرآن على النبى وخطَّه ونسخه أو كتبه النبى بيده فى حياته؟؟؟
ولو فعل هذا فأين هى النسخة النبوية؟؟؟
وإن كان فعل هذا وتمّ اللعب بالنسخة فكيف لم يحفظ الله عزَّ وجلّ نسخة القرآن المكتوبة بيد النبى نفسه من الحرق والإتلاف؟؟؟
وإذا كان الطلقاء وبعض أصحابة قد فعلوا ذلك وكتبوا هم القرآن فكيف نضمن حفظ القرآن من التحريف والتزييف؟؟؟
وما هو التحول والتبديل والتغيير فى لغة وأسلوب الخطاب القرآنى ما بين مكة والمدينة؟؟؟
ردّي له كالتالي:
هل تظنّ أنَّك سوف تؤمن بالله وبالقرءان وبمحمد لو أجبتك على جميع أسئِلتك السفسطائِيَّةْ المُغرِضة؟
لا أظُنُّ ذلك، لأنك لو أردتَ أن تؤمن بالقرءان لكُنْتَ آمنت بِهِ على الأقل بعد تدبُّرك لجميع الآيات الّتي بيَّنها الله تعالى لك من خلال جميع حلقاتي، لقد قُلت لي أنك متابع جيد لِحلقاتي، وهذا يعني أنَّ آيات الله قد تُلِيت عليكَ بيِّنات.
بالله عليك يا أخي، ألم تدخُل ولا حتّى آية واحدة إلى قلبِكَ؟
لذلك أقولُ لك أنَّهُ مهما برهنتُ لك من خلال آيات القرءان الكريم ومهما فعلتُ لِكَيْ أُجيب على أسئِلتك فلن تؤمن، وهذا خيارُكَ بينك وبين الله عزَّ وجلّ، عذرًا أخي لِصراحتي، فأنا لا أُجيب إلاَّ على الإنسان الّذي ليس لديه العِلْمْ ويُحاوِل فِعْلاً أن يعلم، أمّا الإنسان الّذي ليس لديهِ شُعور بوجودية الإله، والّذي يرفض بكامل إرادتِهِ أن يؤمن بالله، والّذي يُحاوِل أن يُجادِل في آياتِ الله، والّذي يُحاول أن يُثبِت بأسئِلَتِهِ المُغرِضة بأنَّ القرءان ليس من عند الله بعد أن أثبتُّ له بالأدلَّة والبراهين من خلال آيات القرءان، فلا فائِدة من الحوارِ والجدال معه.
أرجوا منك يا أخي، وبكل إحترام، ومن دون أيَّة عداوة، أن تقرأ تلك الآيات البيِّنات، وإعتبرها جوابًا مني لكَ على أسئِلتكَ:
* سُوۡرَةُ غَافر
مَا يُجَـٰدِلُ فِىٓ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَا يَغۡرُرۡكَ تَقَلُّبُہُمۡ فِى ٱلۡبِلَـٰدِ (٤) ڪَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٍ وَٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَعۡدِهِمۡۖ وَهَمَّتۡ ڪُلُّ أُمَّةِۭ بِرَسُولِهِمۡ لِيَأۡخُذُوهُۖ وَجَـٰدَلُواْ بِٱلۡبَـٰطِلِ لِيُدۡحِضُواْ بِهِ ٱلۡحَقَّ فَأَخَذۡتُہُمۡۖ فَكَيۡفَ كَانَ عِقَابِ (٥).
* سُوۡرَةُ غَافر
ٱلَّذِينَ يُجَـٰدِلُونَ فِىٓ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَـٰنٍ أَتَٮٰهُمۡۖ ڪَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ كَذَالِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ ڪُلِّ قَلۡبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (٣٥).
* سُوۡرَةُ غَافر
إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَـٰدِلُونَ فِىٓ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَـٰنٍ أَتَٮٰهُمۡۙ إِن فِى صُدُورِهِمۡ إِلَّا ڪِبۡرٌ مَّا هُم بِبَـٰلِغِيهِۚ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ (٥٦).
* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
وَلَوۡ نَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ كِتَـٰبًا فِى قِرۡطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيۡدِيہِمۡ لَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَـٰذَآ إِلَّا سِحۡرٌ مُّبِينٌ (٧).
* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيۡكَ إِعۡرَاضُہُمۡ فَإِنِ ٱسۡتَطَعۡتَ أَن تَبۡتَغِىَ نَفَقًا فِى ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ سُلَّمًا فِى ٱلسَّمَآءِ فَتَأۡتِيَہُم بِـَٔايَةٍ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَمَعَهُمۡ عَلَى ٱلۡهُدَىٰ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِينَ (٣٥) إِنَّمَا يَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسۡمَعُونَ وَٱلۡمَوۡتَىٰ يَبۡعَثُہُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ (٣٦).
* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
وَلَوۡ أَنَّنَا نَزَّلۡنَآ إِلَيۡہِمُ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕڪَةَ وَكَلَّمَهُمُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَحَشَرۡنَا عَلَيۡہِمۡ كُلَّ شَىۡءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُوٓاْ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ وَلَـٰكِنَّ أَڪۡثَرَهُمۡ يَجۡهَلُونَ (١١١).
