- 10030 reads
ردّي على أحد الملحدين المُغرضين (3)
ردّي على أحد الملحدين المُغرضين، من الّذين يُحرّفون القرءان، ويُسيئون إلى الله الحكيم العليم، وإلى رسولِهِ الأمين محمد عليه السلام.
(الجزء الثالث).
السلام على من آمن بكتاب الله الخلَّاق العليم.
هناك أحد الملحدين، المُغرضين من أعدآء الله والقرءان يقول بأنَّ القرءان مليءٌ بالأخطاء الكثيرة، ومن ضمن تلك الأخطاء آية (٦٤) من سورة المائدة.
* سُوۡرَةُ المَائدة
وَقَالَتِ ٱلۡيَہُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌ غُلَّتۡ أَيۡدِيہِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنۡہُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَـٰنًا وَكُفۡرًا وَأَلۡقَيۡنَا بَيۡنَہُمُ ٱلۡعَدَاوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ كُلَّمَآ أَوۡقَدُواْ نَارًا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُ وَيَسۡعَوۡنَ فِى ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (٦٤).
يقول هذا الملحد كالتالي:
المسلم يعتقد أنّ القرآن خالي من الأخطاء، وأنا نفسي حينما كنت مسلما كنت أعتقد أنّ القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لكن الحقيقة التي لا ريْب فيها انّ القرآن ملئ ومكدسّ بالأخطاء المتراكمة والمتراكبة والمتداخلة، فهو مكتظّ بالأخطاء الإملائية واللغوية والتاريخية والجغرافية والعلمية والمنطقية، بالاضافة الى الضعف الشديد في الصياغة، مع العشوائية في الحديث، وعدم الترابط بين الجمل، والبداوة الواضحة في التعبير، وأغلبه كلمات مبهمة اختلف في معناها العلماء، ولا يمكن الخروج من خلافهم بنتيجة واضحة، وذلك كله مصحوباً بالسجع الساذج السطحي المملّ، والسجع يُعدّ من عيوب الكلام.
إنها الحقيقة التي لا يمكن أن يقرّ بها المسلم الذي يظنّ انّ هذا الكلام المحمدّي البدوي الساذج هو كلام الله رب العالمين المنزهّ عن الأخطاء، ولقد تحدّثنا من قبل عن بعض الأخطاء الإملائية في القرآن الذي احفظه عن ظهر قلب، وأحصيته كلمة كلمة وحرفاً حرفاً، وسنتحدثّ عن الكثير والكثير من أخطاء القرآن التي سيتفاجأ بها المسلم الذي لم يكن يتوقعّ أن يشمل القرآن على كل هذه الأخطاء.
ولقد أكمل هذا الفاسِق حديثه بقولِهِ: ثم يضيف محمد في آيته المؤلفة وتهمته المزعومة قوله (وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) وهنا يجعل محمد لله وظيفة (ديكتاتورية) وإختصاص ظالم وهو أنه يقوم بإلقاء العداوة والبغضاء بين الناس، وبذلك إن رأيت العداوة والبغضاء بين الناس فلا تلومن الناس، بل اللوم يوجه لله لأنه هو الذي يلقي بينهم العداوة والبغضاء، وإذا سألت المسلم لماذا يلقي الله بين الناس العداوة والبغضاء، سيجيبك لأنهم مخطئون، فإن سألته فلماذا لا يلقي بينهم المودة والمحبة بدلا من ذلك؟؟؟ سيقول لك (له في ذلك حكمة) وفي النهاية، لا إجابة.
أرأيت عزيزي الباحث عن الحقيقة، كيف تشمل آية واحدة فقط على كل هذه الأخطاء والطوام والكوارث المحمدية؟؟؟
أرأيت عزيزي الباحث عن الحقيقة كيف تتسم هذه الآية المحمدية بالبداوة الجافة القاسية والساذجة؟؟؟
أرأيت عزيزي الباحث عن الحقيقة كيف يتحول كل حرف في هذه الآية إلى خطأ محمدي جسيم وفاضح؟؟؟
أرأيت عزيزي الباحث عن الحقيقة كيف يمر الناس على آيات القرآن دون أن يتفطنوا للأخطاء الفاضحة ودونما يتنبهوا للكوارث المحمدية؟؟؟
ردّي لهذا الملحد الفاجر كالتالي:
اذهب وتعلمّ اللغة العربية، رُبَّما بعدها تستطيع أن تتدبَّر ولو معشار من عِلْم القرءان أو حتّى أقلَّ منه.
لقد قال الله تعالى في سورة المائدة:
* سُوۡرَةُ المَائدة
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ هَلۡ تَنقِمُونَ مِنَّآ إِلَّآ أَنۡ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلُ وَأَنَّ أَكۡثَرَكُمۡ فَـٰسِقُونَ (٥٩) قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَالِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡہُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّـٰغُوتَ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ (٦٠) وَإِذَا جَآءُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِٱلۡكُفۡرِ وَهُمۡ قَدۡ خَرَجُواْ بِهِۦ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكۡتُمُونَ (٦١) وَتَرَىٰ كَثِيرًا مِّنۡہُمۡ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَانِ وَأَڪۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٦٢) لَوۡلَا يَنۡہَٮٰهُمُ ٱلرَّبَّـٰنِيُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ عَن قَوۡلِهِمُ ٱلۡإِثۡمَ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ (٦٣) وَقَالَتِ ٱلۡيَہُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌ غُلَّتۡ أَيۡدِيہِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنۡہُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَـٰنًا وَكُفۡرًا وَأَلۡقَيۡنَا بَيۡنَہُمُ ٱلۡعَدَاوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ كُلَّمَآ أَوۡقَدُواْ نَارًا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُ وَيَسۡعَوۡنَ فِى ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (٦٤) وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡڪِتَـٰبِ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَڪَفَّرۡنَا عَنۡہُمۡ سَيِّـَٔاتِہِمۡ وَلَأَدۡخَلۡنَـٰهُمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ (٦٥) وَلَوۡ أَنَّہُمۡ أَقَامُواْ ٱلتَّوۡرَٮٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡہِم مِّن رَّبِّہِمۡ لَأَڪَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِم مِّنۡہُمۡ أُمَّةٌ مُّقۡتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنۡہُمۡ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ (٦٦).
لقد قال الله تعالى في آية (٦٤): "... وَأَلۡقَيۡنَا بَيۡنَہُمُ ٱلۡعَدَاوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ...".
يا جاحِد ويا ناكر لإلآهك الّذي خلقك وأعطاك وجوديتك، يا من ظننتَ بِهِ ظنَّ السّوء واتهمتَه بجميع تلك الإتّهامات الباطلة، إقرأ يا عدّو الله لماذا ألقى تعالى بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة.
