بيان آية (٥٩) من سورة آل عِمران من خلال أحسن البيان

 

بيان آية (٥٩) من سورة آل عِمران من خلال أحسن البيان 
(القرءان الحكيم)

 

أهدي مقالتي هذه إلى جميع المؤمنين والمؤمنات فقط بكتاب الله الخلّاق العليم
هل خالف الله تعالى عِلْم خَلْقِهِ في خلق الرسول عيسى ابن مريم عليهما السلام، وفي الذي أماته مئة عام ثم أحياه في آية (٢٥٩) من سورة البقرة؟

السلام على أولي النهى.

إنَّ الله تعالى حاشاه أن يُخالف عِلْم خَلْقِهِ في أيّ أَمْر أو شيء.

بالنسبة لخلق عيسى عليه السلام: لقد مثَّل الله تعالى لنا خلق عيسى بخلق آدم، فالله تعالى كما خلق آدم، أي الخلق الأول من ذكور وإناث في رَحِمِ التراب ومن دون أب وأم، أي من دون تزاوج، يستطيع أن يخلق عيسى عليه السلام أيضًا من دون أب، أي من دون تزاوج، والله تعالى كما خلق بني آدم من نطفة إذا تُمنى، أي من بويضة إذا لُقِّحت في رَحمِ الأنثى، يستطيع أن يُلقِّح بويضة مريم عليها السلام -وهي بالطبع أنثى- في رَحِمها لكي يخلق منها عيسى.

إخوتي وأخواتي الأفاضل أرجوا منكم أن تقرأوا تلك الآيات البينات:

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ‌ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (٥٩).

* سُوۡرَةُ المؤمنون
وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن سُلَـٰلَةٍ مِّن طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلۡنَـٰهُ نُطۡفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ (١٣).

* سُوۡرَةُ الرُّوم
وَمِنۡ ءَايَـٰتِهِۦۤ أَنۡ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَآ أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (٢٠) وَمِنۡ ءَايَـٰتِهِۦۤ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَاجًا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَڪُم مَّوَدَّةً وَرَحۡمَةً‌ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَـٰتٍ لِّقَوۡمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٢١).

* سُوۡرَةُ النّجْم
وَأَنَّهُ خَلَقَ ٱلزَّوۡجَيۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰ (٤٥) مِن نُّطۡفَةٍ إِذَا تُمۡنَىٰ (٤٦).

* سُوۡرَةُ القِیَامَة
أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى (٣٦) أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةً مِّن مَّنِىٍّ۬ يُمۡنَىٰ (٣٧) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ (٣٨) فَجَعَلَ مِنۡهُ ٱلزَّوۡجَيۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ (٣٩).

* سُوۡرَةُ الإنسَان
إِنَّا خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن نُّطۡفَةٍ أَمۡشَاجٍ نَّبۡتَلِيهِ فَجَعَلۡنَـٰهُ سَمِيعَۢا بَصِيرًا (٢).

* سُوۡرَةُ الواقِعَة
نَحۡنُ قَدَّرۡنَا بَيۡنَكُمُ ٱلۡمَوۡتَ وَمَا نَحۡنُ بِمَسۡبُوقِينَ (٦٠) عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمۡثَـٰلَكُمۡ وَنُنشِئَكُمۡ فِى مَا لَا تَعۡلَمُونَ (٦١) وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ (٦٢).

* سُوۡرَةُ المعَارج
كَلَّآ‌ إِنَّا خَلَقۡنَـٰهُم مِّمَّا يَعۡلَمُونَ (٣٩).

* سُوۡرَةُ الکهف
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرۡتَ بِٱلَّذِى خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٍ ثُمَّ سَوَّٮٰكَ رَجُلاً (٣٧).

* سُوۡرَةُ نُوح
وَٱللَّهُ أَنۢبَتَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ نَبَاتًا (١٧).

* سُوۡرَةُ الحَجّ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِى رَيۡبٍ مِّنَ ٱلۡبَعۡثِ فَإِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٍ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضۡغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيۡرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمۡ‌ وَنُقِرُّ فِى ٱلۡأَرۡحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلاً ثُمَّ لِتَبۡلُغُوٓاْ أَشُدَّڪُمۡ‌ وَمِنڪُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنڪُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِڪَيۡلَا يَعۡلَمَ مِنۢ بَعۡدِ عِلۡمٍ شَيۡـًٔا وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهَا ٱلۡمَآءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡ وَأَنۢبَتَتۡ مِن ڪُلِّ زَوۡجِۭ بَهِيجٍ (٥).

من خلال تلك الآيات البينات نرى بأنَّ الله تعالى أعلمنا عن كيفية خلق آدم وعن كيفية خلق بني آدم وعن كيفية خلق عيسى، وإنَّ خلق عيسى هو كخلق آدم من دون تزاوج وكخلق بني آدم من نطفة لقَّحها الله تعالى بِعِلْمِهِ في رحِم الأنثى مريم، عليها السلام.

