ردّي على أحد الملحدين المُغرضين (1)

 

ردّي على أحد الملحدين المُغرضين (1)

أحد الملحدين من الّذين يُحرّفون القرءان، ويُسيئون إلى الله الحكيم العليم، وإلى رسولِهِ الأمين محمد عليه السلام
(الجزء الأوَّل).
السلام على من آمن بكتاب الله الخلَّاق العليم.

هناك أحد الملحدين، المُغرضين من أعدآء الله والقرءان يقول بأنَّ القرءان مليءٌ بالأخطاء الكثيرة، ومن ضمن تلك الأخطاء آية (٦٤) من سورة المائدة.

* سُوۡرَةُ المَائدة
وَقَالَتِ ٱلۡيَہُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌ‌ غُلَّتۡ أَيۡدِيہِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ‌ بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُ‌ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنۡہُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَـٰنًا وَكُفۡرًا‌ وَأَلۡقَيۡنَا بَيۡنَہُمُ ٱلۡعَدَاوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ‌ كُلَّمَآ أَوۡقَدُواْ نَارًا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُ‌ وَيَسۡعَوۡنَ فِى ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا‌ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (٦٤).

يقول هذا الملحد كالتالي:
المسلم يعتقد أنّ القرآن خالي من الأخطاء، وأنا نفسي حينما كنت مسلما كنت أعتقد أنّ القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لكن الحقيقة التي لا ريْب فيها انّ القرآن ملئ ومكدسّ بالأخطاء المتراكمة والمتراكبة والمتداخلة، فهو مكتظّ بالأخطاء الإملائية واللغوية والتاريخية والجغرافية والعلمية والمنطقية، بالاضافة الى الضعف الشديد في الصياغة، مع العشوائية في الحديث، وعدم الترابط بين الجمل، والبداوة الواضحة في التعبير، وأغلبه كلمات مبهمة اختلف في معناها العلماء، ولا يمكن الخروج من خلافهم بنتيجة واضحة، وذلك كله مصحوبًا بالسجع الساذج السطحي المملّ، والسجع يُعدّ من عيوب الكلام.

إنها الحقيقة التي لا يمكن أن يقرّ بها المسلم الذي يظنّ انّ هذا الكلام المحمدّي البدوي الساذج هو كلام الله رب العالمين المنزهّ عن الأخطاء، ولقد تحدّثنا من قبل عن بعض الأخطاء الإملائية في القرآن الذي احفظه عن ظهر قلب، وأحصيته كلمة كلمة وحرفًا حرفًا، وسنتحدثّ عن الكثير والكثير من أخطاء القرن التي سيتفاجأ بها المسلم الذي لم يكن يتوقعّ أن يشمل القرآن على كل هذه الأخطاء.

وحديثنا اليوم سيكون عن الآية رقم (٦٤) من سورة المائدة التي سنقوم بفحصها وتفسيرها بعيداً عن علماء التدليس الاسلامي الذين حاولوا جهد أيمانهم إنقاذ القرآن من ورطته، فلم نرى منهم سوى الخلاف ثم الخلاف ثم الخلاف الذي لا نهاية له ولا مستقر، فما من آية الا وإختلفوا فيها خلافاً وإختلافا عميقاً، حتى أصبح القرآن هو أكثر النصوص التي تثير الخلاف، فلا يوجد في العالم نصاً أختلف حوله وفيه وعليه مثل النص القرآني.
الآية الكاذبة تقول:

* سورة المائدة
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (٦٤).

والمسلم قد يقرأ هذه الآية مرات متكررة ولا يرى فيها خللاً ولا يجد فيها أية أخطاء، ولكن لنفحصها ونرى.
فالآية تبدأ بالقول (وقالت اليهود) ويبدو أنَّ أول القصيدة كفر، فمحمد وقع في خطأ لغويٍ فاحشٍ وفاضحٍ، فكلمة "... قالت..." للمؤنث، واليهود مذكر، فكيف يكون الفعل للمؤنث والفاعل مذكر، إنها جريمة لغوية بشعة لن يعترف بها علماء التدليس الإسلامي وسيُبرِّرون لك الجريمة بشتى أنواع الكذب والتدليس.

ولكن لإعطاء مثال لهذه الجريمة ونحن نبسط كلامنا غاية التبسيط، لأننا نخاطب كل العقول، فمثلا، هل يجوز أن نقول (وقالت الأمريكان) أو مثلا (قالت المصريين) أو مثلا (قالت الفرنسيين) أو (قالت العراقيين)؟؟؟

طبعا كل ذلك لايجوز إطلاقا، لأن الشعب مذكر، واليهود شعب، فلابد أن نقول (قال اليهود) أو (اليهود يقولون) أو (اليهود قالوا)، أما قالت اليهود فتعد كارثة لغوية محمدية فاضحة، وهو أسلوب بدوي متخلف جدا أقرب إلى اللغة العامية، بخلاف الدولة، فالدولة يجوز أن نقول (قالت الصين) او (قالت أمريكا)، لكن اليهود هنا شعب وليس دولة.

