- 1913 reads
رسالة صغيرة إلى الذين مردوا على الكفر والإشراك والنفاق عامدًا متعمدًا
هذه الرسالة الصغيرة إلى الذين لا يريدون أن يتوبوا إلى الله توبةً نصوحًا، وإلى الذين مَرَدوا على الكُفْر والإشراك والنفاق عامدًا مُتعمِّدًا من أهْل السنَّة والشيعة وغيرهم من أصحاب المذاهب الإسلاميَّة الباطلة.
السلام على من كَفَر بالمذاهب والأديان الأرضيَّة الباطلة، وآمن فقط بالقرءان الحكيم.
(١): أقول لكم هذا هو إسلامِكم المُزيَّف وليس إسلامي، لأنَّ إسلامكم هو لسلفكم الطالح ولأوليائكم من أئمَّة الكُفْر والضلالة، أمّا إسلامي فهو لله وحده لا شريك لهُ.
ألا ترون الفارق البعيد بين إسلامي وإسلامكم
أنا لا يشرّفني دينكم أيها الجاهلون ولقد كفرتُ بِهِ منذ زمن بعيد وتركته لكم ولأمثالكم تتمتَّعون به وتأكلون منه كما تأكل الأنعام. حذار أن تتجرّأوا على كتاب الله ويُحذِّرُكم الله نفسه في كل آية من آياتِهِ.
* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
قُلۡ إِن تُخۡفُواْ مَا فِى صُدُورِڪُمۡ أَوۡ تُبۡدُوهُ يَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُ وَيَعۡلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِ وَٱللَّهُ عَلَىٰ ڪُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ (٢٩) يَوۡمَ تَجِدُ ڪُلُّ نَفۡسٍ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرٍ مُّحۡضَرًا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوٓءٍ۬ تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُ أَمَدَۢا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُڪُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُ وَٱللَّهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ (٣٠).
أنتم تُلقِّبون دينكم الخبيث بدين الإسلام وتعتبرون أنفسكم أصحاب هذا اللقب، وهذا يدلّ على جهلكم المُطلق بمن هو المُسلم الحقيقي، لذلك إقرأوا وتعلَّموا آيات سورة النَمْل والروم، ربَّما يصبح لديكم ذرَّة من العلم، وتفقهون تمامًا من هو الإنسان المُسلم.
* سُوۡرَةُ النَّمل
إِنَّكَ لَا تُسۡمِعُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَلَا تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوۡاْ مُدۡبِرِينَ (٨٠) وَمَآ أَنتَ بِہَـٰدِى ٱلۡعُمۡىِ عَن ضَلَـٰلَتِهِمۡ إِن تُسۡمِعُ إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَـٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ (٨١).
* سُوۡرَةُ الرُّوم
فَإِنَّكَ لَا تُسۡمِعُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَلَا تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوۡاْ مُدۡبِرِينَ (٥٢) وَمَآ أَنتَ بِهَـٰدِ ٱلۡعُمۡىِ عَن ضَلَـٰلَتِهِمۡ إِن تُسۡمِعُ إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَـٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ (٥٣).
هل فهمتم تلك الآيات؟
لا أعتقد، ولكن ما علينا سأريكم بيان الله عزَّ وجلّ لأنَّ عقولكم المُتحجَّرة لا تستوعب آيات الله البيِّنات.
لقد عرَّف الله تعالى لكم المُسلم الصادق، هل تعلمون من هو؟
سوف أجيبكم بقول الله تعالى:
"... مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَـٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ".
المُسلِم الصادق هو الّذي يؤمن بآيات الله، والمُسلم الكذَّاب يا أعداء الله هو "من لا يؤمن بآيات الله فهو ليس مُسلمًا"، لأنَّه يؤمن بكتب سلفه الطالح الخبيثة، لذلك يا سارقي اسم دين الله أنتم لستم في نظر الله مُسلمين حتّى ولو ظننتم ذلك، فظنّكم هذا سيُرديكم في نار جهنَّم خالدين فيها أبدًا جزاءً بما كنتم تعملون.