أمّا بالنسبة للّذي أماته الله مئة عامٍ ثُمَّ أحياهُ.

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
أَوۡ كَٱلَّذِى مَرَّ عَلَىٰ قَرۡيَةٍ وَهِىَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحۡىِۦ هَـٰذِهِ ٱللَّهُ بَعۡدَ مَوۡتِهَا‌ فَأَمَاتَهُ ٱللَّهُ مِاْئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ ڪَمۡ لَبِثۡتَ‌ قَالَ لَبِثۡتُ يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٍ قَالَ بَل لَّبِثۡتَ مِاْئَةَ عَامٍ فَٱنظُرۡ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمۡ يَتَسَنَّهۡ‌ وَٱنظُرۡ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجۡعَلَكَ ءَايَةً لِّلنَّاسِ‌ وَٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡعِظَامِ ڪَيۡفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكۡسُوهَا لَحۡمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعۡلَمُ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ ڪُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ (٢٥٩).

ألم يُخبرنا الله تعالى أنه يستطيع أن يُميتنا ثُمَّ يُحيينا، أي أن يبعثنا بِجسدنا؟
ألم يُخبرنا الله تعالى بأنه سوف يجمع عظامنا في يوم القيامة؟

والسؤال الأهم هو: ألم يُحيينا الله تعالى أيضًا وجمع عِظامنا في هذه الأرض بعد أن كُنّا أمواتًا، أي قبل أن نُخلق وقبل أن يكون لنا أيَّة وجودية؟

والبرهان المُبين على أنّنا كنّا أمواتا قبل أن نخلق نجده في آية (٢٨) من سورة البقرة.

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَڪُنتُمۡ أَمۡوَاتًا فَأَحۡيَـٰڪُمۡ‌ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (٢٨).

ملاحظة هامَّة: الموت = الإنسان خارج الزمن = عدم وجوديَّة مؤقتَّة إلى يوم البعث الجسدي، أي إلى يوم القيامة.

إنَّ الّذي أماته الله مئة عامٍ ثمَّ أحياهُ كان كافرًا لا يؤمن بالله ولا بالبعث الجسدي فأعطانا الله تعالى بواسطته آيةً، أي عبرةً للموت وللبعث الجسدي بعد الموت وأنَّ الله قادر أن يبعثنا في الآخرة بجسدنا من القبور، وإنَّ قصة أصحاب الكهف هي أيضًا عبرة للموت وللبعث الجسدي وعلمٌ للساعة، ولقد أخبرنا الله تعالى في كتابه العزيز عن الموت والحياة والبعث.

إذا أمات الله تعالى الإنسان في هذه الأرض مئة عام أو ثلاث مئة عام ثُمَّ بعثه في هذه الأرض فلا يوجد في ذلك أيّ تناقض أو مخالفة لِعِلْمِهِ، أولاً لأنه تعالى أعلمنا في القرءان أنه أمات الكافر وبعثه في هذه الأرض قبل البعث في الآخرة بِعِلْمِهِ، وثانيًا لأنَّ المبدأ الّذي أخبرنا الله تعالى عنه هو واحد، ألا وهو الحياة والموت والبعث، تمامًا كما سيُميتنا تعالى في هذه الأرض ويبعثنا في الآخرة فهذا أيضًا ليس فيه أيّ تناقض أو مخالفة لِعلمِهِ لأنه تعالى أخبرنا في كتابه العزيز عن البعث في الآخرة.

أرجوا منكم إخوتي وأخواتي الكِرام أن تقرأوا تلك الآيات البينات:

* سُوۡرَةُ القِیَامَة
لَآ أُقۡسِمُ بِيَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ (١) وَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلنَّفۡسِ ٱللَّوَّامَةِ (٢) أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَلَّن نَّجۡمَعَ عِظَامَهُ (٣) بَلَىٰ قَـٰدِرِينَ عَلَىٰٓ أَن نُّسَوِّىَ بَنَانَهُ (٤).

* سُوۡرَةُ الإنسَان
هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَـٰنِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ يَكُن شَيۡـًٔا مَّذۡكُورًا (١) إِنَّا خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن نُّطۡفَةٍ أَمۡشَاجٍ نَّبۡتَلِيهِ فَجَعَلۡنَـٰهُ سَمِيعَۢا بَصِيرًا (٢).

* سُوۡرَةُ البَقَرَة
كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَڪُنتُمۡ أَمۡوَاتًا فَأَحۡيَـٰڪُمۡ‌ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (٢٨).

"... وَڪُنتُمۡ أَمۡوَاتًا..." أي قبل أن نُخلق، أي قبل أن يكون لنا أيّة وجودية، أي عندما كنّا خارج الزمن.