ثم ننتقل الى ما قاله اليهود أو بلغة محمد (ماقالته اليهود)، فاليهود وفقا للآية التي ألفَّها محمد من محض خياله وبغضه لليهود قالوا (يد الله مغلولة) وهو خطأ محمدي آخر أبشع وأشنع من الخطأ اللغوي السابق، لأن هذا يعد كذب وافتراء، فلايوجد يهودي واحد في العالم قال أو يقول أنَّ "... يد الله مغلولة..."، ليس ذلك فحسب، بل إذهب الى أي يهودي متدين وقل أمامه أنَّ "... يد الله مغلولة..." ثم انظر كيف سيتصرف معك ربما سيقتلك بسبب هذه الكلمة، فكيف سيقولها هو؟؟؟

إنها جريمة محمدية، لا أدري كيف قام بتسويقها لاتباعه؟؟؟
كما لا أدري كيف يقوم محمد بهذه السهولة والسذاجة المحمدية بالكذب والإفتراء على الناس ولو كانو أعداءه؟؟؟

فاقول لكل متابع باحث عن الحقيقة، تأكد أنَّ هذا الكلام كذب وافتراء ولا يوجد يهودي عاقل يقول أنَّ "... يد الله مغلولة..."، كما يجب عليك أن تلاحظ بداوة الكلمة، فالكلمة بدوية صرفة، وليست من مصطلحات اليهود، ولا تهتم لما يقوله المفسِّرون، فأحدهم سيقول لك قالها (شرطحان بن شرفخان) والآخر سيقول لك قالها (شلفطان بن طلفحان) ولن تصل معهم لنتيجة، وكل ما يذكرونه لك أكاذيب متناقضة .

وبعدما قام محمد بالصاق التهمة باليهود، فاصبح اليهود شاتمون لله، كان ولابد من الرد عليهم، ولذلك قام محمد بانزال الله الى مستوى اليهود ليقوم بشتمهم كما شتموه، فقال "... غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا..."، وهو اسلوب رد الشتيمة بشتيمة أخرى وهو اسلوب بدوي معروف، ولكن الله أضاف شتيمة أخرى، فأصبح الرد على مسبَّة بمسبتين وهما: (١): الغلول و(٢): اللعنة، ولا ندري كيف يهبط الله الى هذا المستوى المتدني، ويدخل في مواجهة قائمة على (الردح) مع اليهود؟؟؟

ولكن محمد في تأليفه لهذه الآية فاته أمراً هاماً جداً قد ذكره من قبل وهو أن الله يقول للشيء كن فيكون، وبما أنه قال عن اليهود (غلت أيديهم) فكان يجب أن تغل أيديهم فورا، لأن الله يقول للشيء كن فيكون، فكيف يقول غلت أيديهم ثم لا يحدث لهم شيء، بل أن الذي حدث هو العكس تماما، وبذلك تكون كلمة الله التي قال فيها (غلت أيديهم) لا قيمة لها وليس لها أي أثر على اليهود، وكذلك قوله (لعنوا بما قالوا).

ثم نخرج من هذه الكارثة المحمدية لنجد طامة محمدية أخرى لا تقل شناعة عن سابقتها، فمحمد يواصل آيته فيقول (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ) وهذا الكلام تجسيد حقيقي وواضح لله، فنحن هنا نجد أن الله له يدان (ليس يد واحدة، ولا ايادي كثيرة) بل له يدان مثله مثل الإنسان تماماً، حتى أنَّ له يد يسرى وأخرى يمنى كما يقول محمد في آية اخرى (والسموات مطويات بيمينه)، ممّا يؤكدّ أنَّ له يد يمنى ويد يسرى، وحتى لا يقفز المدلِّسون ويقولون أنَّ هذا مجرد مجاز، نؤكدّ لهم أنَّ هذا ليس مجازا أبدا فيوجد حديث صحيح في صحيح البخاري يفصل ويؤكدّ تماماً وعلى وجه الحقيقة أن لله يد يمنى وأخرى يسرى، وسنذكر هذا الحديث في موضوع آخر منفصل عن خرافات خلق آدم.

ثم يضيف محمد في آيته المؤلفة وتهمته المزعومة قوله (وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) وهنا يجعل محمد لله وظيفة (ديكتاتورية) وإختصاص ظالم وهو أنَّه يقوم بإلقاء العداوة والبغضاء بين الناس، وبذلك إن رأيت العداوة والبغضاء بين الناس فلا تلومن الناس، بل اللوم يوجه لله لأنه هو الذي يلقي بينهم العداوة والبغضاء، وإذا سألت المسلم لماذا يلقي الله بين الناس العداوة والبغضاء، سيجيبك لأنهم مخطئون، فإن سألته فلماذا لا يلقي بينهم المودة والمحبة بدلا من ذلك؟؟؟ سيقول لك (له في ذلك حكمة) وفي النهاية، لا إجابة.