لقد أنبأهم الله تعالى من خلال آياتِهِ أنَّهم سوف يعيشون بالعداوة والبغضآء إلى يوم القيامة إذا اختلفوا في كتابه وفي دين الإسلام الّذي أنزله تعالى عليهم، والسبب أنَّ الله تعالى ألقى بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة، أي تركهم يعيشون بينهم بالعداوة والبغضاء إلى يوم القيامة، هو لأنَّهم اختاروا وبكامل إرادتهم أن يختلفوا في دين الله فأصبحوا بذلك أعداءً يُبغضون بعضهم بعضًا في هذه الأرض، ولذلك فلن يغفر تعالى لهم لا في هذه الدنيا ولا في الآخرة، ولن يَهديهِم للخير والإصلاح والسلام وبالتالي للجنة، لأنّهُ حتّى ولو هداهُم إلى طريق الحق فلن يتّبعوا سبيله ولن يهتدوا، وسوف يبقون بكامل حريتهم وإرادتهم يعيشون بالخلافات والتفرقة والعداوة، وهذا هو السبب الّذي أدّى بهم إلى الكره والبغضاء والعداوة بينهم، إذًا فما ظلمهم الله ولكن أنفسهم كانوا يظلمون.
ويا جاهِل وجاحد لدين الله، عندما يقول الله تعالى أنَّهُ ألقى بينهم العداوة والبغضاء، فهذا يعني أنَّهُ أعطاهم الخيار والحُرِّيَّة فسمح لهم وتركهم يعيشون بالعداوة والبغضاء في هذه الأرض، فهو لو شآء لأكرههم على الإيمان، ولكنه لم يفعل ذلك، ولذلك ألقى بينهم العداوة والبغضاء، وسوف يكونون أيضًا أعدآءً يوم القيامة في جهنم أرض الآخرة، لأنَّ الله تعالى سوف يجعلهم بالإكراه (شاءوا أم أبوا) يعيشون مع بعضهم البعض في أرض جهنم في الآخرة، وسوف يركمهم مع بعضهم البعض في جهنم، وسوف يستمرّون في العداوة والبغضاء في حياتهم الأبدية في أرض جهنم الآخرة، لأنَّ الّذي كانت أمنيَّته ورغبته وخياره أن يعيش مع أخيه الإنسان بالعداوة والبغضاء في هذه الأرض، فسوف يُحققّ الله تعالى له هذه الأمنية والرغبة والخيار في هذه الأرض وفي أرض جهنم في الآخرة يوم القيامة.
وبمجرَّد أن أعطاهم الله تعالى الحرية والخيار، ووضع لهم في آياتِهِ ما سوف تكون نتيجة هذه الحرية وهذا الخيار، فهذا يعني أنَّ مشيئته هي أن يتركهم يستخدمون حرِّيتهم وخيارهم في التفرقة والكره والعداوة والبغضاء إذا أرادوا هُم ذلك، فالقرار والمشيئة والأمر في نهاية الأمر هو لله الخالق وليس للإنسان المخلوق، لأنَّ الله لو شآء لأكرههم على الإيمان بِهِ وعلى عدم الإختلاف في دينِهِ، وبالتالي لمنعهم بالقوة أن يعيشوا بالعداوة والبغضاء بينهم.
ولماذا لن يغفر الله لهم لا في الدنيا ولا في الآخرة؟
الجواب كالتالي: لأنهم هُم الّذين لا يُحبّون ولا يريدون أن يغفر الله لهم، لأنهم قالوا أنَّ "... يد الله مغلولة..." وقالوا "... إنَّ الله فقير وهُم أغنياء..."، ورفضوا دين الله الحق، وسعوا في الأرض فسادًا وظلمًا وطُغيانًا، واّتبعوا دينهم الباطل وحاربوا الله من خلال هذا الدين، فأوقدوا بدينهم الباطل نارًا للحرب، ولكنَّ الله تعالى أطفأها بتنزيل القرءان الكريم.
فما رأيك يا خبيث، يا من تظن ظن السوء بالله، هل تظن أنَّهُ بعد كل ما فعلته اليهود والنصارى والسنّة والشيعة والدروز والعلويّة والمُلحدين العلمانيين والبوذيين والهندوس وغيرهم بالله وملآئِكته وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ، وبعد ظلمهم وفسادهم وقتلهم النبيّين بغير حق وإستكبارهم في الأرض بغير حق، وبعد إصرارهم على التكبرّ والظلم والفساد وعلى عدم التوبة وعدم طهارة أنفسهم، (وأنتَ واحِدٌ منهم)، فهل تظنّ بعد كل هذا أنَّ يعفوا الله عنك وعنهم وأن لا يُلقي بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة فلا يُدخلك ويُدخلهم جميعًا ويركمهم مع بعضهم البعض في جهنم؟
وهل تظنّ يا خبيث بأنَّ الله تعالى لم يهديك ويهديهم بالمحبة والسلام والخير؟
وهل تظنّ يا خبيث بأنَّ الله لو أراد أن يهديك ويهديهم بالمحبة والخير والإحسان، فهل سوف تهتدي ويهتدون؟
ألا ترَ أنَّ الله تعالى قد هداك وهدى جميع الناس بالمحبة والخير والسلام وما زال يفعل، من أول خلق الإنسان إلى حين إنتهاء خلقِهِ؟
ألا ترَ كم من الأنبياء والرُسُل أرسلهم الله تعالى إلى البشرية جمعاء لهداية جميع الناس؟
ألم ترَ كم من مرة أنزل الله تعالى الكتاب وأعاد تنزيله على أنبيائِهِ ورُسُلِهِ لهدايتنا بِهِ؟
ألا ترى أنَّ الله تعالى ما زال يحفظ كتابهُ القرءان الكريم في هذه الأرض، وفيه التوراة والإنجيل وجميع رسالاتِهِ السابقة، لهداية جميع الناس به؟
ألا ترى أنَّ الله سُبحانه وتعالى قد أعطاك من كل ما سألته، وأنَّهُ قد أسبغ عليك وعلى الناس جميعًا وأعطاكم من جميع نِعمَهُ في هذه الأرض ظاهرةً وباطنةً ومجّانًا؟
بعد كل هذا، يا جاحِد بوجوديَّتِكَ، تلوم الله خالقك وتتّهمه بأنَّهُ بخيل لا يُعطي للناس الخير والمحبة والسلام، وبأنَّهُ أراد للناس أن يعيشوا بالعداوة والبغضاء!