* سُوۡرَةُ العَنکبوت
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓمٓ (١) أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ (٢) وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡكَـٰذِبِينَ (٣).
* سُوۡرَةُ فُصّلَت
وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ (١٩) حَتَّىٰٓ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَہِدَ عَلَيۡہِمۡ سَمۡعُهُمۡ وَأَبۡصَـٰرُهُمۡ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٢٠) وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمۡ لِمَ شَهِدتُّمۡ عَلَيۡنَا قَالُوٓاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِىٓ أَنطَقَ كُلَّ شَىۡءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (٢١) وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَتِرُونَ أَن يَشۡہَدَ عَلَيۡكُمۡ سَمۡعُكُمۡ وَلَآ أَبۡصَـٰرُكُمۡ وَلَا جُلُودُكُمۡ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَا يَعۡلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعۡمَلُونَ (٢٢) وَذَالِكُمۡ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِى ظَنَنتُم بِرَبِّكُمۡ أَرۡدَٮٰكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم مِّنَ ٱلۡخَـٰسِرِينَ (٢٣).
(٢): أمّا بالنسبة لآلهتكم (سلفكم الطالح بخاري ومسلم والكافي والنووي وغيرهم من أئمَّة الفسوق والعصيان) فهم لن يستطيعوا أن يُثبتوا في كتاب الله وجود الخمس صلوات فرض مع تفاصيلها وطريقة إقامتها وعدد ركعاتها، وصلواة السنَّة، وصلواة التراويح، وصلواة تحيَّة المسجد (صلواة الحَجَر)، وصلواة النوافِل، وصلواة الإستسقاء، والناسخ والمنسوخ، وقَتْل المُرتدّ، ورَجْم الزاني والزانية، وشفاعة الرسول، وعذاب القبر، ورضاع الكبير، وشرب بول البعير، وحَمْل المرأة لثلآث سنوات أو أكثر، وممارسة الرجل الجنس مع إمرأته الميتَّة لوداعها، وسبي النساء، ونكاح الطفلة، وحدِّث ولا حَرَج.
أماَّ بالنسبة لحجِّكم الوثني الذي أورثتموه من أبالستكم (السلف الطالح)، فأنتم تذهبون إلى الحجّ لعبادة الكعبة الّتي هي صنمكم الحجري، فتطوفون حول الحجر، وتُصلّون للحجر، وترمون الحجر بالحجر، وتقفون على الحجر، وتتمسَّحون بالحجر، وتُقبِّلون الحجر، لكي تتقرَّبوا إلى الله زُلْفى بواسطة عبادة أوليائكم، فهنيئًا لكم هذه العبادة والشعائر الوثنية.
هذا هو دينكم وتراثكم العَفِن الّذي تنسبونه لله جلَّ في علاه ولرسوله الأمين محمد عليه السلام الذي هو بريء منه ومنكم في يوم القيامة، ألا لعنة الله على كل إنسان يؤمن ويقبل بهذا الدين عامدًا مُتعمِّدًا عن كامل معرفة، وعن سبق إصرار وترصدّ.
* سُوۡرَةُ الزُّمَر
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
تَنزِيلُ ٱلۡكِتَـٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ (١) إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡڪِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ فَٱعۡبُدِ ٱللَّهَ مُخۡلِصًا لَّهُ ٱلدِّينَ (٢) أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلۡخَالِصُ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِى مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِى مَنۡ هُوَ كَـٰذِبٌ ڪَفَّارٌ (٣).
* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
قُلۡ أَىُّ شَىۡءٍ أَكۡبَرُ شَہَـٰدَةً قُلِ ٱللَّهُ شَہِيدُۢ بَيۡنِى وَبَيۡنَكُمۡ وَأُوحِىَ إِلَىَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِۦ وَمَنۢ بَلَغَ أَٮِٕنَّكُمۡ لَتَشۡہَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخۡرَىٰ قُل لَّآ أَشۡہَدُ قُلۡ إِنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِى بَرِىٓءٌ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ (١٩).
* سُوۡرَةُ الفُرقان
وَيَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلۡغَمَـٰمِ وَنُزِّلَ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ تَنزِيلاً (٢٥) ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَٮِٕذٍ ٱلۡحَقُّ لِلرَّحۡمَـٰنِ وَڪَانَ يَوۡمًا عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِينَ عَسِيرًا (٢٦) وَيَوۡمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيۡهِ يَقُولُ يَـٰلَيۡتَنِى ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً (٢٧) يَـٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِى لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلاً (٢٨) لَّقَدۡ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذِّڪۡرِ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَنِى وَڪَانَ ٱلشَّيۡطَـٰنُ لِلۡإِنسَـٰنِ خَذُولاً (٢٩) وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَـٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِى ٱتَّخَذُواْ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورًا (٣٠).
* سُوۡرَةُ النّحل
وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّهُمۡ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ ٱلَّذِى يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِىٌّ وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِىٌّ مُّبِينٌ (١٠٣) إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ لَا يَہۡدِيہِمُ ٱللَّهُ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٠٤) إِنَّمَا يَفۡتَرِى ٱلۡكَذِبَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡڪَـٰذِبُونَ (١٠٥) مَن ڪَفَرَ بِٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ إِيمَـٰنِهِۦۤ إِلَّا مَنۡ أُڪۡرِهَ وَقَلۡبُهُ مُطۡمَٮِٕنُّۢ بِٱلۡإِيمَـٰنِ وَلَـٰكِن مَّن شَرَحَ بِٱلۡكُفۡرِ صَدۡرًا فَعَلَيۡهِمۡ غَضَبٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٠٦) ذَالِكَ بِأَنَّهُمُ ٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا عَلَى ٱلۡأَخِرَةِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡڪَـٰفِرِينَ (١٠٧) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَـٰرِهِمۡ وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡغَـٰفِلُونَ (١٠٨) لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِى ٱلۡأَخِرَةِ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ (١٠٩).
اللسان الأعجمي هو: لسان السلف الطالح وفي مُقدِّمتهم لسان بخاري، ولسان كثير من أئمَّة الكفر والضلالة في زمننا الحالي.
(٣): إنَّ سلفكم الطالح لم يستطيعوا تحريف القرءان عبر الزمن لأنَّ الله عزَّ وّجل حفظهُ رغم أنوفهم، وهُم لو استطاعوا لفعلوا وما قصَّروا لأنَّ كرههم الأول والأخير هو لهذا الكتاب العظيم، ولكن السؤال لماذا؟
الجواب كالتالي: لأنَّهُ فاضح أعمالهم وما تُخفي نفوسهم وصدورهم، ولكنَّ الله تعالى حفظهُ ولو كره الكافرون والمشركون، وسوف يبقى حسرةً عليهم إلى يوم الدين، وسيبقى مرآة أعمالهم ومرآة نفوسهم وصدورِهم إلى أن تقوم الساعة.
إنَّ سلفكم الطالح وأئمَّة مساجدكم هم السبب الأول والأخير بجهلِكم وضلالكم البعيد الّذي أنتم غارقٌون فيه إلى أعمق الأعماق، تمامًا كما وصفكم الله تعالى في سورة النور:
* سُوۡرَةُ النُّور
وَٱلَّذِينَ ڪَفَرُوٓاْ أَعۡمَـٰلُهُمۡ كَسَرَابِۭ بِقِيعَةٍ يَحۡسَبُهُ ٱلظَّمۡـَٔانُ مَآءً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَهُ لَمۡ يَجِدۡهُ شَيۡـًٔا وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّٮٰهُ حِسَابَهُ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ (٣٩) أَوۡ كَظُلُمَـٰتٍ فِى بَحۡرٍ لُّجِّىٍّ يَغۡشَٮٰهُ مَوۡجٌ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجٌ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابٌ ظُلُمَـٰتُۢ بَعۡضُہَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَآ أَخۡرَجَ يَدَهُ لَمۡ يَكَدۡ يَرَٮٰهَا وَمَن لَّمۡ يَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (٤٠).