أرأيت عزيزي الباحث عن الحقيقة ، كيف تشمل آية واحدة فقط على كل هذه الأخطاء والطوام والكوارث المحمدية؟؟؟
أرأيت عزيزي الباحث عن الحقيقة كيف تتسم هذه الآية المحمدية بالبداوة الجافة القاسية والساذجة؟؟؟
أرأيت عزيزي الباحث عن الحقيقة كيف يتحول كل حرف في هذه الآية إلى خطأ محمدي جسيم وفاضح؟؟؟
أرأيت عزيزي الباحث عن الحقيقة كيف يمر الناس على آيات القرآن دون أن يتفطنوا للأخطاء الفاضحة ودونما يتنبهوا للكوارث المحمدية؟؟؟

عزيزي الباحث عن الحقيقة إعلم أنَّ القرآن مليء ومكدس بالأخطاء من سورته الأولى وحتى سورته الأخيرة، وإعلم عزيزي الباحث أنَّني اعرف القرآن تمام المعرفة، وسوف استخرج لك الكثير والكثير والكثير من الأخطاء التي ستتفاجأ بها، وستندهش حين تقرأها لأني أعرف هذا الكتاب جيداً، وأعرف أنه من تأليف محمد، وهي الحقيقة التي لا ريب فيها.
مسلم سابق.

مقالات مشابهة.
الاخطاء الاملائية في القرأن.
من اخطاء القرأن (الوادي المقدس طوى).
من تناقضات القرأن الفاضحة.
خطأ شنيع في القرأن عن بداية الخلق.
سورة جديدة جدا.
كيف ألَّف محمد القرأن مع أنَّه أُمّي؟؟؟

ردّي لهذا الملحدّ كالتالي:
هذا الإنسان المُغرِض يُحرِّف بالقرءان على هواه ويفتري الكذِب على الله وعلى كتابه وعلى رسوله الأمين لكَيْ يُثبِت أنَّ القرءان هو ليس من عند الله، بظنِّهِ أنَّهُ يعلم عِلم القرءان، ولذلكَ فهو يستطيع أن يجِدْ فيه أخطاء لا تُعدُّ ولا تُحصى، لأنّهُ يظُن أنَّهُ أعلم من الله، ولكنَّهُ لا يَعلم أنَّهُ بعيد كلّ البُعدِ عن هذا العِلْم العظيم، عِلْم القرءان الكريم، الّذي من أجلِهِ أقسم الله جلَّ وعلا قسمًا عظيمًا بأن "لا يَمسّهُ إلاَّ المُطهَّرون"، هذا ما بيَّنهُ الله تعالى لنا عن جهل هذا المُغرض لِعِلم القرءان وعن عدم طهارة نفسِهِ، في سورتَيْ سبأ والواقعة:

* سُوۡرَةُ سَبَأ
وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡہِمۡ ءَايَـٰتُنَا بَيِّنَـٰتٍ قَالُواْ مَا هَـٰذَآ إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمۡ عَمَّا كَانَ يَعۡبُدُ ءَابَآؤُكُمۡ وَقَالُواْ مَا هَـٰذَآ إِلَّآ إِفۡكٌ مُّفۡتَرًىۚ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ إِنۡ هَـٰذَآ إِلَّا سِحۡرٌ مُّبِينٌ (٤٣) وَكَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَمَا بَلَغُواْ مِعۡشَارَ مَآ ءَاتَيۡنَـٰهُمۡ فَكَذَّبُواْ رُسُلِىۖ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ (٤٥).

آية (٤٥): "... وَمَا بَلَغُواْ مِعۡشَارَ مَآ ءَاتَيۡنَـٰهُم..."، أي لم يتوصَّلوا إلى جزء من عَشَرَة مِمّا ءاتاهُم الله عزّ وجلّ من عِلْم في القرءان الكريم، تمامًا كهذا المُغرِض، فهذا المُغرِض قد كذَّبَ بالقرءان وهو لم يصِلْ إلى جزء من عشرة أو إلى ذرَّة من عِلم القرءان.

* سُوۡرَةُ الواقِعَة
فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوۡ تَعۡلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦) إِنَّهُ لَقُرۡءَانٌ كَرِيمٌ (٧٧) فِى كِتَـٰبٍ مَّكۡنُونٍ (٧٨) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ (٧٩) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٨٠).

آية (٧٩): "لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ"، لذلك لن يستطيع هذا المُغرِض أن يعلم أو يتوصَّلْ إلى معشآر ما ءاتاهُ الله من عِلْم القرءان، لأنَّه إنسان غير طاهِر النفس والعقل والقلب، فهو ليس فقط لم يبلُغ مِعشآر ما ءاتاه الله من عِلْم القرءان، بل هو لا يَفقَه ولا حتّى آية واحدة مِنهُ لأنَّهُ بعيد كلّ البُعد عن الطهارة بجميع أنواعها، لأنَّهُ تكبَّرَ في الأرض بغير حق، فكذَّبَ بآيات الله وبالآخرة، أي الحساب والجنة وجهنم وكان عنها من الغافلين، فاتَّخذَّ بذلك سبيل الغَيْ (سبيل الشيطان)، ومن يتَّخِذ سبيل الغيّ ويتكبَّر ويُكذِّبّ بآيات الله ولِقآءِ الآخرة ويَغفَل عنها، فلن يرى سبيل الرشد (سبيل الهداية) وسوف يبقى في الضلآلة، كما أخبرنا تعالى في:

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
سَأَصۡرِفُ عَنۡ ءَايَـٰتِىَ ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِى ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَإِن يَرَوۡاْ ڪُلَّ ءَايَةٍ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِہَا وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلرُّشۡدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلۡغَىِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَالِكَ بِأَنَّہُمۡ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَكَانُواْ عَنۡہَا غَـٰفِلِينَ (١٤٦) وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَلِقَآءِ ٱلۡأَخِرَةِ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ‌ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (١٤٧).