يا فاسِق ويا كافر بنعم الله، لقد فعلتَ تمامًا كما فعلت اليهود، لقد قٌلتَ بأنَّ يدُ الله مغلولة، لأنَّكَ ظننت ظنَّ السّوءِ بالله، وظننتَ أنَّ الله لن يَنصُرَكَ في الدنيا والآخرة، واَّتهمتَ دينه وكتابه ورسولهُ بالباطل، بالرغم من أنه أنزل عليك الكتاب وبعث إليك برسولِهِ الأمين محمد عليه السلام، الّذي صلّى الله عليه في الدنيا والآخرة وبرَّأهُ مِمّا تقول لِكَيْ يُخرجُك من الظلمات إلى النور فيُدخلك دار السلام والمحبة والخير والإصلاح الأبدي في جنة الآخرة.
أنتَ يا هذا، يا من تظنّ كما ظنَّت اليهود وتقول بأنَّ يدُ الله مغلولة.
هل الله هو الّذي جعل بينك وبينه العداوة والبغضاء، أم أنَّك أنت الّذي تكرههُ وتكره رسوله وكتابه وترفض أن تتّبع دينه بكامل حرِّيتك وبملئ إرادتك؟
وهل الله هو الّذي جعلك تكره وتُبغِض وتُعادي الناس الّذين يؤمنون بالدين السنّي أو الشيعي أو اليهودي أو المسيحي أو غيرها من الأديان الباطلة، أم أنَّك أنتَ هو هذا البخيل الشحيح على الخير وعلى المحبة والعطاء والسلام والإحسان لأخيك الإنسان يا صاحِبِ اليد المغلولة يا فقير ويا فاقِد الخير في نفسك؟
ألا ترى أنَّ العداوة والبغضاء بينك بين الناس أنت السبب فيها من أجل أهوائِكِ وأُمنياتك ومصالحك وتكبرّك وفسادك وظلمك وتملّكك وسُلطتك وعِزِّكَ ومالِكَ؟
وهل الله هو الّذي جعل العاملين في إذاعة الفادي وإذاعة الحياة المسيحية والقمصّ زكريا بطرس وجعفر ويوحنا وإيمان ورشيد وغيرهم يكرهون الله ورسوله ودينه وكتابه والمُسلمين المؤمنين، ويكرهون غيرهم من الّذين لا يتّبعون دين الله ولا يتّبعون دينهم، ويُبغضونهم ويُعادونهم، أم أنَّ دينهم الباطل هو الّذي أمرهم بهذا؟
اقرأ يا جاهل لِعلم كتاب الله، يا من تقول كما قالت اليهود بأنَّ يدُ الله مغلولة، إقرأ الآيات البيّنات التالية، ربما تبلغ ذرَّة من مِعشار علمها:
* سُوۡرَةُ الصَّف
وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَـٰقَوۡمِ لِمَ تُؤۡذُونَنِى وَقَد تَّعۡلَمُونَ أَنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡڪُمۡ فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ وَٱللَّهُ لَا يَہۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَـٰسِقِينَ (٥).
آية (٥): "... فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ..."، إذًا لماذا ومتى أزاغ الله قلوبهم؟
الجواب كالتالي: لأنهم زاغوا، أي لأنهم آذوا موسى بتحريفهم لِما قال لهم في التوراة، وصناعتهم لدين غير دين الله، وفسقهم عن سبق إصرار وترصُّد وهُم يعلمون تمام العلم أنَّهُ رسول الله إليهم، فالله تعالى لا يهدي القوم االفاسقين، أي لا يُحب القوم الفاسقين ولا يغفِر لهم ولا يتوب عليهم ولا يشفع لهم، أي لا يرضى عن أعمالهم الفاسقة في الدنيا ولا يُدخلهم الجنة في الآخرة.
* سُوۡرَةُ التّوبَة
ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضٍ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنڪَرِ وَيَنۡہَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَقۡبِضُونَ أَيۡدِيَہُمۡ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَہُمۡ إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ (٦٧) وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَـٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتِ وَٱلۡكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِينَ فِيہَا هِىَ حَسۡبُهُمۡ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُ وَلَهُمۡ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (٦٨) كَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ ڪَانُوٓاْ أَشَدَّ مِنكُمۡ قُوَّةً وَأَكۡثَرَ أَمۡوَالاً وَأَوۡلَـٰدًا فَٱسۡتَمۡتَعُواْ بِخَلَـٰقِهِمۡ فَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِخَلَـٰقِكُمۡ ڪَمَا ٱسۡتَمۡتَعَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُم بِخَلَـٰقِهِمۡ وَخُضۡتُمۡ كَٱلَّذِى خَاضُوٓاْ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فِى ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأَخِرَةِ وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ (٦٩).
لاحظ قول الله جلَّ في عُلاه ايها الملحد في آية (٦٧) : "ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضٍ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنڪَرِ وَيَنۡہَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَقۡبِضُونَ أَيۡدِيَہُمۡ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَہُمۡ ...".
* سُوۡرَةُ الحَشر
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلۡتَنظُرۡ نَفۡسٌ مَّا قَدَّمَتۡ لِغَدٍ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ (١٨) وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَٮٰهُمۡ أَنفُسَہُمۡ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ (١٩) لَا يَسۡتَوِىٓ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِ هُمُ ٱلۡفَآٮِٕزُونَ (٢٠) لَوۡ أَنزَلۡنَا هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيۡتَهُ خَـٰشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِ وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَـٰلُ نَضۡرِبُہَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ (٢١).
لاحظ قول الله العلي العظيم ايها الفاسق في آية (١٩): "وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَٮٰهُمۡ أَنفُسَہُمۡ...".
وقوله سُبحانهُ في آية (٢٠): "لَا يَسۡتَوِىٓ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِ هُمُ ٱلۡفَآٮِٕزُونَ".
وقوله تعالى في آية (٢١): "لَوۡ أَنزَلۡنَا هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيۡتَهُ خَـٰشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِ وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَـٰلُ نَضۡرِبُہَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ".
* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
وَڪَتَبۡنَا لَهُ فِى ٱلۡأَلۡوَاحِ مِن ڪُلِّ شَىۡءٍ مَّوۡعِظَةً وَتَفۡصِيلاً لِّكُلِّ شَىۡءٍ فَخُذۡهَا بِقُوَّةٍ وَأۡمُرۡ قَوۡمَكَ يَأۡخُذُواْ بِأَحۡسَنِہَا سَأُوْرِيكُمۡ دَارَ ٱلۡفَـٰسِقِينَ (١٤٥) سَأَصۡرِفُ عَنۡ ءَايَـٰتِىَ ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِى ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَإِن يَرَوۡاْ ڪُلَّ ءَايَةٍ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِہَا وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلرُّشۡدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلۡغَىِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَالِكَ بِأَنَّہُمۡ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَكَانُواْ عَنۡہَا غَـٰفِلِينَ (١٤٦) وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَلِقَآءِ ٱلۡأَخِرَةِ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (١٤٧).
