على من تقع مسؤوليَّة بلاء الأمَّة الإسلاميَّة؟

 

على من تقع مسؤوليَّة بلاء الأمَّة الإسلاميَّة؟

 

السلام على الذين يتلون القرءان حقَّ تلاوته

* سُوۡرَةُ التّوبَة
ٱلۡأَعۡرَابُ أَشَدُّ ڪُفۡرًا وَنِفَاقًا وَأَجۡدَرُ أَلَّا يَعۡلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ‌ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٩٧).

* سُوۡرَةُ التّوبَة
وَمِمَّنۡ حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مُنَـٰفِقُونَ‌ وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡمَدِينَةِ‌ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لَا تَعۡلَمُهُمۡ‌ نَحۡنُ نَعۡلَمُهُمۡ‌ سَنُعَذِّبُہُم مَّرَّتَيۡنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ (١٠١).

* سُوۡرَةُ التّوبَة
يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدۡ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلۡكُفۡرِ وَڪَفَرُواْ بَعۡدَ إِسۡلَـٰمِهِمۡ وَهَمُّواْ بِمَا لَمۡ يَنَالُواْ‌ وَمَا نَقَمُوٓاْ إِلَّآ أَنۡ أَغۡنَٮٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضۡلِهِۦ‌ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيۡرًا لَّهُمۡ‌ وَإِن يَتَوَلَّوۡاْ يُعَذِّبۡہُمُ ٱللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِى ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأَخِرَةِ‌ وَمَا لَهُمۡ فِى ٱلۡأَرۡضِ مِن وَلِىٍّ وَلَا نَصِيرٍ (٧٤) وَمِنۡہُم مَّنۡ عَـٰهَدَ ٱللَّهَ لَٮِٕنۡ ءَاتَٮٰنَا مِن فَضۡلِهِۦ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ (٧٥) فَلَمَّآ ءَاتَٮٰهُم مِّن فَضۡلِهِۦ بَخِلُواْ بِهِۦ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ (٧٦) فَأَعۡقَبَہُمۡ نِفَاقًا فِى قُلُوبِہِمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ يَلۡقَوۡنَهُ بِمَآ أَخۡلَفُواْ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا ڪَانُواْ يَكۡذِبُونَ (٧٧).

(١): إخوتي وأخواتي الكِرام، إنَّ بلاء الأمَّة الإسلاميَّة سببه السلف الطالح وأوليآءهم من أئمَّة الفسوق والعصيان السابقين، ومن اتَّبعهم بإجرام إلى يوم الدين (الضعفاء - الأنعام) بل أكثر من ذلك هُم سبب بلآء العالم بأسرِهِ لأنَّهم ابتدعوا مذاهبًا وأديانًا باطلة لم يُنزلّ الله تعالى بها من سلطان، كالدين السنّي والشيعي والصوفي والدرزي، إلخ... حدِّث ولا حَرَج.

أمَّا أئمَّة الكُفْر والإشراك في زمننا الحالي هم أيضًا أكبر بلاء ووباء على الأمَّة الإسلاميَّة لأنهم ذرِّيَّة السلف الطالح وأئمَّة النفاق والضلالة السابقين، فآبآئِهم وأشياعهم لم يلدوا إلاَّ فاجرًا كفّارًا أمثالهم، وأنا أدعوا الله عزَّ وجلّ بالدعاء الّذي دعا به نوح عليه السلام ربَّهُ.

* سُوۡرَةُ نُوح
وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرۡ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ مِنَ ٱلۡكَـٰفِرِينَ دَيَّارًا (٢٦) إِنَّكَ إِن تَذَرۡهُمۡ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوٓاْ إِلَّا فَاجِرًا ڪَفَّارًا (٢٧).