والآن سوف آخذ كل نقطة على حِدة وأُناقِشها وأرُدُّ عليها من خلال عِلْم الله العظيم الّذي وضعهُ لنا في القرءان الكريم، من خلال بيان وتفصيل وإحكام وتشابة آياتِه العظيمة.

يقول هذا الملحد والمُغرِض والكافِر والمُتكبِّر والغافِل والجاهِل:
من أخطاء القرآن "... يد الله مغلولة..." وحديثنا اليوم سيكون عن الآية رقم (٦٤) من سورة المائدة التي سنقوم بفحصها وتفسيرها بعيداً عن علماء التدليس الاسلامي الذين حاولوا جهد أيمانهم إنقاذ القرآن من ورطته، فلم نرى منهم سوى الخلاف ثم الخلاف ثم الخلاف الذي لا نهاية له ولا مستقرّ، فما من آية الاّ وإختلفوا فيها خلافاً وإختلافا عميقاً، حتى أصبح القرآن هو أكثر النصوص التي تثير الخلاف، فلا يوجد في العالم نصّاً أختلف حوله وفيه وعليه مثل النصّ القرآني.
الآية الكاذبة تقول:

* سورة المائدة
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (٦٤).

والمسلم قد يقرأ هذه الآية مرّات متكرّرة ولا يرى فيها خللاً ولا يجد فيها أيّة أخطاء، ولكن لنفحصها ونرى، فالآية تبدأ بالقول (وقالت اليهود) ويبدو أنّ أولّ القصيدة كُفر، فمحمد وقع في خطأ لغويٍّ فاحشٍ وفاضحٍ، فكلمة " قالت" للمؤنث، "واليهود"مذكر.
فكيف يكون الفعل للمؤنث والفاعل مذكر؟؟؟

إنها جريمة لغويّة بشعة لن يعترف بها علماء التدليس الإسلامي وسيبرّرون لك الجريمة بشتّى أنواع الكذب والتدليس، ولكن لإعطاء مثال لهذه الجريمة ونحن نبسطّ كلامنا غاية التبسيط، لأنّنا نخاطب كل العقول.

فمثلا: هل يجوز أن نقول (وقالت الأمريكان) أو مثلا (قالت المصريين) أو مثلا (قالت الفرنسيين) أو (قالت العراقيين)؟؟؟
طبعا كلّ ذلك لايجوز إطلاقا، لأنّ الشعب مذكر، واليهود شعب، فلا بدّ أن نقول (قال اليهود) أو (اليهود يقولون) أو (اليهود قالوا)، أمّا قالت اليهود فتُعدّ كارثة لغويّة محمديّة فاضحة، وهو أسلوب بدوي متخلفّ جدا أقرب إلى اللغة العاميّة، بخلاف الدولة، فالدولة يجوز أن نقول (قالت الصين) او (قالت أمريكا)، لكن اليهود هنا شعب وليس دولة.

ردّي لهذا الملحد الإبليس الفاسِق الكافِر الكذّاب المُتكبِّر الجاهِل كالتالي:
أنا لم أرَ أجهل منك في حياتي.

يقول هذا الملحد: فالآية تبدأ: (وقالت اليهود) ويبدو أنّ أول القصيدة كُفر، فمحمد وقع في خطأ لغويٍّ فاحشٍ وفاضحٍ، فكلمة " قالت "للمؤنث، واليهود مذكر. فكيف يكون الفعل للمؤنث والفاعل مذكر؟؟؟
إنها جريمة لغويّة بشعة لن يعترف بها علماء التدليس الإسلامي وسيبرّرون لك الجريمة بشتّى أنواع الكذب والتدليس.

ردّي لهذا الملحد كالتالي:
لقد أكملتَ وكتبتَ جريدة وموضوع إنشاء ومًضارِع وحاضِر ومُستقبل وماضي ومؤنث ومُذكر وفاعِل ومفعولٌ بِهِ وقواعِد وإعراب وصْرف ونحو وشعْر ونثْر إلخ...، والموضوع كُلُّهُ لا يحتاج منكَ إلى هذه السفسطائِيَّة العمياء الكاذبة الّتي افتعْلتها بكامل إرادتك وعن سبق إصرار وترصُّد لِكَيْ تُعطي لقولِكَ هذا قيمة، فيظُنُّ أكثر الناس أنَّكَ إنسانٌ فهيم ومُتمرِّس في اللغة العربية، وأنت أجهل من الجهلاء، فأنا لم أرَ أجهل منك في حياتي.

أيُّها الجاهل المُتكبِّر، الموضوع لا يحتاج منك إلى كل هذا الجُهد الّذي بذلته لكي تتلاعب بِهِ على الناس بهدف أن تُثبِت لهم بشتّى الطُرُق أنَّ القرءان هو كتابٌ كاذب أيُّها الكذّاب، وحاشى لله وقرءانه العظيم أن يكون كاذِبًا، يا من لا يوجد لديه ذرَّة إيمان أو صِدْق أو شعور أو إحساس، إسمع واقرأ وفتِّح أُذنيك جيِّدًا، لعلَّ وعسى تبلغ معشار أو ذرّة من معشار عِلْم القرءان العظيم، الأمر يُختصر بكلمتين بسيطتين، ولا يحتاج لكلّ هذا منك.