آية (١٤٥): "... فَخُذۡهَا بِقُوَّةٍ وَأۡمُرۡ قَوۡمَكَ يَأۡخُذُواْ بِأَحۡسَنِہَا..."، أين حبّ الله وإرادته بضلالة الناس في هذه الآية البينة؟
آية (١٤٥) و(١٤٦): "... سَأُوْرِيكُمۡ دَارَ ٱلۡفَـٰسِقِينَ"، "سَأَصۡرِفُ عَنۡ ءَايَـٰتِىَ ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِى ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ، وَإِن يَرَوۡاْ ڪُلَّ ءَايَةٍ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِہَا وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلرُّشۡدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلۡغَىِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً..." لماذا؟
الجواب في آية (١٤٦) و(١٤٧) كالتالي : "... ذَالِكَ بِأَنَّہُمۡ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَكَانُواْ عَنۡہَا غَـٰفِلِينَ"، "وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَلِقَآءِ ٱلۡأَخِرَةِ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ".
آية (١٤٥): "... سَأُوْرِيكُمۡ دَارَ ٱلۡفَـٰسِقِينَ" = سَأُوْرِيكُمۡ في آيات القرءان دَارَ ٱلۡفَـٰسِقِينَ.
كيف سيُريهم الله عزّ وجلّ دار الفاسقين؟
الجواب في آية (١٤٦) كالتالي: "سَأَصۡرِفُ عَنۡ ءَايَـٰتِىَ ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِى ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ..." = سيمنع الله تعالى عن الفاسقين والمتكبرين في الأرض بغير الحق آيات الجنة الّتي ذكرها للمؤمن في القرءان = لن تكون لهم آيات الجنة والخير والسلام = سيمنع تطبيق تلك الآيات عليهم = سيمنعهم من دخول الجنة = سيُعطيهم آيات جهنم = سيسمح لهم بآيات جهنم الّتي ذكرها للكافر في القرءان = سوف تكون لهم آيات جهنم والعذاب والشقاء = سيسمح بتطبيق تلك الآيات عليهم = سيسمح لهم بدخول جهنم، ولذلك "... وَإِن يَرَوۡاْ ڪُلَّ ءَايَةٍ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِہَا وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلرُّشۡدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلۡغَىِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً..."، لأنهم متكبرّون وفاسقون وظالمون، ولذلك فلن يتخذّوا سبيل الرُشد ولن يقبلوا بِهِ، بسبب تكبرّهم وفسقهم وظلمهم.
* سُوۡرَةُ هُود
وَمَا ڪَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٍ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ (١١٧) وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخۡتَلِفِينَ (١١٨) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَالِكَ خَلَقَهُمۡ وَتَمَّتۡ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ (١١٩) وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَ وَجَآءَكَ فِى هَـٰذِهِ ٱلۡحَقُّ وَمَوۡعِظَةٌ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ (١٢٠).
لاحظ قول الله تعالى أيها المتكبرّ في آية (١١٧): "وَمَا ڪَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٍ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ".
وقوله تعالى في آية (١١٨): "وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخۡتَلِفِينَ".
وقوله تعالى في آية (١١٩): "إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَالِكَ خَلَقَهُمۡ...".
* سُوۡرَةُ یُونس
فَلَوۡلَا كَانَتۡ قَرۡيَةٌ ءَامَنَتۡ فَنَفَعَهَآ إِيمَـٰنُہَآ إِلَّا قَوۡمَ يُونُسَ لَمَّآ ءَامَنُواْ كَشَفۡنَا عَنۡہُمۡ عَذَابَ ٱلۡخِزۡىِ فِى ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَمَتَّعۡنَـٰهُمۡ إِلَىٰ حِينٍ (٩٨) وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِى ٱلۡأَرۡضِ ڪُلُّهُمۡ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكۡرِهُ ٱلنَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ (٩٩) وَمَا كَانَ لِنَفۡسٍ أَن تُؤۡمِنَ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَيَجۡعَلُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يَعۡقِلُونَ (١٠٠) قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا تُغۡنِى ٱلۡأَيَـٰتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوۡمٍ لَّا يُؤۡمِنُونَ (١٠١) فَهَلۡ يَنتَظِرُونَ إِلَّا مِثۡلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِهِمۡ قُلۡ فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّى مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ (١٠٢) ثُمَّ نُنَجِّى رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كَذَالِكَ حَقًّا عَلَيۡنَا نُنجِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (١٠٣).
لاحظ قول الله عزّ وجلّ ايها الكافر في آية (٩٩) و(١٠٠) و(١٠١): "وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِى ٱلۡأَرۡضِ ڪُلُّهُمۡ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكۡرِهُ ٱلنَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ"، "وَمَا كَانَ لِنَفۡسٍ أَن تُؤۡمِنَ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَيَجۡعَلُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يَعۡقِلُونَ"، "قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا تُغۡنِى ٱلۡأَيَـٰتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوۡمٍ لَّا يُؤۡمِنُونَ".
* سُوۡرَةُ الشّوریٰ
وَلَوۡ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرِّزۡقَ لِعِبَادِهِۦ لَبَغَوۡاْ فِى ٱلۡأَرۡضِ وَلَـٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرُۢ بَصِيرٌ (٢٧) وَهُوَ ٱلَّذِى يُنَزِّلُ ٱلۡغَيۡثَ مِنۢ بَعۡدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحۡمَتَهُ وَهُوَ ٱلۡوَلِىُّ ٱلۡحَمِيدُ (٢٨) وَمِنۡ ءَايَـٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٍ وَهُوَ عَلَىٰ جَمۡعِهِمۡ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٌ (٢٩) وَمَآ أَصَـٰبَڪُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٍ (٣٠) وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِى ٱلۡأَرۡضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّ وَلَا نَصِيرٍ (٣١).
لاحظ قوله تعالى أيها المشرك في آية (٢٧): "وَلَوۡ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرِّزۡقَ لِعِبَادِهِۦ لَبَغَوۡاْ فِى ٱلۡأَرۡضِ وَلَـٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرُۢ بَصِيرٌ".
وقوله تعالى في آية (٣٠): "وَمَآ أَصَـٰبَڪُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٍ".
* سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
لَعَلَّكَ بَـٰخِعٌ نَّفۡسَكَ أَلَّا يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ (٣) إِن نَّشَأۡ نُنَزِّلۡ عَلَيۡہِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ ءَايَةً فَظَلَّتۡ أَعۡنَـٰقُهُمۡ لَهَا خَـٰضِعِينَ (٤) وَمَا يَأۡتِيہِم مِّن ذِكۡرٍ مِّنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ مُحۡدَثٍ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهُ مُعۡرِضِينَ (٥) فَقَدۡ كَذَّبُواْ فَسَيَأۡتِيہِمۡ أَنۢبَـٰٓؤُاْ مَا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَہۡزِءُونَ (٦) أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَمۡ أَنۢبَتۡنَا فِيہَا مِن كُلِّ زَوۡجٍ كَرِيمٍ (٧) إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَةً وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ (٨) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (٩).