إنَّ جهلكم البعيد الّذي أنتم غارقٌون به هو جهل عميق، هل تعلمون لماذا؟
لأنكم لن تستطيعوا أن تروه من عمق الضلالة الّتي أنتم فيها، والظلمات الكثيرة الّتي هي في حياتكم لدرجة أنكم لا تستطيعوا أن تروا أنَّ عملكم (دينكم الّذي تتَّبعوه) هو عمل ضال وجاهل. ولدرجة أنكم لا تستطيعوا أيضًا أن تروا دينكم الباطل باطلاً فتظنّوه حقًا.
وهذا الجهل لن تخرجوا منه أبدًا، هل تعلمون لماذا؟
لأنَّ الله عزَّ وجلّ أعطاكم الفرصة للهداية بواسطة كتابه وأنتم في كل مرّة تُعرضون عنه وتزدادوا كفرًا فوق كفر وضلالة فوق ضلالة فتصبحوا في ظلماتٍ عميقة بعضها فوق بعض لدرجة أنكم لا تروا أيديكم، أي أعمالكم على حقيقتها. والسبب في هذا هو كفركم عن سبق إصرار وترصدّ بآيات الله بالرغم من معرفتكم وفهمكم لها.
إنَّ عملكم من خلال دينكم الباطل الّذي تتَّبعوه هو كسراب بقيعةٍ تحسبوه ماءً، أي تحسبوه عَمَلاً حسنًا ودينًا صادقًا يُعطيكم الطهارة ويُدخِلكم الجنََّّة، ولكنَّكم في الآخرة عندما تأتوا الله لكي تُحاسبوا بِهِ فلن تجدوه شيئًا، بل ستجدوا عذاب الله عندكَم، أي واقع بكم ليُوفيّكم تعالى حسابكم في جهنم وبئس المصير، كما أخبركم تعالى في آية (٣٩) من سورة النور.
* سُوۡرَةُ النُّور
وَٱلَّذِينَ ڪَفَرُوٓاْ أَعۡمَـٰلُهُمۡ كَسَرَابِۭ بِقِيعَةٍ يَحۡسَبُهُ ٱلظَّمۡـَٔانُ مَآءً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَهُ لَمۡ يَجِدۡهُ شَيۡـًٔا وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّٮٰهُ حِسَابَهُ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ (٣٩).
سأختم رسالتي لكم بهذه الآيات البيّنات من سورة الحديد:
* سُوۡرَةُ الحَدید
يَوۡمَ يَقُولُ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱنظُرُونَا نَقۡتَبِسۡ مِن نُّورِكُمۡ قِيلَ ٱرۡجِعُواْ وَرَآءَكُمۡ فَٱلۡتَمِسُواْ نُورًا فَضُرِبَ بَيۡنَہُم بِسُورٍ لَّهُ بَابُۢ بَاطِنُهُ فِيهِ ٱلرَّحۡمَةُ وَظَـٰهِرُهُ مِن قِبَلِهِ ٱلۡعَذَابُ (١٣) يُنَادُونَہُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَـٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِىُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ (١٤) فَٱلۡيَوۡمَ لَا يُؤۡخَذُ مِنكُمۡ فِدۡيَةٌ وَلَا مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مَأۡوَٮٰكُمُ ٱلنَّارُ هِىَ مَوۡلَٮٰكُمۡ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ (١٥).
308 Jan 25 2018