آية (٦٤): "وقالتِ اليهود..." = وقالت أُمَّة اليهود = وقالت الأمّة اليهودية الّتي صنعت الدين اليهودي الباطل واتّبعته، ولذلك أتت كلمة "... قالَت..." بصيغة المؤنَّث يا جاهِل، لأنَّ كلمة "أُمَّةْ" هي مؤنَّثة وليست مُذكَّرة، وصدق الله عزّ وجلّ في قولِهِ عنك وعن أمثالك من الكفرة الفجرة.

* سُوۡرَةُ الجُمُعَة
مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوۡرَٮٰةَ ثُمَّ لَمۡ يَحۡمِلُوهَا كَمَثَلِ ٱلۡحِمَارِ يَحۡمِلُ أَسۡفَارَۢا‌ بِئۡسَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ‌ وَٱللَّهُ لَا يَہۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٥).

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ ٱلَّذِىٓ ءَاتَيۡنَـٰهُ ءَايَـٰتِنَا فَٱنسَلَخَ مِنۡهَا فَأَتۡبَعَهُ ٱلشَّيۡطَـٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡغَاوِينَ (١٧٥) وَلَوۡ شِئۡنَا لَرَفَعۡنَـٰهُ بِہَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخۡلَدَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ وَٱتَّبَعَ هَوَٮٰهُ‌ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلۡڪَلۡبِ إِن تَحۡمِلۡ عَلَيۡهِ يَلۡهَثۡ أَوۡ تَتۡرُڪۡهُ يَلۡهَث‌ ذَّالِكَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا‌ فَٱقۡصُصِ ٱلۡقَصَصَ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ (١٧٦) سَآءَ مَثَلاً ٱلۡقَوۡمُ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَأَنفُسَہُمۡ كَانُواْ يَظۡلِمُونَ (١٧٧) مَن يَہۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِى‌ وَمَن يُضۡلِلۡ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ (١٧٨) وَلَقَدۡ ذَرَأۡنَا لِجَهَنَّمَ ڪَثِيرًا مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ‌ لَهُمۡ قُلُوبٌ لَّا يَفۡقَهُونَ بِہَا وَلَهُمۡ أَعۡيُنٌ لَّا يُبۡصِرُونَ بِہَا وَلَهُمۡ ءَاذَانٌ لَّا يَسۡمَعُونَ بِہَآ‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡغَـٰفِلُونَ (١٧٩).

* سُوۡرَةُ سَبَأ
وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡہِمۡ ءَايَـٰتُنَا بَيِّنَـٰتٍ قَالُواْ مَا هَـٰذَآ إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمۡ عَمَّا كَانَ يَعۡبُدُ ءَابَآؤُكُمۡ وَقَالُواْ مَا هَـٰذَآ إِلَّآ إِفۡكٌ مُّفۡتَرًىۚ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ إِنۡ هَـٰذَآ إِلَّا سِحۡرٌ مُّبِينٌ (٤٣) وَمَآ ءَاتَيۡنَـٰهُم مِّن كُتُبٍ يَدۡرُسُونَہَاۖ وَمَآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡہِمۡ قَبۡلَكَ مِن نَّذِير (٤٤) وَكَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَمَا بَلَغُواْ مِعۡشَارَ مَآ ءَاتَيۡنَـٰهُمۡ فَكَذَّبُواْ رُسُلِىۖ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ (٤٥).

* سُوۡرَةُ الحَجّ
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَـٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٍ وَيَتَّبِعُ ڪُلَّ شَيۡطَـٰنٍ مَّرِيدٍ (٣) كُتِبَ عَلَيۡهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَہۡدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ (٤).

* سُوۡرَةُ الحَجّ
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَـٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَـٰبٍ مُّنِيرٍ (٨) ثَانِىَ عِطۡفِهِۦ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ‌ لَهُ فِى ٱلدُّنۡيَا خِزۡىٌ وَنُذِيقُهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ (٩) ذَالِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ يَدَاكَ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيۡسَ بِظَلَّـٰمٍ لِّلۡعَبِيدِ (١٠).

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَلَا تَقۡفُ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌ‌ إِنَّ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولاً (٣٦) وَلَا تَمۡشِ فِى ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًا‌ إِنَّكَ لَن تَخۡرِقَ ٱلۡأَرۡضَ وَلَن تَبۡلُغَ ٱلۡجِبَالَ طُولاً (٣٧).

وآيات أخرى كثيرة لا تُعد ولا تُحصى.

وأرد على هذا الإبليس الّلعين الفاسِق الكافِر الكذّاب المُتكبِّر الجاهِل كالتالي:
إفتح أذنيك وعينيكَ جيِّدًا لآيات الله البيّنات التالية من سورة المآئدة، لعلّكَ تتعلَّم ولو ذرَّة من علم وحي الله عزّ وجلّ الّذي أنزلهُ على قلب رسولِهِ محمد الصادِق الأمين عليه السلام.

