تفسير آية (٢٥٣) من سورة البقرة من خلال أحسن التفسير

 

تفسير آية (٢٥٣) من سورة البقرة من خلال أحسن التفسير
(القرءان الحكيم)

 

كيف فضَّل الله تعالى الناس والرسل بعضهم على بعض، وما هو التفضيل في القرءان الكريم؟
هل الله تعالى عنصري ويدعوا إلى الطبقيَّة كما وصفوه في كتب الأديان والأحاديث الباطلة؟
حاش لله أن يكون بهذه الصفة.

مقالتي هذه إلى المُتواضعين والمُتواضعات والمؤمنين والمؤمنات بكتاب الله (القرءان الحكيم)

السلام على أولي النهى
كيف فضَّل الله الإنسان وهل كلمة التفضيل في كتاب ربِّ العالمين تعني أنَّ الله سبحانه وتعالى عمَّا يصفون يُفضِّل إنسانًا عن آخر بالمقام أو بالطبقيَّة؟

* سورة البقرة
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٦﴾.

* سورة الحجرات
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣﴾.

"... إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ".

فما لِهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثًا، يتطاولون على الله عزَّ وجلّ ويلصقون به صفات البشر، ولم تكن حتى صفات المتَّقين بل الصفات الشيطانية للبشر الذين أجرموا وطغوا وسنّوا الطبقية والعنصرية البغيضة حتى صارت من المسلَّمات الطبيعية المقبولة في الأرض مثل أديان أهلها التي ما أنزل الله بها من سلطان.

هؤلاء الأبالسة لم يكتفوا بصنع الطبقيَّة في الأرض بل صنعوا طبقيَّة في الآخرة وقالوا أنَّ الجنَّة درجات وطبقات، وأنَّ المؤمنين زمر وأن كل زمرة لها جنَّة تختلف عن جنَّة غيرها، وأنَّ كل جنَّة مُختلفة عن غيرها ولها إسم مختلف عن الجنّات الأخرى كجنات عدن والفردوس والروضة والمأوى، ولقد استعانوا بالأباطيل (الأحاديث الخبيثة) كي يثبتوا هذه المفاهيم في عقول المسلمين، أُكررّ مرة ثانية إنهم لم يكتفوا بصنع الطبقية في الأرض بأشكالها المخيفة، بل تعدّوا حين حسبوا أنهم يستطيعون صنعها في جنات الخالق عزَّ وجلَّ، لعنهم الله وأدخلهم الدرك الأسفل من النار.

فنرى مثلاً في أعراف البشر أن من اعتدوا واستولوا على السلطة واحتكروا المال وطغوا في الأرض، وقتلوا وظلموا وأكثروا فيها الفساد، بمعنى أدقّ، من لعنهم الله وغضب عليهم هم من علية القوم وذوي المكانة في الأرض، أي هم الذين يُسبحّ لهم بالغدو والآصال، وهم أصحاب الدرجات العلى هنا في أرض الله سبحانه وتعالى، ألا ساء ما يحكمون.

* سورة القلم
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿٣٤﴾ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ﴿٣٥﴾ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴿٣٦﴾ أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ ﴿٣٧﴾ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ ﴿٣٨﴾ أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۙ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ ﴿٣٩﴾ سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ ﴿٤٠﴾ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ ﴿٤١﴾ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ﴿٤٢﴾ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ﴿٤٣﴾ فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٤﴾ وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴿٤٥﴾.

والآن من أراد أن يعرف حقيقة كيف فضَّل الله الرسل والناس بعضهم على بعض فليس له ملتحدًا من دون القرءان، أي ملجأ من دون القرءان العظيم، فلننظر جميعًا للحقيقة البيَّنة فيه، ولا بيِّنة في كتب البشر بل كفر وضلال بعيد بعيد جدًا، لأنه سبحانه وتعالى فضَّل كل البشر.

إخوتي وأخواتي الأفاضل سأُبيِّن لكم من خلال آيات الله البيِّنات كيف فضَّل الله الناس والرسل بعضهم على بعض.

* سورة البقرة
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٤٧﴾.

هل فضَّلهم بأنَّهم هم شعب الله المُختار بعد أن حرَّفوا كتاب العهد القديم (التوراة) الخبيث؟
وإذا كان الأمر صحيحًا يكون بذلك كتاب الله متناقضًا لأنَّ الله تعالى قال أيضًا في آية (٨٦) من سورة الأنعام بأنَّه فضَّل إسماعيل واليَسَع ويونَس ولوطًا على العالَمين.
فمن منهم يكون شعب الله المُختار بني إسرائيل أم إسماعيل واليَسَع ويونس ولوطاً؟

* سورة الأنعام
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾.

* سورة البقرة
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٤٧﴾.

كيف فضَّل الله تعالى بني إسرائيل على العالَمين؟
لقد فضَّلهم بالكتاب ليُبلِّغوه لكافَّة الناس، أي أعطاهم من فضلة لكي يُعطوه للناس كافَّة، وإذا آمن الناس بالكتاب الذي أُلقي إليهم يكون الله قد فضَّلهم أيضًا.

* سورة الجمعة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١﴾ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿٢﴾ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٣﴾ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٤﴾.

