- 2514 reads
أكذوبة التواتر والتواصل المعرفي
هل القرءان العظيم عبارة عن موروث متواتر لفظًا ومعنى ولا يُمكن تحريف معنى آياته بسبب قوَّة التواتر والتواصل المعرفي بزعم جهلاء الأمَّة الإسلاميَّة؟
السلام على أولي النهى
(١): أوَّلاً: القرءان لم يُحفظ بسبب تواتره بين الناس بإرادتهم وإلاّ يكون ناقصًا ويُصبح فيه أخطاء، لماذا؟
لأنَّ الإنسان لا يستطيع حفظه بمشيئته لأنَّهُ سوف يُنقِص منه أو يزيد عليه خلال نقله لهُ، لأنَّهُ من المستحيل أن لا يخطئ الإنسان في نقله للقرءان مهما حاول أن يكون دقيقًا بهذا النقل (جلَّ الله الّذي لا يُخطئ).
لقد أورثنا الله عزَّ وجلّ القرءان وحفظهُ لنا عبر الزمن ولكن بِإذنه ومشيئته فقط، أي بإرادته وعِلْمِه فقط، وليس بسبب التواتر أو قوَّة ومشيئة الإنسان، ولقد سبَّب العليم الخبير الأسباب واصطفى مؤمنين ومؤمنات صادقين وصادقات بايعوا الله ورسوله في ذلك الزمن أن يكتبوه تمامًا كما علَّمهم تعالى.
سآتي إلى تفصيل "كيف كُتِبَ وجُمِعَ القرءان الكريم" في المُستقبل بمشيئة الله العليّ الكبير.
ثانيًا: ما علاقة قوَّة التواتر والتواصل المعرفي وتأثيرهما على تحريف المعنى؟
فبمجردّ أن يحفظ الله تعالى لنا القرءان الكريم فقد حفظ معناه فيه، وليست قوَّة التواتر والتواصل المعرفي هي الّتي حفظت معناه، لأنَّ معنى القرءان موجود ومحفوظ في كل كلمة وفي كل حرف وفي كل آية وفي كل سورة وفي كل القرءان.
وبمجردّ أن يحفظهُ الله تعالى فقد حَفَظ تلقائيًا معناه، لأنَّ معنى القرءان موجود في القرءان وليس في السنَّة المتواترة الكاذبة والتواصل المعرفي، ولكن هذا المعنى لا يؤمن به أو يعقله أو يعلمه أو يستطيع تدبُّره أو يراهُ إلاَّ العالمون ذوي النفوس الطاهرة والبسيطة الساجدة لله والمتواضعة الّذين لا يريدون عُلُوًا في الأرض و لا فسادًا.
(٢): أدعوكم يا أصحاب التواتر والتواصل المعرفي أن تقرأوا هذه الآيات البيِّنات لعلَّ الله يُحدث بعد ذلك أمرًا.
* سُوۡرَةُ الحِجر
إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ (٩).
لقد أنزل الله القرءان وحفظه، وإذا قلتم بأنَّ القرءان حفظه الناس بالتواتر فأنتم بذلك -ومن مُنطلق هذه الآية الكريمة- كأنكَم تقولون بأنَّ القرءان أنزلهُ وحفظه الناس.
* سُوۡرَةُ البُرُوج
هَلۡ أَتَٮٰكَ حَدِيثُ ٱلۡجُنُودِ (١٧) فِرۡعَوۡنَ وَثَمُودَ (١٨) بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِى تَكۡذِيبٍ (١٩) وَٱللَّهُ مِن وَرَآٮِٕہِم مُّحِيطُۢ (٢٠) بَلۡ هُوَ قُرۡءَانٌ مَّجِيدٌ (٢١) فِى لَوۡحٍ مَّحۡفُوظِۭ (٢٢).
إذا كُنتم فعلاً تعقلون القرءان كما تقولون، فحاولوا أن تفهموا السبب في قَوْل الله تعالى من آية (١٧) إلى آية (٢٢) في سورة البروج، وحاولوا أن تروا السبب في ختم الله تعالى تلك الآيات البينات بآية (٢١) و(٢٢) بقولِهِ فيها:
"بل هو قرءان مجيد..... في لوحٍ محفوظ".
وإذا استطعتَم أن تسمعوا وتعقلوا لكي لا تكونوا من أصحاب السعير، فسوف تستطيعوا أن تروا كيف حفظ الله عزَّ وجلّ القرءان ومعناه.
* سُوۡرَةُ الواقِعَة
فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوۡ تَعۡلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦) إِنَّهُ لَقُرۡءَانٌ كَرِيمٌ (٧٧) فِى كِتَـٰبٍ مَّكۡنُونٍ (٧٨) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ (٧٩) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٨٠) أَفَبِہَـٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَنتُم مُّدۡهِنُونَ (٨١) وَتَجۡعَلُونَ رِزۡقَكُمۡ أَنَّكُمۡ تُكَذِّبُونَ (٨٢).
