هل القرءان العظيم يُفسرّ من خلال العدد (١٩) الباطل أم من خلال لسانه العربي ولغته العربية؟

 

هل القرءان العظيم يُفسرّ من خلال العدد (١٩) الباطل أم من خلال لسانه العربي ولغته العربية؟

 

نسخ القرءان الكريم للمنهج العددي الرياضي عدد (١٩) من خلال لسانه، أي من خلال لغته العربية العظيمة.

لسان القرءان العربي، أي لغته العربية سيركم معجزة العدد (١٩) ويضعه في مزبلة التاريخ.

* سورة الروم
وَمِنۡ ءَايَـٰتِهِ خَلۡقُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفُ أَلۡسِنَتِڪُمۡ وَأَلۡوَانِكُمۡ‌ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَـٰتٍ لِّلۡعَـٰلِمِينَ (٢٢).

"... وَٱخۡتِلَـٰفُ أَلۡسِنَتِڪُمۡ...". ----- "... وَٱخۡتِلَـٰفُ أَلۡسِنَتِڪُمۡ...".

السلام على أولي النُهى

هنالك كثير من الهرطقات والخزعبلات الّتي يتأوَّلها الباحثون بالنسبة للمنهج العددي الإحصائي الرياضي رقم (١٩)، إنَّ ما يقولونه هو ليس إلاَّ جهل وضلالة يُضلّون به الناس لكي يُفسرّوا القرءان حسب أهوائهم، ولكي يُثبتوا وجود الخمس صلوات فرض في القرءان مع عدد ركعاتها.

إنَّ عِلْم الدلالة والأرقام في بيان القرءان الكريم باطل، لأنَّ الله عزَّ وجلّْ لم يُبيِّن لنا أي أمر في القرءان الكريم من خلال منهج وضعه لنا وأعلمنا به عن علم عددي إحصائي رياضيّ، وإنَّ هذا القرءان هو ذكرٌ لجميع الناس وليس فقط لذوي العقول الرياضية والهندسية والإحصائية.

إخوتي وأخواتي الأفاضل، إنَّ هذا القرءان يهدي لِلّتي هي أقوم من خلال لغته العربية ومن خلال لِسانه ولِسان محمد العربي، أي من خلال اللغة العربية الإلاهية، ومن خلال عِلمه العظيم الّذي وضعه الله تعالى لنا في كل آية من آياتِهِ، والّذي فيه من الأمثال والعِبَر ما يجعلنا نخشع له، ولقد بيَّن الله تعالى لنا هذا القرءان من خلال تفصيل وإحكام وتشابه آياته البيِّنات.

إخوتي وأخواتي الأفاضل، أرجوا منكم أن تتابعوا قول الله عزَّ وجلّ الّذي لا يُعلى عليه، في تلك الآيات البيِّنات التالية:

* سُوۡرَةُ إبراهیم
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمۡ‌ فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِى مَن يَشَآءُ‌ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (٤).

لاحظوا قول الله تعالى: "... إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمۡ‌..."، أي القرءان لا يُبيَّن إلاَّ بلِسان محمد عليه السلام العربي، أي إلاَّ بلُغتِهِ العربية.

* سُوۡرَةُ مَریَم
فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَـٰهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلۡمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِۦ قَوۡمًا لُّدًّا (٩٧) وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّن قَرۡنٍ هَلۡ تُحِسُّ مِنۡہُم مِّنۡ أَحَدٍ أَوۡ تَسۡمَعُ لَهُمۡ رِكۡزَۢا (٩٨).

لاحظوا قول الله تعلى: "فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَـٰهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلۡمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِۦ قَوۡمًا لُّدًّا..."، أي لقد يسَّرَ الله عزَّ وجلّ القرءان بلسان محمد العربي لكي يهدى به قومه ويبشَّرهم بالجنة وينذرهم بجهنم.

* سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ (١٩٣) عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ (١٩٤) بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُّبِينٍ (١٩٥) وَإِنَّهُ لَفِى زُبُرِ ٱلۡأَوَّلِينَ (١٩٦) أَوَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ ءَايَةً أَن يَعۡلَمَهُ عُلَمَـٰٓؤُاْ بَنِىٓ إِسۡرَاءِيلَ (١٩٧) وَلَوۡ نَزَّلۡنَـٰهُ عَلَىٰ بَعۡضِ ٱلۡأَعۡجَمِينَ (١٩٨) فَقَرَأَهُ عَلَيۡهِم مَّا ڪَانُواْ بِهِۦ مُؤۡمِنِينَ (١٩٩).