* سُوۡرَةُ الحَجّ
مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِى ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأَخِرَةِ فَلۡيَمۡدُدۡ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لۡيَقۡطَعۡ فَلۡيَنظُرۡ هَلۡ يُذۡهِبَنَّ كَيۡدُهُ مَا يَغِيظُ (١٥) وَڪَذَالِكَ أَنزَلۡنَـٰهُ ءَايَـٰتِۭ بَيِّنَـٰتٍ وَأَنَّ ٱللَّهَ يَہۡدِى مَن يُرِيدُ (١٦).
* سُوۡرَةُ الرّعد
وَلَوۡ أَنَّ قُرۡءَانًا سُيِّرَتۡ بِهِ ٱلۡجِبَالُ أَوۡ قُطِّعَتۡ بِهِ ٱلۡأَرۡضُ أَوۡ كُلِّمَ بِهِ ٱلۡمَوۡتَىٰ بَل لِّلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ جَمِيعًا أَفَلَمۡ يَاْيۡـَٔسِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن لَّوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَهَدَى ٱلنَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُہُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوۡ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمۡ حَتَّىٰ يَأۡتِىَ وَعۡدُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ (٣١) وَلَقَدِ ٱسۡتُہۡزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبۡلِكَ فَأَمۡلَيۡتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذۡتُہُمۡ فَكَيۡفَ ڪَانَ عِقَابِ (٣٢).
* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَإِن ڪُنتُمۡ فِى رَيۡبٍ مِّمَّا نَزَّلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا فَأۡتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (٢٣) فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُواْ وَلَن تَفۡعَلُواْ فَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِى وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ أُعِدَّتۡ لِلۡكَـٰفِرِينَ (٢٤).
* سُوۡرَةُ هُود
فَلَعَلَّكَ تَارِكُۢ بَعۡضَ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيۡكَ وَضَآٮِٕقُۢ بِهِۦ صَدۡرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ كَنزٌ أَوۡ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ وَڪِيلٌ (١٢) أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَٮٰهُ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرٍ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَيَـٰتٍ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (١٣) فَإِلَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أُنزِلَ بِعِلۡمِ ٱللَّهِ وَأَن لَّآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ (١٤).
* سُوۡرَةُ الإسرَاء
قُل لَّٮِٕنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا يَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُہُمۡ لِبَعۡضٍ ظَهِيرًا (٨٨) وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا لِلنَّاسِ فِى هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰٓ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا ڪُفُورًا (٨٩) وَقَالُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفۡجُرَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَرۡضِ يَنۢبُوعًا (٩٠) أَوۡ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ ٱلۡأَنۡهَـٰرَ خِلَـٰلَهَا تَفۡجِيرًا (٩١) أَوۡ تُسۡقِطَ ٱلسَّمَآءَ كَمَا زَعَمۡتَ عَلَيۡنَا كِسَفًا أَوۡ تَأۡتِىَ بِٱللَّهِ وَٱلۡمَلَـٰٓٮِٕڪَةِ قَبِيلاً (٩٢) أَوۡ يَكُونَ لَكَ بَيۡتٌ مِّن زُخۡرُفٍ أَوۡ تَرۡقَىٰ فِى ٱلسَّمَآءِ وَلَن نُّؤۡمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيۡنَا كِتَـٰبًا نَّقۡرَؤُهُ قُلۡ سُبۡحَانَ رَبِّى هَلۡ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولاً (٩٣) وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوٓاْ إِذۡ جَآءَهُمُ ٱلۡهُدَىٰٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَبَعَثَ ٱللَّهُ بَشَرًا رَّسُولاً (٩٤) قُل لَّوۡ كَانَ فِى ٱلۡأَرۡضِ مَلَـٰٓٮِٕڪَةٌ يَمۡشُونَ مُطۡمَٮِٕنِّينَ لَنَزَّلۡنَا عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَلَڪًا رَّسُولاً (٩٥) قُلۡ ڪَفَىٰ بِٱللَّهِ شَہِيدَۢا بَيۡنِى وَبَيۡنَڪُمۡ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرًا (٩٦).
* سُوۡرَةُ البَقَرَة
كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَڪُنتُمۡ أَمۡوَاتًا فَأَحۡيَـٰڪُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (٢٨).
أي كيف تكفُرون بالله الّذي أعطاكُمْ الوجودية المؤقتَّة في الأرض، والّذي سوف يُعطيكُم الوجودية الدائمة في الجنة؟.
في الختام، آخر جواب أُعطيهِ لحضرتك عن جميع تلك الأسئِلة الّتي طرحتها عَلَيَّ، هو أن تصعد إلى السماء فتسأل الله جلَّ في عُلاه عن جميع الأسئِلة الّتي تُراوِدُكَ، رُبَّما تَجد الجواب الكافي والشافي عِندَهُ.
والسلام على من اتَّبع الهُدى، والعذاب على من كذَّب وتولَّى.
333 Feb 19 2018