وإذا كنتم فعلاً تفقهون القرءان كما تدّعون، فأنا أدعوكم للتفكرّ والتأملّ قليلاً في السبب العظيم لهذا القسم العظيم من الله جلَّ وعلا في تلك الآيات البيِّنات، وأيضًا في السبب الّذي من أجله وضع الله تعالى جميع تلك الآيات البيِّنات بهذا السياق من آية (٧٥) إلى آية (٨٢)، ربَّما تستطيعوا بذلك أن تتوصَّلوا إلى معرفة معنى قول الله تعالى في آية (٧٧) و(٧٨) و(٧٩) و(٨٠):
"إِنَّهُ لَقُرۡءَانٌ كَرِيمٌ..... فِى كِتَـٰبٍ مَّكۡنُونٍ..... لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ..... تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ".
* سُوۡرَةُ الفُرقان
وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةً وَاحِدَةً ڪَذَالِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلۡنَـٰهُ تَرۡتِيلاً (٣٢) وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا (٣٣).
وإذا كنتم فعلاً من الّذين يعلمون ولستم من "الشياطين" من الّذين "يسرقون عِلْم الله ويحرِّفونه"، أي من "الشعراء" من الّذين "يسترقون السمع وأكثرهم كاذبون"، فأطلب منكم أن تتدبَّروا قول الله تعالى في آية (٣٣):
"وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا".
لأنَّ هذه الآية البيِّنة هي أكثر من كافية لإظهار الحق لكم.
(٣): أيها المتدبِّرون للسنَّة عبر التواتر والتواصل المعرفي دون القرءان، أطلب منكم أن تتدبَّروا القرءان العظيم في الآيات البيِّنات التالية ولو للمرة الواحدة والأخيرة في حياتكم، لأنَّكَم إذا استطعتَم ذلك فسوف تقتلوا أنفسكم وتتوبوا إلى بارئكم، فتصبحون إن شآء الله من أصحاب الجنَّة:
* سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
وَمَا تَنَزَّلَتۡ بِهِ ٱلشَّيَـٰطِينُ (٢١٠) وَمَا يَنۢبَغِى لَهُمۡ وَمَا يَسۡتَطِيعُونَ (٢١١) إِنَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّمۡعِ لَمَعۡزُولُونَ (٢١٢) ........... (٢٢٠) هَلۡ أُنَبِّئُكُمۡ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَـٰطِينُ (٢٢١) تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٢٢٢) يُلۡقُونَ ٱلسَّمۡعَ وَأَڪۡثَرُهُمۡ كَـٰذِبُونَ (٢٢٣) وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاونَ (٢٢٤) أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِى ڪُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّہُمۡ يَقُولُونَ مَا لَا يَفۡعَلُونَ (٢٢٦) إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَىَّ مُنقَلَبٍ۬ يَنقَلِبُونَ (٢٢٧).
هل تعلمون لماذا "الشياطين هُم عن السمع لمعزولون" في آية (٢١٢)؟
لأنَّ الله عزَّ وجلّ حرَّمَ عليهم القرءان ومنَع عنهم عِلْمه، ومَنَعَهُم من تحريفه، لأنَّ القرءان هو لوحٌ محفوظ من الله في كتابٍ مكنون وهذا الكتاب لا يستطيع أحد أن يمسّه إلاَّ المُطهَّرون.
* سُوۡرَةُ المُلک
وَلَقَدۡ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَـٰبِيحَ وَجَعَلۡنَـٰهَا رُجُومًا لِّلشَّيَـٰطِينِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ (٥) وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّہِمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ (٦) إِذَآ أُلۡقُواْ فِيہَا سَمِعُواْ لَهَا شَہِيقًا وَهِىَ تَفُورُ (٧) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ ٱلۡغَيۡظِ كُلَّمَآ أُلۡقِىَ فِيہَا فَوۡجٌ سَأَلَهُمۡ خَزَنَتُہَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَذِيرٌ (٨) قَالُواْ بَلَىٰ قَدۡ جَآءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبۡنَا وَقُلۡنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَىۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِى ضَلَـٰلٍ كَبِيرٍ (٩) وَقَالُواْ لَوۡ كُنَّا نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِىٓ أَصۡحَـٰبِ ٱلسَّعِيرِ (١٠) فَٱعۡتَرَفُواْ بِذَنۢبِہِمۡ فَسُحۡقًا لِّأَصۡحَـٰبِ ٱلسَّعِيرِ (١١).
لقد مَنَعَكم الله عزَّ وجلّ أنتم وسلفكم الطالح من تحريف القرءان من خلال إثباتكم وجود وحي آخر غير وحي الله سمّيتموهُ بوحي السنَّة ما أنزل تعالى به من سلطان. هل تعلمون كيف؟
إقرأوا وتدبَّروا قول الله تعالى في آية (٥) إذا سمح الله عزَّ وجلّْ لكم ولأمثالكم بأن تمسّوه:
"وَلَقَدۡ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَـٰبِيحَ وَجَعَلۡنَـٰهَا رُجُومًا لِّلشَّيَـٰطِينِ...".