لاحظوا إخوتي وأخواتي الكرام تفصيل الله تعالى لتلك الآيات البيِّنات:

"نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ..... عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ..... بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُّبِينٍ..... وَإِنَّهُ لَفِى زُبُرِ ٱلۡأَوَّلِينَ..... أَوَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ ءَايَةً أَن يَعۡلَمَهُ عُلَمَـٰٓؤُاْ بَنِىٓ إِسۡرَاءِيلَ..... وَلَوۡ نَزَّلۡنَـٰهُ عَلَىٰ بَعۡضِ ٱلۡأَعۡجَمِينَ..... فَقَرَأَهُ عَلَيۡهِم مَّا ڪَانُواْ بِهِۦ مُؤۡمِنِينَ"، إذًا بيان القرءان لا يكون إلاَّ بلسانه العربي، أي بلغته.

* سُوۡرَةُ الدّخان
إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَـٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ (٤٠) يَوۡمَ لَا يُغۡنِى مَوۡلًى عَن مَّوۡلًى شَيۡـًٔا وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ (٤١) إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ‌ إِنَّهُ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (٤٢) إِنَّ شَجَرَتَ ٱلزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ ٱلۡأَثِيمِ (٤٤) كَٱلۡمُهۡلِ يَغۡلِى فِى ٱلۡبُطُونِ (٤٥) كَغَلۡىِ ٱلۡحَمِيمِ (٤٦) خُذُوهُ فَٱعۡتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلۡجَحِيمِ (٤٧) ثُمَّ صُبُّواْ فَوۡقَ رَأۡسِهِۦ مِنۡ عَذَابِ ٱلۡحَمِيمِ (٤٨) ذُقۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡڪَرِيمُ (٤٩) إِنَّ هَـٰذَا مَا كُنتُم بِهِۦ تَمۡتَرُونَ (٥٠) إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ أَمِينٍ (٥١) فِى جَنَّـٰتٍ وَعُيُونٍ (٥٢) يَلۡبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسۡتَبۡرَقٍ مُّتَقَـٰبِلِينَ (٥٣) ڪَذَالِكَ وَزَوَّجۡنَـٰهُم بِحُورٍ عِينٍ (٥٤) يَدۡعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَـٰكِهَةٍ ءَامِنِينَ (٥٥) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا ٱلۡمَوۡتَ إِلَّا ٱلۡمَوۡتَةَ ٱلۡأُولَىٰ‌ وَوَقَٮٰهُمۡ عَذَابَ ٱلۡجَحِيمِ (٥٦) فَضۡلاً مِّن رَّبِّكَ‌ ذَالِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (٥٧) فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَـٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَڪَّرُونَ (٥٨).

لقد بدأ الله تعالى آياتِهِ ببيان جهنم من خلال تفصيل آيات سورة الدخان من آية (٤٠) إلى آية (٥٠) بلسانٍ عربي مُبين وليس بالرقم (١٩) الباطل، ولقد أكمل تعالى آياته ببيان الجنة من خلال تفصيل الآيات من آية (٥١) إلى آية (٥٧) بلسانٍ عربي مُبين وليس بالعدد (١٩) الرياضي.

وإنَّ قول الله تعالى في آية (٥٨):
"فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَـٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَڪَّرُونَ".

لعلَّهم يتذكرون ماذا؟
الجواب هو: لعلَّمهم يتذكرون بأنَّ هناك يوم فصل وعذاب في جهنم ورحمة في الجنة بتفاصيل أحداثها الّذي ذكرها الله تعالى لنا في تلك الآيات البينات من آية (٤٠) إلى آية (٥٧)، إذًا فإنَّ بيان يوم الفصل والبعث والجنة وجهنم وما سوف يحصل في الآخرة لا نستطيع أن نتذكره ونعقله ونفهمه ونؤمن به إلاَّ من خلال بيان لغة تلك الآيات البينات من آية (٤٠) إلى آية (٥٧)، وليس من خلال رقم (١٩) الباطل.

والسلام على من اتَّبع الهُدى، والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

 

327 Feb 13 2018