* سُوۡرَةُ المَائدة
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ هَلۡ تَنقِمُونَ مِنَّآ إِلَّآ أَنۡ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلُ وَأَنَّ أَكۡثَرَكُمۡ فَـٰسِقُونَ (٥٩) قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَالِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِ‌ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡہُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّـٰغُوتَ‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ (٦٠) وَإِذَا جَآءُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِٱلۡكُفۡرِ وَهُمۡ قَدۡ خَرَجُواْ بِهِۦ‌ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكۡتُمُونَ (٦١) وَتَرَىٰ كَثِيرًا مِّنۡہُمۡ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَانِ وَأَڪۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَ‌ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٦٢) لَوۡلَا يَنۡہَٮٰهُمُ ٱلرَّبَّـٰنِيُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ عَن قَوۡلِهِمُ ٱلۡإِثۡمَ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَ‌ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ (٦٣) وَقَالَتِ ٱلۡيَہُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌ‌ غُلَّتۡ أَيۡدِيہِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ‌ بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُ‌ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنۡہُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَـٰنًا وَكُفۡرًا‌ وَأَلۡقَيۡنَا بَيۡنَہُمُ ٱلۡعَدَاوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ‌ كُلَّمَآ أَوۡقَدُواْ نَارًا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُ‌ وَيَسۡعَوۡنَ فِى ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا‌ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (٦٤) وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡڪِتَـٰبِ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَڪَفَّرۡنَا عَنۡہُمۡ سَيِّـَٔاتِہِمۡ وَلَأَدۡخَلۡنَـٰهُمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ (٦٥) وَلَوۡ أَنَّہُمۡ أَقَامُواْ ٱلتَّوۡرَٮٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡہِم مِّن رَّبِّہِمۡ لَأَڪَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِم‌ مِّنۡہُمۡ أُمَّةٌ مُّقۡتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنۡہُمۡ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ (٦٦).

لقد بدأ الله تعالى حديثه في آية (٥٩) عن أهل الكتاب الفاسقين الّذين نقموا وما زالوا ينقمون من الرسول محمد عليه السلام ومن المؤمنين، (وهذا الفاسِق المُغرِض هو واحد منهم)، ولذلك لعنهم الله في آية (٦٠) وغضب عليهم وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت، أي أعطاهم سِمات وصِفات وخصائِص القِردة والخنازير وعبد الطاغوت، أي جعلهم يعيشون مع بعضهم البعض كالقردة والخنازير وعبد الطاغوت، لقد عاشوا بالشرّْ والضلالة والكفر، وبالإثم والعدوان وأكلهم السحت (أكلهم أموال الناس بالباطل)، كما قال تعالى في آية (٦١) و(٦٢)، لذلك أكمل تعالى بقوله في آية (٦٣) و(٦٤):

لَوۡلَا يَنۡہَٮٰهُمُ ٱلرَّبَّـٰنِيُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ عَن قَوۡلِهِمُ ٱلۡإِثۡمَ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَ‌ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ (٦٣) وَقَالَتِ ٱلۡيَہُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌ‌ غُلَّتۡ أَيۡدِيہِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ‌ بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُ‌ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنۡہُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَـٰنًا وَكُفۡرًا‌ وَأَلۡقَيۡنَا بَيۡنَہُمُ ٱلۡعَدَاوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ‌ كُلَّمَآ أَوۡقَدُواْ نَارًا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُ‌ وَيَسۡعَوۡنَ فِى ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا‌ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (٦٤).

عندما يقول الله عزّ و جلّ في آية (٦٣): "لَوۡلَا يَنۡہَٮٰهُمُ ٱلرَّبَّـٰنِيُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ عَن قَوۡلِهِمُ ٱلۡإِثۡمَ..."، فهذا يعني أنَّهُم كانوا يقولون قولاً أثيمًا.
ما هو قولهم الأثيم؟
قولهم الأثيم في آية (٦٤): "وَقَالَتِ ٱلۡيَہُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌ‌...".