(٢): إنَّ هذه المذاهب والأديان الخبيثة أدَّت بالإنسان إلى عدم تحكيم العقل والمنطق وإلى تدنّي مستواه الفكري والنفسي وبالتالي الإجتماعي فأصبح يعيشُ محبوسًا في أغلال ضمن دائرة مُغلقة ومحدودة يرى نفسه فيها، فيصبح أسير نفسه ولا يستطيع الخروج منها إلا إذا رجع إلى كتاب الله العظيم، وهذا طبعًا بكامل حريّته وخياره.

القرءان العظيم هو الوسيلة الوحيدة الّتي يستطيع الإنسان بواسطتها أن يفكَّ أسره ويتحرّر من جميع أنواع القيود والأغلال الّتي تُكبِّله (أعراف وتقاليد وعادات دينه الزائف ومجتمعه الساقط، إلخ...) فيصبح بذلك إنسانًا حُرًّا، لذلك أقول الحمد لله على نعمة القرءان الكريم الذي يُحررّ الإنسان من جميع تلك الأعراف والتقاليد والمجتمعات الساقطة، فالإنسان الحرّ ينفق من رزق الله سرًّا وعلآنية ويأمر بالعدل وهو على صراطٍ مُستقيم ولا يخاف لومة لائم.

أمّا هؤلاء الضعفاء من الأنعام الذين يتَّبعون كُبراءهم فهم لا يعلمون ولا يفقهون آية واحدة من القرءان، لأنَّهم اختاروا أن يكونوا عبيدًا مملوكين من دينهم الباطل، ومن أعرافهم وتقاليدهم ومجتمعاتهم القذرة (قوم تُبَّع)، لذلك فهم لا يقدرون على شيء، ولا يفهمون دينهم إلاَّ بإذن أشياعِهِم وسلفهم الطالح وأئمَّتهم، أئمَّة الفسوق والعصيان (أصحاب المنابر) الذين هم أيضًا لا يفقهون قولاً، ولا يملكون من قِطمير.

* سُوۡرَةُ النّحْل
ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً عَبۡدًا مَّمۡلُوكًا لَّا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَىۡءٍ وَمَن رَّزَقۡنَـٰهُ مِنَّا رِزۡقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنۡهُ سِرًّا وَجَهۡرًا‌ هَلۡ يَسۡتَوُنَ‌ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ‌ بَلۡ أَڪۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (٧٥) وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيۡنِ أَحَدُهُمَآ أَبۡڪَمُ لَا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَىۡءٍ وَهُوَ ڪَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَٮٰهُ أَيۡنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأۡتِ بِخَيۡرٍ‌ هَلۡ يَسۡتَوِى هُوَ وَمَن يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ‌ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٧٦) وَلِلَّهِ غَيۡبُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ‌ وَمَآ أَمۡرُ ٱلسَّاعَةِ إِلَّا كَلَمۡحِ ٱلۡبَصَرِ أَوۡ هُوَ أَقۡرَبُ‌ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ ڪُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ (٧٧) وَٱللَّهُ أَخۡرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَـٰتِكُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ شَيۡـًٔا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَـٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَ‌ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ (٧٨) أَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ مُسَخَّرَاتٍ فِى جَوِّ ٱلسَّمَآءِ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱللَّهُ‌ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَـٰتٍ لِّقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ (٧٩).

* سُوۡرَةُ فَاطِر
يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ ڪُلٌّ يَجۡرِى لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَالِڪُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۚ وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ مَا يَمۡلِكُونَ مِن قِطۡمِيرٍ (١٣) إِن تَدۡعُوهُمۡ لَا يَسۡمَعُواْ دُعَآءَكُمۡ وَلَوۡ سَمِعُواْ مَا ٱسۡتَجَابُواْ لَكُمۡۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ يَكۡفُرُونَ بِشِرۡڪِكُمۡۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خَبِيرٍ (١٤).

في الختام أدعوا الله تعالى أن يجعلنا من حزب الأحرار بواسطة قرءانه العظيم.

والسلام على من اتَّبع الهُدى.

307 Jan 24 2018