- 3357 reads
ما هي أركان الإسلام؟ وما هي أركان الإيمان؟ وهل هناك فرق بين الإسلام والإيمان؟
السلام على من اتَّبع أركان الإسلام والإيمان (٦٢٣٦ عدد آيات القرءان العظيم)
(١): إخوتي وأخواتي الكِرام، لا يوجد في القرءان الكريم أركان إسلام أو أركان إيمان بالمفهوم الشائِع عند أكثر الناس، ولا توجد كلمة أركان، ولا يوجد فرق بين الإسلام والإيمان، لقد فصَّل الله تعالى وبيَّنَ لنا معنى الإسلام والإيمان على أنَّ لهما معنىً واحدًا في السُوَر التالية، وفي سُورْ أخرى كثيرة:
* سُوۡرَةُ الرُّوم
فَإِنَّكَ لَا تُسۡمِعُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَلَا تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوۡاْ مُدۡبِرِينَ (٥٢) وَمَآ أَنتَ بِهَـٰدِ ٱلۡعُمۡىِ عَن ضَلَـٰلَتِهِمۡ إِن تُسۡمِعُ إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَـٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ (٥٣).
آية (٥٣): "... مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَـٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ".
* سُوۡرَةُ النَّمل
إِنَّكَ لَا تُسۡمِعُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَلَا تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوۡاْ مُدۡبِرِينَ (٨٠) وَمَآ أَنتَ بِہَـٰدِى ٱلۡعُمۡىِ عَن ضَلَـٰلَتِهِمۡ إِن تُسۡمِعُ إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَـٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ (٨١).
آية (٨١): "... مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَـٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ".
* سُوۡرَةُ الحُجرَات
قَالَتِ ٱلۡأَعۡرَابُ ءَامَنَّا قُل لَّمۡ تُؤۡمِنُواْ وَلَـٰكِن قُولُوٓاْ أَسۡلَمۡنَا وَلَمَّا يَدۡخُلِ ٱلۡإِيمَـٰنُ فِى قُلُوبِكُمۡ وَإِن تُطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتۡكُم مِّنۡ أَعۡمَـٰلِكُمۡ شَيۡـًٔا إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (١٤) ..... يَمُنُّونَ عَلَيۡكَ أَنۡ أَسۡلَمُواْ قُل لَّا تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسۡلَـٰمَكُم بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيۡكُمۡ أَنۡ هَدَٮٰكُمۡ لِلۡإِيمَـٰنِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (١٧).
لاحظوا إخوتي وأخواتي الكِرام آية (١٤) و(١٧) من سورة الحجرات.
آية (١٤): "قَالَتِ ٱلۡأَعۡرَابُ ءَامَنَّا قُل لَّمۡ تُؤۡمِنُواْ وَلَـٰكِن قُولُوٓاْ أَسۡلَمۡنَا...".
آية (١٤): "... ءَامَنَّا..... أَسۡلَمۡنَا...".
آية (١٧): "... قُل لَّا تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسۡلَـٰمَكُم بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيۡكُمۡ أَنۡ هَدَٮٰكُمۡ لِلۡإِيمَـٰنِ...".
آية (١٧): "... إِسۡلَـٰمَكُم..... لِلۡإِيمَـٰنِ...".
* سُوۡرَةُ البَقَرَة
قُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰٓ إِبۡرَاهِـۧمَ وَإِسۡمَـٰعِيلَ وَإِسۡحَـٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَآ أُوتِىَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَآ أُوتِىَ ٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٍ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُ مُسۡلِمُونَ (١٣٦).
آية (١٣٦): "قُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ..... وَنَحۡنُ لَهُ مُسۡلِمُونَ".
* سُوۡرَةُ الزّخرُف
يَـٰعِبَادِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَآ أَنتُمۡ تَحۡزَنُونَ (٦٨) ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَڪَانُواْ مُسۡلِمِينَ (٦٩).
آية (٦٩): "... ءَامَنُواْ..... وَڪَانُواْ مُسۡلِمِينَ".
