المعنى الحقيقي للأزواج المطهّرة في القرءان العظيم

 

المعنى الحقيقي للأزواج المطهّرة في القرءان العظيم

 

تفسير آية (٢٥) من سورة البقرة: "... وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ..." من خلال أحسن التفسير (القرءان العظيم)

السلام على من اتَّبع الهُدى

(١): أرجوا منكم إخوتي وأخواتي الكرام أن تقرأوا وتربطوا تلك الآيات البيّنات بتدبرّ وتمعنّ شديد.

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ‌ ڪُلَّمَا رُزِقُواْ مِنۡہَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزۡقًا قَالُواْ هَـٰذَا ٱلَّذِى رُزِقۡنَا مِن قَبۡلُ‌ وَأُتُواْ بِهِۦ مُتَشَـٰبِهًا وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمۡ فِيهَا خَـٰلِدُونَ (٢٥).

* سُوۡرَةُ محَمَّد
مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِى وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَ‌ فِيہَآ أَنۡہَـٰرٌ مِّن مَّآءٍ غَيۡرِ ءَاسِنٍ وَأَنۡہَـٰرٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمۡ يَتَغَيَّرۡ طَعۡمُهُ وَأَنۡہَـٰرٌ مِّنۡ خَمۡرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّـٰرِبِينَ وَأَنۡہَـٰرٌ مِّنۡ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمۡ فِيہَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ وَمَغۡفِرَةٌ مِّن رَّبِّہِمۡ‌ كَمَنۡ هُوَ خَـٰلِدٌ فِى ٱلنَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمۡعَآءَهُمۡ (١٥).

* سُوۡرَةُ النّحل
وَٱللَّهُ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِہَآ‌ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَةً لِّقَوۡمٍ يَسۡمَعُونَ (٦٥) وَإِنَّ لَكُمۡ فِى ٱلۡأَنۡعَـٰمِ لَعِبۡرَةً نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِى بُطُونِهِۦ مِنۢ بَيۡنِ فَرۡثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآٮِٕغًا لِّلشَّـٰرِبِينَ (٦٦) وَمِن ثَمَرَاتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلۡأَعۡنَـٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنۡهُ سَڪَرًا وَرِزۡقًا حَسَنًا‌ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَةً لِّقَوۡمٍ يَعۡقِلُونَ (٦٧) وَأَوۡحَىٰ رَبُّكَ إِلَى ٱلنَّحۡلِ أَنِ ٱتَّخِذِى مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ ٱلشَّجَرِ وَمِمَّا يَعۡرِشُونَ (٦٨) ثُمَّ كُلِى مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ فَٱسۡلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخۡرُجُ مِنۢ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِّلنَّاسِ‌ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَةً لِّقَوۡمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٦٩).

آية (٢٥) من سورة البقرة: "... ڪُلَّمَا رُزِقُواْ مِنۡہَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزۡقًا قَالُواْ هَـٰذَا ٱلَّذِى رُزِقۡنَا مِن قَبۡلُ‌ وَأُتُواْ بِهِۦ مُتَشَـٰبِهًا..." = آية (١٥) من سورة محمد: كلّما رُزقوا من الماء واللبن والخمر والعسل... في الجنّة.

"قالوا هذا الذي رُزقنا من قبل" = الخير من الماء واللبن والسَكرْ (الخمر) والعسل في الأرض الذي أخبرنا الله تعالى عنه من آية (٦٥) إلى (٦٩) في سورة النَحْل.

"... وأُتوا به متشابهًا..." = الماء واللبن والخمر والعسل في الجنّة في آية (١٥) من سورة محمد = الماء واللبن والسَكرْ (الخمر) والعسل في الأرض من آية (٦٥) إلى (٦٩) من سورة النَحْل.

نفس الخيرات في الأرض = نفس الخيرات في الجنّة.

آية (٢٥) من سورة البقرة: "... وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ..." = آية (١٥) من سورة محمد: "... ولهم فيها من كلّ الثمرات...".

لا جدال في آيات الله جلّ في علاه.

(٢): * سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ‌ ڪُلَّمَا رُزِقُواْ مِنۡہَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزۡقًا قَالُواْ هَـٰذَا ٱلَّذِى رُزِقۡنَا مِن قَبۡلُ‌ وَأُتُواْ بِهِۦ مُتَشَـٰبِهًا وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمۡ فِيهَا خَـٰلِدُونَ (٢٥).

الدليل على أنّ معنى الزوج هو النوع في آية (٢٥) من سورة البقرة تجدوه في:

* سُوۡرَةُ القِیَامَة
أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى (٣٦) أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةً مِّن مَّنِىٍّ يُمۡنَىٰ (٣٧) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ (٣٨) فَجَعَلَ مِنۡهُ ٱلزَّوۡجَيۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ (٣٩).

آية (٣٩) من سورة القيامة: "... الزوجين الذكر والأنثى" = النوعين الذكر والأنثى.