لاحظ قول الله تعالى أيها المجرم في آية (٣) و(٤): "لَعَلَّكَ بَـٰخِعٌ نَّفۡسَكَ أَلَّا يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ"، "إِن نَّشَأۡ نُنَزِّلۡ عَلَيۡہِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ ءَايَةً فَظَلَّتۡ أَعۡنَـٰقُهُمۡ لَهَا خَـٰضِعِينَ".
وقوله تعالى من آية (٥) إلى آية (٩): "وَمَا يَأۡتِيہِم مِّن ذِكۡرٍ مِّنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ مُحۡدَثٍ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهُ مُعۡرِضِينَ"، "فَقَدۡ كَذَّبُواْ فَسَيَأۡتِيہِمۡ أَنۢبَـٰٓؤُاْ مَا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَہۡزِءُونَ"، "أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَمۡ أَنۢبَتۡنَا فِيہَا مِن كُلِّ زَوۡجٍ كَرِيمٍ"، "إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَةً وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ"، "وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ".
* سُوۡرَةُ الإسرَاء
قُل لَّوۡ أَنتُمۡ تَمۡلِكُونَ خَزَآٮِٕنَ رَحۡمَةِ رَبِّىٓ إِذًا لَّأَمۡسَكۡتُمۡ خَشۡيَةَ ٱلۡإِنفَاقِ وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ قَتُورًا (١٠٠).
آية (١٠٠): "قُل لَّوۡ أَنتُمۡ تَمۡلِكُونَ خَزَآٮِٕنَ رَحۡمَةِ رَبِّىٓ..."، أي لو أنتم تملكون كل الخير في الأرض، وتملكون أيضًا خزآئِن الجنة، أي لو كان أمر إدخال الناس الجنة بمُلكِكم ومشيئتكم وإرادتكم "... إِذًا لَّأَمۡسَكۡتُمۡ خَشۡيَةَ ٱلۡإِنفَاقِ..."، أيً لامتنعتم عن مساعدة الفقراء والمساكين، وعن إدخال الناس الجنة، ولا حتّى إنسان واحد، بسبب بُخلكم في إعطائكم الخير للناس، ولذلك أكمل الله تعالى هذه الآية بقوله: "... وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ قَتُورًا...".
من الّذي يده مغلولة وبخيل على الخير، أنت وأمثالك أم الله؟
* سُوۡرَةُ فُصّلَت
تَنزِيلٌ مِّنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ (٢) كِتَـٰبٌ فُصِّلَتۡ ءَايَـٰتُهُ قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا لِّقَوۡمٍ يَعۡلَمُونَ (٣) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعۡرَضَ أَڪۡثَرُهُمۡ فَهُمۡ لَا يَسۡمَعُونَ (٤) وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِىٓ أَڪِنَّةٍ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ وَفِىٓ ءَاذَانِنَا وَقۡرٌ وَمِنۢ بَيۡنِنَا وَبَيۡنِكَ حِجَابٌ فَٱعۡمَلۡ إِنَّنَا عَـٰمِلُونَ (٥).
لاحظ بيان الله عزّ وجلّ أيها الملحد لقول الّذين كفروا في آية (٤) و(٥): "... فَأَعۡرَضَ أَڪۡثَرُهُمۡ فَهُمۡ لَا يَسۡمَعُونَ"، "وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِىٓ أَڪِنَّةٍ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ وَفِىٓ ءَاذَانِنَا وَقۡرٌ وَمِنۢ بَيۡنِنَا وَبَيۡنِكَ حِجَابٌ فَٱعۡمَلۡ إِنَّنَا عَـٰمِلُونَ".
وهل السبب في ضلالتك هو من الله أم من نفسِك؟
إقرأ تلك الآيات البِّينات من سورة المآئدة ربما تجد الجواب من خلالها.
* سُوۡرَةُ المَائدة
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ لَا يَحۡزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلۡكُفۡرِ مِنَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِأَفۡوَاهِهِمۡ وَلَمۡ تُؤۡمِن قُلُوبُهُمۡ وَمِنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ سَمَّـٰعُونَ لِلۡڪَذِبِ سَمَّـٰعُونَ لِقَوۡمٍ ءَاخَرِينَ لَمۡ يَأۡتُوكَ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ مِنۢ بَعۡدِ مَوَاضِعِهِۦ يَقُولُونَ إِنۡ أُوتِيتُمۡ هَـٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمۡ تُؤۡتَوۡهُ فَٱحۡذَرُواْ وَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ فِتۡنَتَهُ فَلَن تَمۡلِكَ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔا أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمۡ لَهُمۡ فِى ٱلدُّنۡيَا خِزۡىٌ وَلَهُمۡ فِى ٱلۡأَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٤١).
فهل السبب في ضلالتك وكفرك ودخولك جهنم هو من الله أم من نفسِك؟
وأيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.
ردّي ما زال من خلال آيات الله البيّنات التي هي حسرة على قلبك وعلى قلوب أمثالك من الكفرة الفجرة، رُبَّما تتدبَّر ولو معشار من عِلْم القرءان أو حتّى أقلَّ منه.
* سُوۡرَةُ محَمَّد
أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخۡرِجَ ٱللَّهُ أَضۡغَـٰنَہُمۡ (٢٩).
* سُوۡرَةُ محَمَّد
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٌ فَلَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡ (٣٤).
هل السبب في كفرك ودخولك جهنم هو من الله أم من نفسِك؟
إقرأ تلك الآية البِّينة من سورة محمد عليه السلام ربما تجد الجواب فيها.
* سُوۡرَةُ محَمَّد
فَلَا تَهِنُواْ وَتَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلسَّلۡمِ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ وَٱللَّهُ مَعَكُمۡ وَلَن يَتِرَكُمۡ أَعۡمَـٰلَكُمۡ (٣٥) إِنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٌ وَلَهۡوٌ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤۡتِكُمۡ أُجُورَكُمۡ وَلَا يَسۡـَٔلۡكُمۡ أَمۡوَالَكُمۡ (٣٦) إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِڪُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَـٰنَكُمۡ (٣٧) هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنڪُم مَّن يَبۡخَلُ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِىُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَـٰلَكُم (٣٨).
* سُوۡرَةُ الزُّمَر
ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَـٰكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلۡ يَسۡتَوِيَانِ مَثَلاً ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (٢٩).