* سُوۡرَةُ مَریَم
وَيَقُولُ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوۡفَ أُخۡرَجُ حَيًّا (٦٦) أَوَلَا يَذۡڪُرُ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَـٰهُ مِن قَبۡلُ وَلَمۡ يَكُ شَيۡـًٔا (٦٧).

* سُوۡرَةُ الکهف
وَڪَذَالِكَ أَعۡثَرۡنَا عَلَيۡہِمۡ لِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لَا رَيۡبَ فِيهَآ... (٢١).

في الختام، إنَّ كل شيء أو أَمْر أخبرنا الله تعالى عن علمه في القرءان هو حق، وكل شيء أو أَمْر لم يُخبرنا الله تعالى عن عِلمه في القرءان هو باطل، على سبيل المِثال لو أخبرنا تعالى عن محمد أنه يستطيع أن يعرج في السماء بِعِلمِهِ فعلينا أن نُصدّقه لأنه يُصبح حقًا، ولو أخبرنا تعالى في القرءان أنه تجسَّدَ في المسيح عيسى عليه السلام فعلينا أيضًا أن نُصدِّقَ بِهِ لأنه يكون حقًا، ولكنَّ الله تعالى لم يُخبرنا بهذين الأمرين ولذلك يُصبحا باطلاً ولا يجب علينا أن نُصدِّقَ بهما، هذا ما أخبرنا العليم الحكيم به في آية (٩٠) إلى (٩٣) من سورة الإسراء وفي آية (٨١) و(٨٢) من سورة الزخرف.

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَقَالُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفۡجُرَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَرۡضِ يَنۢبُوعًا (٩٠) أَوۡ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ ٱلۡأَنۡهَـٰرَ خِلَـٰلَهَا تَفۡجِيرًا (٩١) أَوۡ تُسۡقِطَ ٱلسَّمَآءَ كَمَا زَعَمۡتَ عَلَيۡنَا كِسَفًا أَوۡ تَأۡتِىَ بِٱللَّهِ وَٱلۡمَلَـٰٓٮِٕڪَةِ قَبِيلاً (٩٢) أَوۡ يَكُونَ لَكَ بَيۡتٌ مِّن زُخۡرُفٍ أَوۡ تَرۡقَىٰ فِى ٱلسَّمَآءِ وَلَن نُّؤۡمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيۡنَا كِتَـٰبًا نَّقۡرَؤُهُ قُلۡ سُبۡحَانَ رَبِّى هَلۡ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولاً (٩٣).

آية (٩٣) هي أكبر برهان على أنَّ الرسول الأمين لم يرقَ، أي لم يعرج في السماء، إذًا فإنَّ قصة المعراج باطلة.

* سُوۡرَةُ الزّخرُف
قُلۡ إِن كَانَ لِلرَّحۡمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا۟ أَوَّلُ ٱلۡعَـٰبِدِينَ (٨١) سُبۡحَـٰنَ رَبِّ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبِّ ٱلۡعَرۡشِ عَمَّا يَصِفُونَ (٨٢).

آية (٨١) هي أكبر دليل على أنّه لو كان لله ولد لكان قد أعلمنا عنه في القرءان، ولكنه تعالى لم يُعلمنا عنه إذًا فهو باطل.

أدعوا الله تعالى أن يهدينا إلى طريق الحقّ (القرءان العظيم) وأن يُبعدنا عن طريق الضلال والظن (الأديان والمذاهب الأرضية والنظريات الباطلة).

* سُوۡرَةُ یُونس
قُلۡ مَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ أَمَّن يَمۡلِكُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَـٰرَ وَمَن يُخۡرِجُ ٱلۡحَىَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَىِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ‌ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُ‌ فَقُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٣١) فَذَالِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلۡحَقُّ‌ فَمَاذَا بَعۡدَ ٱلۡحَقِّ إِلَّا ٱلضَّلَـٰلُ‌ فَأَنَّىٰ تُصۡرَفُونَ (٣٢) كَذَالِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ فَسَقُوٓاْ أَنَّہُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (٣٣) قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَآٮِٕكُم مَّن يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ (٣٤) قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَآٮِٕكُم مَّن يَہۡدِىٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ‌ قُلِ ٱللَّهُ يَہۡدِى لِلۡحَقِّ‌ أَفَمَن يَہۡدِىٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَہِدِّىٓ إِلَّآ أَن يُہۡدَىٰ‌ فَمَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ (٣٥) وَمَا يَتَّبِعُ أَكۡثَرُهُمۡ إِلَّا ظَنًّا‌ إِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِى مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـًٔا‌ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ (٣٦) وَمَا كَانَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَـٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِى بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٣٧).

 

281 Nov 29 2017