يا جاهِل، اليد هي كناية عن العمل والقدرة والقوة والإرادة والمشيئة، والقول هو كناية عن الإعتقاد والإيمان والتصديق والعمل والكتابة، فعندما يقول الله تعالى: "وقالت اليهودُ يدُ الله مغلولة..."، فهذا يعني أنَّ الأمَّة اليهودية اعتقدت من خلال دينها الباطل ومن خلال ما ألَّفتهُ وكتبتهُ في قراطيسها، ومن خلال أعمالها الّتي تقوم بها في هذه الأرض، بأنَّ يدُ الله مغلولة، أي يدُ الله مربوطة ومُكبَّلةْ وبخيلة فلا تستطيع أن تُعطي خيرًا ولا تقدر أن تفعل شيئًا ولا تستطيع أن تدخل الإنسان الجنة، وهذا يعني أنَّ اليهود ظنَّت ظنَّ السوء بالله، وقالت، أي كتبت واعتقدت من خلال إيمانها بدينها الباطل أنَّ دين الله بخيل وليس لديه القدرة على إعطائِهم الخير لا في الدنيا ولا في الآخرة، بل لا يستطيع ذلك لأنَّهُ لا يملك الخير، وهذا يعني أنَّ اليهود قالت لكي تدافع عن دينها الباطل أنَّ يدُ الله، أي دين الله الّذي أنزله تعالى على محمد لا يوجد فيه خير، لأنَّه لا يقدر أن يُدخل الناس الجنة في الآخرة، لأنَّ الخير ليس بيدِهِ، أي ليس بإرادتِهِ ومشيئتِهِ وقُدرتِهِ، لأنَّ الخير كما يقول لهم دينهم الباطل هو بيدهم وحدهم، أي بإرادتهم وبمشيئتهم وقُدرتهم، فهم وحدهم أمّة اليهود يستطيعون من خلال دينهم، أي أعمالهم إعطاء الخير للناس في الدنيا والآخرة، ويقدرون أن يُدخلونهم الجنة، فهم يعتقدون بأنّهم شعب الله المُختار وأنَّهم أفضل أمّة على وجه الأرض، وأنّهم هُم وحدهم دونًا عن سائر الأمم سوف يدخلون الجنة لأنّهم من الأمّة اليهودية ويتّبعون الدين اليهودي، وبالتالي فسوف تشفع لهم أحبارهم وأنبياءهم في الآخرة، وكلّ من تبِع دينهم اليهودي سوف يدخل الجنة في الآخرة.

إذًا فالخير بيدهم، أي بدينهم وليس بدين الله، ولذلك أجابهم الله تعالى بقوله لهم:
"... غُلَّتۡ أَيۡدِيہِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ‌ بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُ‌ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنۡہُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَـٰنًا وَكُفۡرًا‌...".

ما معنى كلمة بسط؟
بسط اليد يعني مدَّها.
يدٌ بُسطٌ وبُسُطٌ تعني مفتوحة ومُطلَقة.
الله الباسِط لأنَّهُ يوسِعُ الرزقُ لمن يشآء، وما هو رِزقُ الله الواسِع الّذي يبسطه تعالى كيف يشآء؟
هو بالتأكيد تنزيل الكتاب بهدف إدخالنا الجنة في الآخرة.

"... بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُ‌..."، ما هي النفقة الّتي يُنفقها الله كيف يشآء؟
بالتأكيد هي القرءان الكريم، لِقولِهِ تعالى: "... وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنۡہُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَـٰنًا وَكُفۡرًا‌...".
فبدلاً من أن يتوبوا ويرجعوا عن ظُلمِهِم وكُفرهم لكي يوسِعُ الله تعالى رزقه عليهم فيدخلهم الجنة في الآخرة، ازدادوا طُغيانًا وكُفرًا، فأصبح لهم جهنم وبئس المصير في الآخرة.

إنَّ يداهُ سُبحانهُ وتعالى مبسوطتان للجميع، وهذا لا يعني (يا جاهل) بأنَّ الله تعالى له يد يُمنى ويد يُسرى بالمعنى المادّي مثل الإنسان، فالله سُبحانه وتعالى لا يُمثَّل بالبشر، فهو سُبحانه "... ليس كمثلِهِ شيء.."، وهذا يعني بأَّنه سُبحانهُ وتعالى يُعطي الخير عن اليمينِ وعن الشِمال، أي يُعطي الخير للمؤمن وللكافِر على حدٍّ سوآء، لأنَّ الله سُبحانه وتعالى يُريد جميع الناس أن يتوبوا ويُطهِّروا أنفسهم لكي يُدخلهم جميعهم الجنة من دون استثناء. كما أخبرنا تعالى في الآيات التالية:

* سُوۡرَةُ الإسرَاء
كُلاًّ نُّمِدُّ هَـٰٓؤُلَآءِ وَهَـٰٓؤُلَآءِ مِنۡ عَطَآءِ رَبِّكَ‌ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحۡظُورًا (٢٠).

* سُوۡرَةُ المُلک
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
تَبَـٰرَكَ ٱلَّذِى بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ (١) ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلاً وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ (٢).

* سُوۡرَةُ الاٴنعَام
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَـٰتِ وَٱلنُّورَ‌ ثُمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّہِمۡ يَعۡدِلُونَ (١).

* سُوۡرَةُ إبراهیم
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓر‌ ڪِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَيۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ (١) ... (٤) وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَـٰتِنَآ أَنۡ أَخۡرِجۡ قَوۡمَكَ مِنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَذَڪِّرۡهُم بِأَيَّٮٰمِ ٱللَّهِ‌ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَـٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (٥).

* سُوۡرَةُ المَائدة
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡڪِتَـٰبِ قَدۡ جَآءَڪُمۡ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمۡ ڪَثِيرًا مِّمَّا ڪُنتُمۡ تُخۡفُونَ مِنَ ٱلۡڪِتَـٰبِ وَيَعۡفُواْ عَن ڪَثِيرٍ قَدۡ جَآءَڪُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَڪِتَـٰبٌ مُّبِينٌ (١٥) يَهۡدِى بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَانَهُ سُبُلَ ٱلسَّلَـٰمِ وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (١٦).