هل يستوي الشر والخير عند الله يا جاهل؟
* سُوۡرَةُ النِّسَاء
أَيۡنَمَا تَكُونُواْ يُدۡرِككُّمُ ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِى بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَ قُلۡ كُلٌّ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ فَمَالِ هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلۡقَوۡمِ لَا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ حَدِيثًا (٧٨) مَّآ أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةٍ فَمِنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفۡسِكَ وَأَرۡسَلۡنَـٰكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَہِيدًا (٧٩).
لاحظ قول الله عزّ وجلّ في آية (٧٨): "... وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَ قُلۡ كُلٌّ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ فَمَالِ هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلۡقَوۡمِ لَا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ حَدِيثًا".
وقوله تعالى في آية (٧٩): "مَّآ أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةٍ فَمِنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفۡسِكَ وَأَرۡسَلۡنَـٰكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَہِيدًا".
* سُوۡرَةُ الرُّوم
ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِى ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ (٤١).
* سُوۡرَةُ الاٴنفَال
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمۡوَالَهُمۡ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيۡهِمۡ حَسۡرَةً ثُمَّ يُغۡلَبُونَ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحۡشَرُونَ (٣٦) لِيَمِيزَ ٱللَّهُ ٱلۡخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَيَجۡعَلَ ٱلۡخَبِيثَ بَعۡضَهُ عَلَىٰ بَعۡضٍ فَيَرۡڪُمَهُ جَمِيعًا فَيَجۡعَلَهُ فِى جَهَنَّمَ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ (٣٧) قُل لِّلَّذِينَ ڪَفَرُوٓاْ إِن يَنتَهُواْ يُغۡفَرۡ لَهُم مَّا قَدۡ سَلَفَ وَإِن يَعُودُواْ فَقَدۡ مَضَتۡ سُنَّتُ ٱلۡأَوَّلِينَ (٣٨).
لاحظ يا من تظن ظنَّ السوء بالله، قوله تعالى في آية (٣٧): "لِيَمِيزَ ٱللَّهُ ٱلۡخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَيَجۡعَلَ ٱلۡخَبِيثَ بَعۡضَهُ عَلَىٰ بَعۡضٍ فَيَرۡڪُمَهُ جَمِيعًا فَيَجۡعَلَهُ فِى جَهَنَّمَ".
وقوله تعالى في آية (٣٨): "قُل لِّلَّذِينَ ڪَفَرُوٓاْ إِن يَنتَهُواْ يُغۡفَرۡ لَهُم مَّا قَدۡ سَلَفَ وَإِن يَعُودُواْ فَقَدۡ مَضَتۡ سُنَّتُ ٱلۡأَوَّلِينَ".
هل السبب في ضلالتك هو من الله أم من نفسِك؟
إقرأ تلك الآيات البيّنات من سورة الكهف ربما تجد الجواب فيها.
* سُوۡرَةُ الکهف
وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِى هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِلنَّاسِ مِن ڪُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَڪۡثَرَ شَىۡءٍ جَدَلاً (٥٤) وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوٓاْ إِذۡ جَآءَهُمُ ٱلۡهُدَىٰ وَيَسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّهُمۡ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَہُمۡ سُنَّةُ ٱلۡأَوَّلِينَ أَوۡ يَأۡتِيَہُمُ ٱلۡعَذَابُ قُبُلاً (٥٥) وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَـٰدِلُ ٱلَّذِينَ ڪَفَرُواْ بِٱلۡبَـٰطِلِ لِيُدۡحِضُواْ بِهِ ٱلۡحَقَّ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَـٰتِى وَمَآ أُنذِرُواْ هُزُوًا (٥٦) وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَـٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡہَا وَنَسِىَ مَا قَدَّمَتۡ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَڪِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِىٓ ءَاذَانِہِمۡ وَقۡرًا وَإِن تَدۡعُهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ فَلَن يَہۡتَدُوٓاْ إِذًا أَبَدًا (٥٧) وَرَبُّكَ ٱلۡغَفُورُ ذُو ٱلرَّحۡمَةِ لَوۡ يُؤَاخِذُهُم بِمَا ڪَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلۡعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوۡعِدٌ لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِۦ مَوۡٮِٕلاً (٥٨) وَتِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰٓ أَهۡلَكۡنَـٰهُمۡ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلۡنَا لِمَهۡلِكِهِم مَّوۡعِدًا (٥٩).
هل السبب في ضلالتك هو من الله أم من نفسِك؟
إقرأ تلك الآيات البيّنات من سورة يس ربما تجد الجواب فيها.
* سُوۡرَةُ یسٓ
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يسٓ (١) وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡحَكِيمِ (٢) إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ (٣) عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ (٤) تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ (٥) لِتُنذِرَ قَوۡمًا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَـٰفِلُونَ (٦) لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (٧) إِنَّا جَعَلۡنَا فِىٓ أَعۡنَـٰقِهِمۡ أَغۡلَـٰلاً فَهِىَ إِلَى ٱلۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ (٨) وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيہِمۡ سَدًّا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدًّا فَأَغۡشَيۡنَـٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ (٩) وَسَوَآءٌ عَلَيۡہِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (١٠) إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّڪۡرَ وَخَشِىَ ٱلرَّحۡمَـٰنَ بِٱلۡغَيۡبِۖ فَبَشِّرۡهُ بِمَغۡفِرَةٍ وَأَجۡرٍ ڪَرِيمٍ (١١) إِنَّا نَحۡنُ نُحۡىِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَنَڪۡتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَـٰرَهُمۡۚ وَكُلَّ شَىۡءٍ أَحۡصَيۡنَـٰهُ فِىٓ إِمَامٍ مُّبِينٍ (١٢).
هل السبب في ضلالتك هو من الله أم من نفسِك؟
إقرأ تلك الآيات البيّنات من سورة البقرة ربما تجد الجواب فيها.
* سُوۡرَةُ البَقَرَة
لَآ إِكۡرَاهَ فِى ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَىِّ فَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَيُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَا وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٥٦) ٱللَّهُ وَلِىُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّـٰغُوتُ يُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَـٰتِ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ هُمۡ فِيہَا خَـٰلِدُونَ (٢٥٧).
هل السبب في ضلالتك هو من الله أم من نفسِك؟
تدبرّ أيها الفاجر آية (١٠٥) و(١٠٦) من سورة يوسف ربما تجد الجواب فيها.
* سُوۡرَةُ یُوسُف
وَڪَأَيِّن مِّنۡ ءَايَةٍ فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ يَمُرُّونَ عَلَيۡہَا وَهُمۡ عَنۡہَا مُعۡرِضُونَ (١٠٥) وَمَا يُؤۡمِنُ أَڪۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ (١٠٦).
وآيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.