(٢) * سُوۡرَةُ آل عِمرَان
شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلۡعِلۡمِ قَآٮِٕمَۢا بِٱلۡقِسۡطِ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَڪِيمُ (١٨) إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَـٰمُ وَمَا ٱخۡتَلَفَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَـٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡ وَمَن يَكۡفُرۡ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ (١٩) فَإِنۡ حَآجُّوكَ فَقُلۡ أَسۡلَمۡتُ وَجۡهِىَ لِلَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡأُمِّيِّـۧنَ ءَأَسۡلَمۡتُمۡ فَإِنۡ أَسۡلَمُواْ فَقَدِ ٱهۡتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَـٰغُ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ (٢٠) إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡفُرُونَ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ بِغَيۡرِ حَقٍّ وَيَقۡتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡقِسۡطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢١).
إذا تدبَّرنا تلك الآيات البيِّنات، نجد بالدليل القاطع تعريفًا بيِّنًا من الله تعالى يدُلُّنا على أنَّ الإسلام لله هو الإيمان بكل آية من آياتِهِ بكل صدق وإخلاص، وإذا تدبَّرنا آيات سورة آل عمران، نجد بالدليل القاطع أنَّ الّذي يكفر بآيات الله هو الّذي يكفر بدين الإسلام، وأنَّ الّذي يُسلِم، أي يؤمن بدين الإسلام ولا يكفر بآيات الله يكون قد اهتدى، إذًا فالإنسان يهتدي إذا آمن بدين الله الإسلام، أي إذا لم يكفر بآيات الله.
إذا أردت أن أستخدم كلمة أركان الّتي لا وجود لها في القرءان وأردت أن أُعرِّفُها من خلال مفهوم القرءان، فأنا أستطيع أن أقول لكم أنَّ كُل أية من آيات القرءان هي رُكن من أركان الإيمان والإسلام، والقرءان الكريم هو أركان الإيمان والإسلام.
(٣): في الختام، من أين أتى السلف الطالح وأئمَّة الفسوق والعصيان بأركان الإسلام وبأركان الإيمان، حتى فرّقوا بين معنى الإسلام ومعنى الإيمان؟
هل أنزل الله عليهم من سُلطانٍ بهذا، أم يقولون على الله ما لايعلمون؟
هذا ما قاله الله تعالى عنهم وعن أمثالهم من الّذين يُجادلون في الله بغير علمٍ ولا هُدى ولا كتاب منير:
* سُوۡرَةُ الحُجرَات
قُلۡ أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِڪُمۡ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىۡءٍ عَلِيمٌ (١٦).
* سُوۡرَةُ الحَجّ
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَـٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَـٰبٍ مُّنِيرٍ (٨).
* سُوۡرَةُ المؤمنون
وَمَن يَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ لَا بُرۡهَـٰنَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ (١١٧).
* سُوۡرَةُ الطُّور
أَمۡ تَأۡمُرُهُمۡ أَحۡلَـٰمُهُم بِہَـٰذَآ أَمۡ هُمۡ قَوۡمٌ طَاغُونَ (٣٢) أَمۡ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤۡمِنُونَ (٣٣) فَلۡيَأۡتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثۡلِهِ إِن كَانُواْ صَـٰدِقِينَ (٣٤) أَمۡ خُلِقُواْ مِنۡ غَيۡرِ شَىۡءٍ أَمۡ هُمُ ٱلۡخَـٰلِقُونَ (٣٥) أَمۡ خَلَقُواْ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ (٣٦) أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآٮِٕنُ رَبِّكَ أَمۡ هُمُ ٱلۡمُصَۣيۡطِرُونَ (٣٧) أَمۡ لَهُمۡ سُلَّمٌ يَسۡتَمِعُونَ فِيهِ فَلۡيَأۡتِ مُسۡتَمِعُهُم بِسُلۡطَـٰنٍ مُّبِينٍ (٣٨) أَمۡ لَهُ ٱلۡبَنَـٰتُ وَلَكُمُ ٱلۡبَنُونَ (٣٩) أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرًا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٍ مُّثۡقَلُونَ (٤٠) أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ (٤١) أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدًا فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ (٤٢) أَمۡ لَهُمۡ إِلَـٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ سُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ (٤٣).
والسلام على من اتَّبع الهُدى، والعذاب على من كذَّب وتولَّى.
320 Feb 6 2018