* سُوۡرَةُ المَائدة
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ قَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمۡ عَلَىٰ فَتۡرَةٍ مِّنَ ٱلرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا مِنۢ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ۬ فَقَدۡ جَآءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ۬ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ (١٩).

* سُوۡرَةُ المَائدة
وَٱتۡلُ عَلَيۡہِمۡ نَبَأَ ٱبۡنَىۡ ءَادَمَ بِٱلۡحَقِّ إِذۡ قَرَّبَا قُرۡبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنۡ أَحَدِهِمَا وَلَمۡ يُتَقَبَّلۡ مِنَ ٱلۡأَخَرِ قَالَ لَأَقۡتُلَنَّكَ‌ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ (٢٧) لَٮِٕنۢ بَسَطتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقۡتُلَنِى مَآ أَنَا۟ بِبَاسِطٍ يَدِىَ إِلَيۡكَ لِأَقۡتُلَكَ‌ إِنِّىٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٢٨) إِنِّىٓ أُرِيدُ أَن تَبُوٓأَ بِإِثۡمِى وَإِثۡمِكَ فَتَكُونَ مِنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلنَّارِ‌ وَذَالِكَ جَزَآؤُاْ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٢٩) فَطَوَّعَتۡ لَهُ نَفۡسُهُ قَتۡلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِينَ (٣٠) فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَابًا يَبۡحَثُ فِى ٱلۡأَرۡضِ لِيُرِيَهُ كَيۡفَ يُوَارِى سَوۡءَةَ أَخِيهِ‌ قَالَ يَـٰوَيۡلَتَىٰٓ أَعَجَزۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِثۡلَ هَـٰذَا ٱلۡغُرَابِ فَأُوَارِىَ سَوۡءَةَ أَخِى‌ فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلنَّـٰدِمِينَ (٣١) مِنۡ أَجۡلِ ذَالِكَ ڪَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِىٓ إِسۡرَآءِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادٍ فِى ٱلۡأَرۡضِ فَڪَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعًا وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَڪَأَنَّمَآ أَحۡيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلۡبَيِّنَـٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنۡهُم بَعۡدَ ذَالِكَ فِى ٱلۡأَرۡضِ لَمُسۡرِفُونَ (٣٢).

* سُوۡرَةُ النّحل
إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَـٰنِ وَإِيتَآىِٕ ذِى ٱلۡقُرۡبَىٰ وَيَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنڪَرِ وَٱلۡبَغۡىِ‌ يَعِظُكُمۡ لَعَلَّڪُمۡ تَذَكَّرُونَ (٩٠) وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ إِذَا عَـٰهَدتُّمۡ وَلَا تَنقُضُواْ ٱلۡأَيۡمَـٰنَ بَعۡدَ تَوۡڪِيدِهَا وَقَدۡ جَعَلۡتُمُ ٱللَّهَ عَلَيۡڪُمۡ كَفِيلاً‌ إِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ (٩١) وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِى نَقَضَتۡ غَزۡلَهَا مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةٍ أَنڪَـٰثًا تَتَّخِذُونَ أَيۡمَـٰنَكُمۡ دَخَلاَۢ بَيۡنَكُمۡ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِىَ أَرۡبَىٰ مِنۡ أُمَّةٍ‌ إِنَّمَا يَبۡلُوڪُمُ ٱللَّهُ بِهِۦ‌ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ مَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ (٩٢) وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَڪُمۡ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِى مَن يَشَآءُ‌ وَلَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (٩٣) وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ أَيۡمَـٰنَكُمۡ دَخَلاَۢ بَيۡنَڪُمۡ فَتَزِلَّ قَدَمُۢ بَعۡدَ ثُبُوتِہَا وَتَذُوقُواْ ٱلسُّوٓءَ بِمَا صَدَدتُّمۡ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ‌ وَلَكُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٩٤) وَلَا تَشۡتَرُواْ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً‌ إِنَّمَا عِندَ ٱللَّهِ هُوَ خَيۡرٌ لَّكُمۡ إِن ڪُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٩٥) مَا عِندَكُمۡ يَنفَدُ‌ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجۡزِيَنَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُوٓاْ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا ڪَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٩٦) مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحًا مِّن ذَڪَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٌ فَلَنُحۡيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيِّبَةً وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا ڪَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٩٧).

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
وَٱلَّذِى جَآءَ بِٱلصِّدۡقِ وَصَدَّقَ بِهِۦۤ‌ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ (٣٣) لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّہِمۡ‌ ذَالِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ (٣٤) لِيُڪَفِّرَ ٱللَّهُ عَنۡہُمۡ أَسۡوَأَ ٱلَّذِى عَمِلُواْ وَيَجۡزِيَہُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ ٱلَّذِى ڪَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٣٥) أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبۡدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦ‌ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ  مِنۡ هَادٍ (٣٦).

* سُوۡرَةُ الزُّمَر
قُلۡ يَـٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِ‌ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا‌ إِنَّهُ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ (٥٣).

* سُوۡرَةُ الاٴنفَال
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَتَّقُواْ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّكُمۡ فُرۡقَانًا وَيُكَفِّرۡ عَنڪُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ‌ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ (٢٩).

وآيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

يتبع...

 

271 Aug 22 2017