لن أجيبك على ما قلته ولن أردّ عليك بعد الآن، فلقد أجبتك بما فيه الكفاية، ولو أردتُ أن أجيبك بالتفصيل على جميع كفرِك، فسوف أجيبك بجميع آيات القرءان، أي بالقرءان الكريم كاملاً، ولو أجبتك بكل آية من آيات القرءان فلن ينفعك هذا ولن يُفيدك بشيء، لأنَّك لن تهتدي بها أبدًا، فالآيات العظيمة الّتي ذكرتها لك هي أكثر من كافية لهدايتك، إذا أردتَ أنت الهداية لنفسِك، وإذا أراد الله لك الهداية.
ضع الآيات التالية حلقة في أُذنيك:
* سُوۡرَةُ الاٴحزَاب
إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰٓٮِٕڪَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّۚ يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا (٥٦) إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَہُمُ ٱللَّهُ فِى ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابًا مُّهِينًا (٥٧) وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱڪۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَـٰنًا وَإِثۡمًا مُّبِينًا (٥٨).
* سُوۡرَةُ التّوبَة
أَفَمَنۡ أَسَّسَ بُنۡيَـٰنَهُ عَلَىٰ تَقۡوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَانٍ خَيۡرٌ أَم مَّنۡ أَسَّسَ بُنۡيَـٰنَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَٱنۡہَارَ بِهِۦ فِى نَارِ جَهَنَّمَ وَٱللَّهُ لَا يَہۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (١٠٩) لَا يَزَالُ بُنۡيَـٰنُهُمُ ٱلَّذِى بَنَوۡاْ رِيبَةً فِى قُلُوبِهِمۡ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمۡ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١١٠).
* سُوۡرَةُ الحَاقَّة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
ٱلۡحَآقَّةُ (١) مَا ٱلۡحَآقَّةُ (٢) وَمَآ أَدۡرَٮٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ (٣) كَذَّبَتۡ ثَمُودُ وَعَادُۢ بِٱلۡقَارِعَةِ (٤) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِڪُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ (٥) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهۡلِڪُواْ بِرِيحٍ صَرۡصَرٍ عَاتِيَةٍ (٦) سَخَّرَهَا عَلَيۡہِمۡ سَبۡعَ لَيَالٍ وَثَمَـٰنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِيہَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّہُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ خَاوِيَةٍ (٧) فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٍ (٨) وَجَآءَ فِرۡعَوۡنُ وَمَن قَبۡلَهُ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَـٰتُ بِٱلۡخَاطِئَةِ (٩) فَعَصَوۡاْ رَسُولَ رَبِّہِمۡ فَأَخَذَهُمۡ أَخۡذَةً رَّابِيَةً (١٠) إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلۡمَآءُ حَمَلۡنَـٰكُمۡ فِى ٱلۡجَارِيَةِ (١١) لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةً وَتَعِيَہَآ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (١٢) فَإِذَا نُفِخَ فِى ٱلصُّورِ نَفۡخَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣) وَحُمِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَٱلۡجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (١٤) فَيَوۡمَٮِٕذٍ وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ (١٥) وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَهِىَ يَوۡمَٮِٕذٍ وَاهِيَةٌ (١٦) وَٱلۡمَلَكُ عَلَىٰٓ أَرۡجَآٮِٕهَا وَيَحۡمِلُ عَرۡشَ رَبِّكَ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَٮِٕذٍ ثَمَـٰنِيَةٌ (١٧) يَوۡمَٮِٕذٍ تُعۡرَضُونَ لَا تَخۡفَىٰ مِنكُمۡ خَافِيَةٌ (١٨) فَأَمَّا مَنۡ أُوتِىَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِۦ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقۡرَءُواْ كِتَـٰبِيَهۡ (١٩) إِنِّى ظَنَنتُ أَنِّى مُلَـٰقٍ حِسَابِيَهۡ (٢٠) فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (٢١) فِى جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (٢٢) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (٢٣) كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيٓـَٔۢا بِمَآ أَسۡلَفۡتُمۡ فِى ٱلۡأَيَّامِ ٱلۡخَالِيَةِ (٢٤) وَأَمَّا مَنۡ أُوتِىَ كِتَـٰبَهُ بِشِمَالِهِۦ فَيَقُولُ يَـٰلَيۡتَنِى لَمۡ أُوتَ كِتَـٰبِيَهۡ (٢٥) وَلَمۡ أَدۡرِ مَا حِسَابِيَهۡ (٢٦) يَـٰلَيۡتَہَا كَانَتِ ٱلۡقَاضِيَةَ (٢٧) مَآ أَغۡنَىٰ عَنِّى مَالِيَهۡۜ (٢٨) هَلَكَ عَنِّى سُلۡطَـٰنِيَهۡ (٢٩) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠) ثُمَّ ٱلۡجَحِيمَ صَلُّوهُ (٣١) ثُمَّ فِى سِلۡسِلَةٍ ذَرۡعُهَا سَبۡعُونَ ذِرَاعًا فَٱسۡلُكُوهُ (٣٢) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ ٱلۡعَظِيمِ (٣٣) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ (٣٤) فَلَيۡسَ لَهُ ٱلۡيَوۡمَ هَـٰهُنَا حَمِيمٌ (٣٥) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنۡ غِسۡلِينٍ (٣٦) لَّا يَأۡكُلُهُ إِلَّا ٱلۡخَـٰطِـُٔونَ (٣٧) فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَا تُبۡصِرُونَ (٣٨) وَمَا لَا تُبۡصِرُونَ (٣٩) إِنَّهُ لَقَوۡلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (٤٠) وَمَا هُوَ بِقَوۡلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤۡمِنُونَ (٤١) وَلَا بِقَوۡلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (٤٢) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٤٣) وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ (٤٤) لَأَخَذۡنَا مِنۡهُ بِٱلۡيَمِينِ (٤٥) ثُمَّ لَقَطَعۡنَا مِنۡهُ ٱلۡوَتِينَ (٤٦) فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَـٰجِزِينَ (٤٧) وَإِنَّهُ لَتَذۡكِرَةٌ لِّلۡمُتَّقِينَ (٤٨) وَإِنَّا لَنَعۡلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ (٤٩) وَإِنَّهُ لَحَسۡرَةٌ عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِينَ (٥٠) وَإِنَّهُ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ (٥١) فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ (٥٢).
* سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء
وَمَا تَنَزَّلَتۡ بِهِ ٱلشَّيَـٰطِينُ (٢١٠) وَمَا يَنۢبَغِى لَهُمۡ وَمَا يَسۡتَطِيعُونَ (٢١١) إِنَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّمۡعِ لَمَعۡزُولُونَ (٢١٢) ... (٢٢٠) هَلۡ أُنَبِّئُكُمۡ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَـٰطِينُ (٢٢١) تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٢٢٢) يُلۡقُونَ ٱلسَّمۡعَ وَأَڪۡثَرُهُمۡ كَـٰذِبُونَ (٢٢٣) وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُنَ (٢٢٤) أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِى ڪُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّہُمۡ يَقُولُونَ مَا لَا يَفۡعَلُونَ (٢٢٦) إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (٢٢٧).