* سُوۡرَةُ النّجْم
وَأَنَّهُ خَلَقَ ٱلزَّوۡجَيۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰ (٤٥) مِن نُّطۡفَةٍ إِذَا تُمۡنَىٰ (٤٦).

آية (٤٥) من سورة النجم: "وأنّه خلق الزوجين الذكر والأنثى" = النوعين الذكر والأنثى.

لا جدال في آيات الله جلّ في علاه.

(٣): والدليل على أنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم من الذكور والإناث تجدوه في:

* سُوۡرَةُ النّحل
مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحًا مِّن ذَڪَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٌ فَلَنُحۡيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيِّبَةً وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا ڪَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٩٧).

* سُوۡرَةُ غَافر
مَنۡ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجۡزَىٰٓ إِلَّا مِثۡلَهَاۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحًا مِّن ذَڪَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٌ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ يُرۡزَقُونَ فِيہَا بِغَيۡرِ حِسَابٍ (٤٠).

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ‌ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ (١٩٤) فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّى لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَـٰمِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ‌ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٍ۬ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخۡرِجُواْ مِن دِيَـٰرِهِمۡ وَأُوذُواْ فِى سَبِيلِى وَقَـٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡہُمۡ سَيِّـَٔاتِہِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِہَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ ثَوَابًا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ‌ وَٱللَّهُ عِندَهُ حُسۡنُ ٱلثَّوَابِ (١٩٥).

* سُوۡرَةُ التّوبَة
وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍ۬ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُ‌ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٧١) وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيہَا وَمَسَـٰكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّـٰتِ عَدۡنٍ  وَرِضۡوَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَڪۡبَرُ‌ ذَالِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (٧٢).

لا جدال في آيات الله جلّ في علاه.

(٤): آية (٢٥) من سورة البقرة: "... وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ..." = آية (١٥) من سورة محمد: "... ولهم فيها من كلّ الثمرات...".

أزواج مطهّرة = أنواع مطهرّة من الأكل والشرب والثمرات، إلخ...، وليس من النساء كما تقول كتب الأحاديث الخبيثة، لقد وَصَفَ أئمّة الكفر والضلالة جنّة الله الطاهرة بأماكن للدعارة، تعالى الله عمّا يصفون، إن شاء الله جهنّم لهم بالمرصاد.

* سُوۡرَةُ یُونس
وَيَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ مَكَانَكُمۡ أَنتُمۡ وَشُرَكَآؤُكُمۡ‌ فَزَيَّلۡنَا بَيۡنَہُمۡ‌ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمۡ إِيَّانَا تَعۡبُدُونَ (٢٨) فَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَہِيدَۢا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ إِن كُنَّا عَنۡ عِبَادَتِكُمۡ لَغَـٰفِلِينَ (٢٩) هُنَالِكَ تَبۡلُواْ كُلُّ نَفۡسٍ مَّآ أَسۡلَفَتۡ‌ وَرُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَٮٰهُمُ ٱلۡحَقِّ‌ وَضَلَّ عَنۡہُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ (٣٠).

* سُوۡرَةُ قٓ
يَوۡمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمۡتَلَأۡتِ وَتَقُولُ هَلۡ مِن مَّزِيدٍ (٣٠).

* سُوۡرَةُ المعَارج
كَلَّآ‌ إِنَّہَا لَظَىٰ (١٥) نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ (١٦) تَدۡعُواْ مَنۡ أَدۡبَرَ وَتَوَلَّىٰ (١٧) وَجَمَعَ فَأَوۡعَىٰٓ (١٨).

* سُوۡرَةُ النّبَأ
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتۡ مِرۡصَادًا (٢١) لِّلطَّـٰغِينَ مَـَٔابًا (٢٢) لَّـٰبِثِينَ فِيہَآ أَحۡقَابًا (٢٣) لَّا يَذُوقُونَ فِيہَا بَرۡدًا وَلَا شَرَابًا (٢٤) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (٢٥) جَزَآءً وِفَاقًا (٢٦) إِنَّہُمۡ ڪَانُواْ لَا يَرۡجُونَ حِسَابًا (٢٧) وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا كِذَّابًا (٢٨) وَكُلَّ شَىۡءٍ أَحۡصَيۡنَـٰهُ ڪِتَـٰبًا (٢٩) فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمۡ إِلَّا عَذَابًا (٣٠).

* سُوۡرَةُ النّحل
وَلَا تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلۡسِنَتُڪُمُ ٱلۡكَذِبَ هَـٰذَا حَلَـٰلٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لِّتَفۡتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ‌ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ لَا يُفۡلِحُونَ (١١٦) مَتَـٰعٌ  قَلِيلٌ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١١٧).

(٥): في الختام، القرءان العظيم يُفسرّ من خلال القرءان الكريم وتشابه كلماته وآياته، وليس بحاجة إلى كتب تفاسير باطلة والعدد (١٩) الخبيث كي تُفسّره.

حفظكم الله ورعاكم، ودمتم على التمسكّ والإيمان بالقرءان الحكيم.

299 Jan 16 2018