هل كان الرسول محمد عليه السلام مؤمنًا قبل نزول الوحي (القرءان العظيم)؟

 

هل كان الرسول محمد عليه السلام مؤمنًا قبل نزول الوحي (القرءان العظيم)؟

 

تفسير آية (١٤٤) من سورة البقرة من خلال أحسن التفسير (القرءان الحكيم)
"قَدۡ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجۡهِكَ فِى ٱلسَّمَآءِ‌ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبۡلَةً تَرۡضَٮٰهَا‌ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ‌...".

السلام على من اتَّبع قبلة الله (دين الله الحق) ونبذ القبلة الوثنيَّة (دين الإبليس بخاري الدجّآل، والشيطان مسلم الكذَّاب، وعَبَد الطاغوت الائمَّة الأربعة، وأئمَّة الفسوق والعصيان في زمننا الأن) لعنهم الله وأصمَّ آذانهم وأدخلهم الدرك الأسفل من النار.

(١): * سورة البقرة
قَدۡ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجۡهِكَ فِى ٱلسَّمَآءِ‌ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبۡلَةً تَرۡضَٮٰهَا‌ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ‌ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَـٰبَ لَيَعۡلَمُونَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡ‌ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ (١٤٤).

لقد كان الرسول محمد عليه السلام غافلاً عن عبادة الله وكان ضالاً وكافرًا ومُشرِكًا، لذلك لم يَكُن يدري من هو الله، ولذلك كان يتقلَّب وجهُهُ في السماء من خلال دينِهِ الباطل، أي قُبلتِهِ الّتي كان عليها، لذلك دعاهُ الله الواحد الأحد إلى أن يُغيِّرْ دينهُ الّذي كان عليه، أي القبلة الّتي كان عليها وأن يَتَجِهْ إلى دين الله تعالى، أي إلى قبلة الله تعالى، أي دعاهُ إلى أن يتَّجه لاتِّجاه القرءان، أي دعاهُ إلى أن يمشي في طريق القرءان، أي أن يُولّي وجههُ شطر المسجد الحرام، تمامًا كما أوحى الله تعالى لموسى وأخيه لكي يقولا لقومهما أن يجعلوا بيوتهم قبلة.

* سُوۡرَةُ یُونس
وَقَالَ مُوسَىٰ يَـٰقَوۡمِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ فَعَلَيۡهِ تَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّسۡلِمِينَ (٨٤) فَقَالُواْ عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡنَا رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةً لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٨٥) وَنَجِّنَا بِرَحۡمَتِكَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِينَ (٨٦) وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوۡمِكُمَا بِمِصۡرَ بُيُوتًا وَٱجۡعَلُواْ بُيُوتَڪُمۡ قِبۡلَةً وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ‌ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (٨٧).

آية (٨٧): "... وَٱجۡعَلُواْ بُيُوتَڪُمۡ قِبۡلَةً وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ‌...".

(٢): البرهان المُبين على أنَّ محمد عليه السلام كان كافرًا ومُشركًا وضالَّاً قبل نزول الوحي (القرءان الكريم) نجده فى الآيات التالية:

* سُوۡرَةُ غَافر
قُلۡ إِنِّى نُهِيتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَمَّا جَآءَنِىَ ٱلۡبَيِّنَـٰتُ مِن رَّبِّى وَأُمِرۡتُ أَنۡ أُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٦٦).

آية (٦٦): "قُلۡ إِنِّى نُهِيتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ...".
لماذا نهاه تعالى، أي لماذا منعه الله أن يترك عبادة قومه الذين كانوا يدعون من دون الله آلهة آُخرى؟

الجواب كالتالي: بالتأكيد لأنَّه كان مُشركًا قبل نزول الوحي، كلام الله فوق الجميع شاء من شاء وأبى من أبى، من عنده اعتراض على آية (٦٦) من سورة غافر فليحذفها من قرءانه، وليُحاسب الله في الآخرة.

