تعليق من أحدهم على مقالة تفسير آية (٢٩) من سورة الحِجْر

 

تعليق من أحدهم على مقالة تفسير آية (٢٩) من سورة الحِجْر

 

سلام الله عليكم

هذا تعليق على مقالتي التي تحمل عنوان: تفسير آية (٢٩) من سورة الحِجْر من خلال أحسن التفسير (القرءان العظيم)

قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ للَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٠). نحن الحمد لله لم نمشي وملزمين بتصديق المفسرين لايات الخلق تم يأتي مدلس محترف يكدب الفكر البشر خلق مستقل موضح بالاية لكن هدا المخلوق اخد الاف السنين حتى وصل الى ادم والا كيف علمت الملائكة ان هدا المخلوق سيسفك الدماء لو لم تشاهد وكيف عرف ادم ان هناك الموت وهناك خلود اسئلة كتيرة تدل ان ادم اول انسان عاقل وليس اوي بشر
...تم ياتي مدلس محترف يكدب الفكر... ياتي مدلس محترف يكدب الفكر...

هذا المُدلسّ هو بائع البيتزا رائد عكاري، ولكن ما علينا.
حلوة منَّك هذه الجملة.

هذا ردّي له.
تفسير آية (٣٠) من سورة البقرة من خلال أحسن التفسير (القرءان العظيم).

"... قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيہَا مَن يُفۡسِدُ فِيہَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ...".

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ لَكُم مَّا فِى ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعًا ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰٓ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَسَوَّٮٰهُنَّ سَبۡعَ سَمَـٰوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَىۡءٍ عَلِيمٌ (٢٩) وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةً قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيہَا مَن يُفۡسِدُ فِيہَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ‌ قَالَ إِنِّىٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (٣٠).

تخبرنا الآية الكريمة آية (٣٠) أنّ قرار الله لبدء خلق الإنسان جاء بعد أن خلق الله الملائكة وهيَّأ خلق السماوات والأرض لاستقبال هذا الخلق الجديد من البشر الذي سيُكرِّمه تعالى بإعطائه الوجودية على الأرض، وبتعليمه لأسمائه، أي لعلومه لكي يفعل الخير بها لكي يرحمه ويُدخله جنّاته في الآخرة، ويعطيه تعالى صفة من صفاته، ألا وهي "صفة الخلود".

فما كان من الملائكة إِلَّا أن تضايقوا من هذه الأنباء وحزنوا عندما أخبرهم الله تعالى بأنّ هذا الإنسان الذي سيخلقه ويُوَرِّثه الأرض بخيراتها سيعصيه في اتّباع قوانينه مستقبلاً وسيحتكر الخيرات لنفسه ولخاصّته، وسيفسد فيها ويسفك الدِّمَاء طمعًا في المال والسلطة.

لنركّز إخوتي وأخوتي الكرام على نقطة هامّة، عندما تضايق الملائكة وحزنوا لخلق هذا الخليفة لم يكن هذا الضيق مصدره علمهم المسبق للغيب بأنّ الله خَلَقَ قبل آدم خَلْقًا آخر فَسَدَ وَسَفَكَ الدماء، كما تزعم التفاسير الباطلة وتفسير شحرور وأتباعه.

إنَّ هذا التفسير بعيد كل البعد عن الصِّحة والبيان، ولا يقول به إِلَّا كل من يجهل علم القرءان الكريم، لماذا؟
لأنّ الله العليم الخبير هو الذي أخبر الملائكة مُسبقًا بأنَّ الإنسان سوف يفسد ويسفك الدماء عندما قال لهم في آية (٣٠) "... إنّي جاعل في الأرض خليفة...".

الله تعالى لم يُخبرنا في كتابه العزيز على وجود أيّ خلق قبل وجود خلق آدم الخليفة، فالآية (٢٩) من سورة البقرة تُخبرنا عن تمهيد وتحضير الله سبحانه وتعالى السماوات والأرض للخليفة آدم، فكيف سيُنشئ الله تعالى خلقًا من قبل من غير أرضٍ وسماء؟

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ لَكُم مَّا فِى ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعًا ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰٓ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَسَوَّٮٰهُنَّ سَبۡعَ سَمَـٰوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَىۡءٍ عَلِيمٌ (٢٩).

مرة ثانية أكرّر وأقول أنَّ الله تعالى لم يُعْلِمُنا عن أيّ تفاصيل لأيّ خَلْق لإنسان قبل آدم مسبقًا ولم تَرِد أيّ قصة تشير إليه أو إلى أعماله وأخباره في آياته، الدليل على أنَّ آدم هو الخلق الأولّ نجده في سورة آل عمران، وسُوَر كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبۡرَاهِيمَ وَءَالَ عِمۡرَانَ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٣٣) ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُہَا مِنۢ بَعۡضٍ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٣٤).

لقد بدأ الله تعالى في هذه الآية اصطفائه لآدم (الإنسان - البشر - العباد - الخَلْق الأولّ) وهذا أكبر دليل على أنه لا وجود لخلق قبل الخليفة آدم (الإنسان - البشر من ذكور وإناث).

أرجوا أن تكون الفكرة قد وصلت أيُّها الأستاذ.

 

292 Jan 9 2018