آية (٤): "ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ..." آية بيِّنَّة تُزلزل وتُدمرّ وتنسخ قول الكُفَرة الذين قالوا أنَّ الله يُفضلّ الرسول محمد عن باقي الرسل.

* سورة البقرة
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ۚ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ﴿٢٥٣﴾.

"تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ..." على سبيل المثال، لقد فضَّل الله تعالى نوح عندما أنزل عليه الكتاب، وعندما مات نوح وحُرَّفت رسالته، أرسل هودًا عليه السلام بنفس الرسالة ولكن بلسان مُختلف، أي بلغة مُختلفة، لكي يؤمن برسالات نوح ولكي يقتدي بعِبَر وقصص الأنبياء والرسل التي حفظها العليم الخبير في كتابه، أي في كتاب هود، وإذا آمن هود عليه السلام برسالات الأنبياء، أي بالكتاب الذي أنزله الرحمن عليه، يكون الله فضَّله وكرَّمه بفضله.

إذا تابعنا آية (٢٥٣) نجد بوضوح أنَّ الله تعالى فضَّلهم بالرسالة لكي يُبلِّغوها إلى بعضهم البعض من جيل إلى جيل ويقتدوا بها بعد أن حُرِّفت، أي يهتدوا بكل الأمثال والعِبَر والقصص الموجودة فيها، لذلك قال تعالى منهم من كلَّم الله ومنهم من آتاه بالبيِّنات وأيَّده بروح القدس (جبريل عليه السلام)، والبرهان المُبين نجده في سورة الأنعام.

* سورة الأنعام
وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾ ..... وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾ ..... أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾.

"أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ..." لقد أمر الله تعالى رسوله الأمين أن يقتدي بالأنبياء والرسل الذي فضَّلهم تعالى بالرسالة، وإذا آمن بهم واقتدى بهم من خلال قصصهم وعِبَرهم التي حُفِظت في القرءان الكريم يكون الله تعالى أيضًا فضَّله.

* سورة الإسراء
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا ﴿١٨﴾ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴿١٩﴾ كُلًّا نُمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴿٢٠﴾ انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا ﴿٢١﴾.

آية (٢١): "انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ..." لأنَّ الله عزَّ وجل أعطى فضله، للكافر الّذي أراد العاجلة (الحيواة الدنيا) وللمؤمن الّذي أراد الآخرة وسعى لها.

آية (٢٢): "كُلًّا نُمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا" لأنَّ الله لا يحجز كتابه وجنّته في الآخرة عن أحد لأنَّه أنزله لجميع الناس.

"وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا": لأنَّ الآخرة مرتبتها ومنزلتها أي درجتها عالية جدًا ورفيعة المُستوى. وسوف تكون لجميع المؤمنين من دون استثناء.
سبحانك ربّي أنت العادل العظيم بيدك فقط العَدْل المُطلق.

"وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا": لأنَّ الآخرة مرتبتها ومنزلتها، أي درجتها عالية جدًا ورفيعة المُستوى. وسوف تكون لجميع المؤمنين من دون استثناء.

* سورة النمل
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٥﴾.

"وقالا الحمد لله الذي فضَّلنا" بالكتاب حتى نُبلِّغه لكثير من عباده المؤمنين، وإذا آمنوا هؤلاء العباد يكون الله تعالى قد فضَّلهم أيضًا.
هل تكبَّرا داوود وسليمان عليهما السلام على كثير من المؤمنين وقالا أنَّهما أفضل من كثير من عباد الله المؤمنين؟

الجواب كالتالي: من المستحيل لأنَّ كل الأنبياء والرسل كانوا في قمَّة التواضع والإحسان.

* سورة الأنعام
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾.

ملاحظة هامَّة: مُجرد قول الله تعالى في آية (٩٠) من سورة الأنعام أنَّ القرءان هو ذكرى للعالَمين هذا يعني أنَّه فضَّل جميع الناس بقرءانه العظيم، هذه الآية سهلة جدًّا جدًّا للفِهم ولا تحتاج إلى عمليَّة جراحيَّة في الدماغ أو فلسفة سفسطائيَّة.

سأكتفي بهذا القدر من الآيات لأنَّه يوجد آيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

في الختام، هل يأمرنا الله تعالى بالعدل والإحسان ولا يعدل بين خلقه ولا يحسن إليهم ويُفرقّ بينهم ويخلق الطبقيَّة في أرض الدنيا وأرض الآخرة وهو جلَّ في علاه العدل والإحسان المطلقان؟

ألم يكفك أيُّها الإنسان المُتكبرّ والغرور الطبقيَّة في الأرض وذلك عندما ابتدعت فنادق خمسة نجوم وأربعة وثلاثة، إلخ... ودرجة أولى وثانية، حتى أنَّك تجرأت على أرض الله وعباده وسمَّيت بعض الدول بالعالَم الثالث.

أم تُعلِّم الله بدينك المُشرك؟

* سورة الحجرات
قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٦﴾.

أدعوا الله تعالى أن يُفضِّل بعضنا على بعضٍ بكتابه فقط لكي نكون من المؤمنين الصالحين الذين يُسارعون في الخيرات، والسلام عليكم.

284 Jan 1 2018