في الختام إقرأ تلك الآيات البيّنات، فإذا استطاع كيدك هذا الّذي تكيده على الله وعلى قرءانِهِ ورسولِهِ أن يُذهِب غيظك فاستمرّ به، يا من تظنّ نفسك أقوى من الله:
* سُوۡرَةُ الحَجّ
مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِى ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأَخِرَةِ فَلۡيَمۡدُدۡ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لۡيَقۡطَعۡ فَلۡيَنظُرۡ هَلۡ يُذۡهِبَنَّ كَيۡدُهُ مَا يَغِيظُ (١٥) وَڪَذَالِكَ أَنزَلۡنَـٰهُ ءَايَـٰتِۭ بَيِّنَـٰتٍ وَأَنَّ ٱللَّهَ يَہۡدِى مَن يُرِيدُ (١٦).
* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ عِبَادٌ أَمۡثَالُڪُمۡ فَٱدۡعُوهُمۡ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لَڪُمۡ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (١٩٤) أَلَهُمۡ أَرۡجُلٌ يَمۡشُونَ بِہَآ أَمۡ لَهُمۡ أَيۡدٍ يَبۡطِشُونَ بِہَآ أَمۡ لَهُمۡ أَعۡيُنٌ يُبۡصِرُونَ بِہَآ أَمۡ لَهُمۡ ءَاذَانٌ يَسۡمَعُونَ بِہَا قُلِ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ (١٩٥).
* سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَقَالُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَـٰمًا وَرُفَـٰتًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ خَلۡقًا جَدِيدًا (٤٩) قُلۡ كُونُواْ حِجَارَةً أَوۡ حَدِيدًا (٥٠) أَوۡ خَلۡقًا مِّمَّا يَڪۡبُرُ فِى صُدُورِكُمۡ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ ٱلَّذِى فَطَرَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنۡغِضُونَ إِلَيۡكَ رُءُوسَہُمۡ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَرِيبًا (٥١) يَوۡمَ يَدۡعُوكُمۡ فَتَسۡتَجِيبُونَ بِحَمۡدِهِۦ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلاً (٥٢).
* سُوۡرَةُ الإسرَاء
قُل لَّٮِٕنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا يَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُہُمۡ لِبَعۡضٍ ظَهِيرًا (٨٨) وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا لِلنَّاسِ فِى هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰٓ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا ڪُفُورًا (٨٩).
لقد قال هذا الكافر: (... واعلم عزيزي الباحث انني اعرف القرآن تمام المعرفة، وسوف استخرج لك الكثير والكثير والكثير من الأخطاء التي ستتفاجأ بها، وستندهش حين تقرأها لأني أعرف هذا الكتاب جيداً، واعرف أنه من تأليف محمد، وهي الحقيقة التي لا ريب فيها.
ردّي لهذا المجرم كالتالي:
* سُوۡرَةُ المَائدة
وَقَالَتِ ٱلۡيَہُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌ غُلَّتۡ أَيۡدِيہِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنۡہُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَـٰنًا وَكُفۡرًا وَأَلۡقَيۡنَا بَيۡنَہُمُ ٱلۡعَدَاوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ كُلَّمَآ أَوۡقَدُواْ نَارًا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُ وَيَسۡعَوۡنَ فِى ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (٦٤) وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡڪِتَـٰبِ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَڪَفَّرۡنَا عَنۡہُمۡ سَيِّـَٔاتِہِمۡ وَلَأَدۡخَلۡنَـٰهُمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ (٦٥) وَلَوۡ أَنَّہُمۡ أَقَامُواْ ٱلتَّوۡرَٮٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡہِم مِّن رَّبِّہِمۡ لَأَڪَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِم مِّنۡہُمۡ أُمَّةٌ مُّقۡتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنۡہُمۡ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ (٦٦).
أنظر كيف أكمل الله العلي العظيم الرحمن الرحيم آية (٦٤) بآية (٦٥) و(٦٦)، وانظر إلى رحمته الواسِعة يا من تتّهِمه بالبخل وبعدم الرحمة:
آية (٦٥): "وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡڪِتَـٰبِ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَڪَفَّرۡنَا عَنۡہُمۡ سَيِّـَٔاتِہِمۡ وَلَأَدۡخَلۡنَـٰهُمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ".
آية (٦٦): "وَلَوۡ أَنَّہُمۡ أَقَامُواْ ٱلتَّوۡرَٮٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡہِم مِّن رَّبِّہِمۡ لَأَڪَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِم مِّنۡہُمۡ أُمَّةٌ مُّقۡتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنۡہُمۡ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ"، أي لَأَڪَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِم، أي لأدخلهم جنة الخلد ولأعطاهم فيها عطاءً غير مقطوع.
فهل لديك بعد تلك الآيات كلام تقولُهُ في حق الرحمن؟
سأقول لك، مهما استخرجتَ بزعمك وظنّك الكثير من الأخطاء في القرءان، فهذا لن يضُرّ الله شيئًا، ولن يضرّ القرءان شيئًا، ولن يضرّ رسوله محمد وجميع رُسُلِهِ شيئًا، وسوف تعلم نبأهُ بعد حين (في الآخرة).
وأنا أدعوكَ لمشاهدة جميع حلقات حقيقة الحيواة، الموت والبعث، من الحلقة الأولى إلى الأخيرة، لعلَّكَ تصِل إلى مِعشار علم الله في القرءان العظيم، يا من تدَّعي أنَّك تعرف القرءان تمام المعرفة، إقرأ تلك الآيات البيّنات التالية لعلَّ الله يُحدث بعد ذلك أمرًا:
* سُوۡرَةُ البَقَرَة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓمٓ (١) ذَالِكَ ٱلۡڪِتَـٰبُ لَا رَيۡبَ فِيهِ هُدًى لِّلۡمُتَّقِينَ (٢) ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ يُنفِقُونَ (٣) وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأَخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ (٤) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمۡ وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (٥).
* سُوۡرَةُ صٓ
قُلۡ مَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍ وَمَآ أَنَا۟ مِنَ ٱلۡمُتَكَلِّفِينَ (٨٦) إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٌ لِّلۡعَـٰلَمِينَ (٨٧) وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعۡدَ حِينِۭ (٨٨).
والسلام على من اتَّبع الهدى، والعذاب على من كذَّبَ وتولّى.
273 Aug 22 2017