* سُوۡرَةُ الِضُّحىٰ
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
وَٱلضُّحَىٰ (١) وَٱلَّيۡلِ إِذَا سَجَىٰ (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ (٣) وَلَلۡأَخِرَةُ خَيۡرٌ لَّكَ مِنَ ٱلۡأُولَىٰ (٤) وَلَسَوۡفَ يُعۡطِيكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰٓ (٥) أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمًا  فَـَٔاوَىٰ (٦) وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَىٰ (٧).

آية (٧): "وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَىٰ".

* سُوۡرَةُ المدَّثِّر
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلۡمُدَّثِّرُ (١) قُمۡ فَأَنذِرۡ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرۡ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ (٤) وَٱلرُّجۡزَ فَٱهۡجُرۡ (٥).

آية (٤) و(٥): "وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ..... وَٱلرُّجۡزَ فَٱهۡجُرۡ".

* سُوۡرَةُ القَصَص
وَمَا كُنتَ تَرۡجُوٓاْ أَن يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡكَ ٱلۡڪِتَـٰبُ إِلَّا رَحۡمَةً مِّن رَّبِّكَ‌ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلۡكَـٰفِرِينَ (٨٦) وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنۡ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ بَعۡدَ إِذۡ أُنزِلَتۡ إِلَيۡكَ‌ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَ‌ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِڪِينَ (٨٧) وَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ‌ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ‌ كُلُّ شَىۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُ لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (٨٨).

آية (٨٦): "وَمَا كُنتَ تَرۡجُوٓاْ أَن يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡكَ ٱلۡڪِتَـٰبُ..... فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلۡكَـٰفِرِينَ".

آية (٨٧): "وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنۡ ءَايَـٰتِ ٱللِّه..... وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِڪِينَ".

آية (٨٨): "وَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ‌...".

* سُوۡرَةُ یُوسُف
نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَآ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ وَإِن ڪُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَـٰفِلِينَ (٣).

* سُوۡرَةُ الشّوریٰ
وَكَذَالِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ رُوحًا مِّنۡ أَمۡرِنَا‌ مَا كُنتَ تَدۡرِى مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَـٰنُ وَلَـٰكِن جَعَلۡنَـٰهُ نُورًا نَّہۡدِى بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنۡ عِبَادِنَا‌ وَإِنَّكَ لَتَہۡدِىٓ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٥٢).

آية (٥٢): "... مَا كُنتَ تَدۡرِى مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَـٰنُ...".
من يكون هذا الذي لا يدري الكتاب ولا الإيمان؟

الجواب كالتالي: بالطبع يكون كافرًا ومُشركًا وضالَّاً.

(٣): لقد بيَّنَ الله تعالى لنا معنى القبلة أو الإتجاه شطر المسجد الحرام بقولِهِ:

"... وإنَّ الذين أوتوا الكتاب لَيعلمون أنَّهُ الحقُّ من ربِّهِم وما الله بغافلٍ عمّا يعملون".
لقد قال الله تعالى: "... أنَّهُ الحقُّ من ربِّهِم...".

ما هو الحقُّ من الله؟
بالتأكيد هو القرءان العظيم.

إخوتي وأخواتي الأفاضل، إذا قرأتم جميع الآيات عن القبلة بتدبُّرْ تستطيعون أن تروا بكل وضوح أنَّ القبلة أو الوجهة شطر المسجد الحرام هي إتِّباع دين الله الحق والإبتعاد عن الوجهات الأخرى، أي عن الأديان الباطلة.

القبلة تعني الوجهة أو الإتجاه. والوجهة الّتي أمر الله تعالى رسوله الأمين محمد عليه السلام أن يُوَلّيها هِيَ وجهة المسجد الحرام، أي وجهة القرءان بمعنى الصلواة، أي تطبيق القرءان في كل مكان في الأرض من أجل نشر الخير والإصلاح وتحريم الظُلْم والفساد (الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر).

والسلام على من اتّبع قبلة الله (دين الله الحقّ).

 

329 Feb 15 2018