إذا كنتم تُحاجُّون في الله من بعد ما استُجيب لكم وتظنّون أنَّكم أقوى منه وأعلم، فأنا بدوري أقول لكم إحذروا غضب الله وعذابه الشديد.
* سُوۡرَةُ الشّوریٰ
وَٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِى ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا ٱسۡتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمۡ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّہِمۡ وَعَلَيۡہِمۡ غَضَبٌ وَلَهُمۡ عَذَابٌ شَدِيدٌ (١٦).
(٤): إنَّ ما يفعلهُ الأبالسة ذوي المحافل العلميَّة هو أكبر فساد لأنَّهم ينشرون الضلآلة بين الناس ويُأثِّرون على الضعفاء التابعيين الصُم البُكم والعُمي الّذين لا يعقلون، ولكن الله عزَّ وجلّ سيُحاسب ويُعطي ضعف العذاب للكبراء وللضعفاء.
في الختام، يا من تُصِرّون على تكبُّركم على الله تعالى وتكذيبكم لآياته، إذا لم تتوبوا وترجعوا إلى كتاب الله، فأنا أدعوكم أن تنظروا وتتأمَّلوا مصيركم ومصير أتباعكم في الأخرة من خلال آيات الله البيِّنات نتيجة تواتر سلفكم الطالح وتواصلكم المعرفي.
* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
قَالَ ٱدۡخُلُواْ فِىٓ أُمَمٍ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِڪُم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ فِى ٱلنَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتۡ أُمَّةٌ لَّعَنَتۡ أُخۡتَہَا حَتَّىٰٓ إِذَا ٱدَّارَڪُواْ فِيہَا جَمِيعًا قَالَتۡ أُخۡرَٮٰهُمۡ لِأُولَٮٰهُمۡ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ أَضَلُّونَا فَـَٔاتِہِمۡ عَذَابًا ضِعۡفًا مِّنَ ٱلنَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعۡفٌ وَلَـٰكِن لَّا تَعۡلَمُونَ (٣٨) وَقَالَتۡ أُولَٮٰهُمۡ لِأُخۡرَٮٰهُمۡ فَمَا كَانَ لَكُمۡ عَلَيۡنَا مِن فَضۡلٍ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ (٣٩) إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَٱسۡتَكۡبَرُواْ عَنۡہَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمۡ أَبۡوَابُ ٱلسَّمَآءِ وَلَا يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلۡجَمَلُ فِى سَمِّ ٱلۡخِيَاطِ وَڪَذَالِكَ نَجۡزِى ٱلۡمُجۡرِمِينَ (٤٠) لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوۡقِهِمۡ غَوَاشٍ۬ وَكَذَالِكَ نَجۡزِى ٱلظَّـٰلِمِينَ (٤١).
* سُوۡرَةُ إبراهیم
وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ ٱلضُّعَفَـٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا ڪُنَّا لَكُمۡ تَبَعًا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا مِنۡ عَذَابِ ٱللَّهِ مِن شَىۡءٍ قَالُواْ لَوۡ هَدَٮٰنَا ٱللَّهُ لَهَدَيۡنَـٰڪُمۡ سَوَآءٌ عَلَيۡنَآ أَجَزِعۡنَآ أَمۡ صَبَرۡنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ (٢١) وَقَالَ ٱلشَّيۡطَـٰنُ لَمَّا قُضِىَ ٱلۡأَمۡرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَڪُمۡ وَعۡدَ ٱلۡحَقِّ وَوَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُڪُمۡ وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَـٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوۡتُكُمۡ فَٱسۡتَجَبۡتُمۡ لِى فَلَا تَلُومُونِى وَلُومُوٓاْ أَنفُسَڪُم مَّآ أَنَا۟ بِمُصۡرِخِڪُمۡ وَمَآ أَنتُم بِمُصۡرِخِىَّ إِنِّى ڪَفَرۡتُ بِمَآ أَشۡرَڪۡتُمُونِ مِن قَبۡلُ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٢٢).
* سُوۡرَةُ غَافر
وَإِذۡ يَتَحَآجُّونَ فِى ٱلنَّارِ فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَـٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَڪۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعًا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ ٱلنَّارِ (٤٧) قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَڪۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُلٌّ فِيهَآ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ حَكَمَ بَيۡنَ ٱلۡعِبَادِ (٤٨) وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِى ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ يُخَفِّفۡ عَنَّا يَوۡمًا مِّنَ ٱلۡعَذَابِ (٤٩) قَالُوٓاْ أَوَلَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُڪُم بِٱلۡبَيِّنَـٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَـٰٓؤُاْ ٱلۡڪَـٰفِرِينَ إِلَّا فِى ضَلَـٰلٍ (٥٠).
والسلام على من اتَّبع الهُدى.
304 Jan 21 2018