- 6942 reads
المفهوم الحقيقي للذبح العظيم من خلال أحسن القصص
(القرءان العظيم)
تفسير أية (١٠٧) من سورة الصّافّات: "وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ" من خلال أحسن التفسير (القرءان المُبين)
أهدي مقالتي هذه إلى جميع المؤمنين والمؤمنات فقط بكتاب الله جلَّ في علاه.
السلام على من صبر على تبليغ رسالة الله العظيمة
(١): يقول الذين حُمِّلوا القرءان ثم لم يحملوه أنَّ الذبح العظيم هو الكِبْش العظيم، ويذهبون في يوم المجزرة الكبرى، يوم الدم المسفوك والمسفوح الذي يُسمّونه زورًا بعيد الأضحى المبارك إلى اختيار أكبر كِبْشٍ كما تشتهيه أنفسهم الضائعة في غيابت الجهل والضلالة، ساء ما يحكمون. لعنهم الله وأصمَّ آذانهم لا يفقهون إلَّا قليلاً.
هل يُعقل يا ذوي العقول الساقطة أن يأمر الله تعالى رسوله أن يقتل ابنه ذَبْحًا؟
وهل الأنبياء والرسل بشر مُجرَّدون من الرحمة والعواطف الطبيعية كباقي البشر؟
ألا تتذكَّرون قصة نوح عليه السلام وكيف حزن على ابنه الكافر، رغم أنَّ ابنه اختار أن يكون من الهالكين؟
نجد البرهان المُبين في آية (٤٥) من سورة هود.
* سورة هود
وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ ﴿٤٢﴾ قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ﴿٤٣﴾ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٤﴾ وَنَادَىٰ نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴿٤٥﴾ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٤٧﴾.
آية (٤٥): "وَنَادَىٰ نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي...".
هل الله عزَّ وجلّ الذي أنبأ الملائكة بأنَّ آدم (الخلق الأول من ذكور وإناث) وذريته سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء قد يأمر رسوله أن يسفك دماء ابنه تقرُّبًا له سبحانه وتعالى، مع الملاحظة أنَّ سفك الدماء هنا جاءت بشكل عام، وهذا ما نراه في الحياة الدنيا، الإنسان يسفك دماء كل المخلوقات ويفسد في الأرض وفي كل المجالات.
ألم يأمرنا الله الرحمن الرحيم بأن لا نقتل النفس التي حرَّمها إلا بالحق؟
أليس في هذا الأمر كما في غيره تناقض واضح يا علماء التناقض وترقيع الكذب؟
سبحانه وتعالى عمّا تقولون ظُلمًا وزورًا، تفكير سفيه وسخيف وقَذِرْ يَئِدْ (يأِدْ)، أي يدفن التفكير السليم ويجعل الناس كالأنعام بل أضلّ سبيلاً، وهذا التفكير المجرم جلب العار على أمَّة استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير، فهجرت القرءان العظيم بَدَلْ أن تُبلِّغه للناس كافَّة، وصَدَّرَت بدلاً عنه أساطير الأولين (الأحاديث الخبيثة) إلى جميع أنحاء المعمورة وبجميع اللغات الأعجميَّة بهدف الطعن بمصداقيَّة القرءان الحكيم عن سبق إصرار وترصدّ، وبهدف السيطرة لكسب المال والجاه والسلطة، وساعدت على ترسيخ خرافات التوراة والإنجيل المُحّرفيْن حين جعلت كل ما هو ضلال مبين دينًا ومنهجًا للمسلمين.
ممّا لا شك به أنَّ القرءان الكريم يفضحهم ويُدمرّ أصنامهم ومصالحهم الماديَّة، هؤلاء الذين اختاروا الظلام ونبذوا وراء ظهورهم النور المبين، واشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين، ولذلك هم في الحقيقة يكرهونه، ولذلك هم المنافقين حقًا.
وأنتم أيها الناس، خاصة الضعفاء الذين يتَّبعون ما تتلوا الشياطين (أئمَّة الكفر والإشراك) على ملك محمد (القرءان العظيم)، أطلب منكم أن تنجوا بأنفسكم وتتَّبعوا القرءان الكريم من قبل أن يأتي يوم لا بيعٌ فيه ولا خُلَّة ولا شفاعة والظالمون هم الكافرون.
لن أهنّيء العرب بعيد الأضحى المزعوم بل سأهنِّئهم بسادتهم وكبراءهم لصوص التوراة المُحرَّفة، إنَّ فكرة تقديم القربان فكرة وثنية قديمة جدَّدها وحسَّنها السلف الطالح إلى أن أصبحت على ما نراه اليوم، أي بَدَلْ أن يُقدِّم السلف الطالح قرابينًا لللآلهة المتعدِّدة، أصبح يُقدَّم خرفانًا قرابينًا لله.
ملاحظة هامَّة: إنَّ قصة ذبح إبراهيم لإبنه في كتب الأحاديث الخبيثة مأخوذة من كتاب العهد القديم الفاسق مع زيادة مِلْح وبهارات، فتعْسًا لكم أيُّها الأئمَّة المنافقون.
* سورة محمد
وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿٨﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿٩﴾.
اقرأوا ما قاله الله تعالى عنكم في كتابه العزيز أيُّها الأبالسة المُنافقون.
* سورة المنافقون
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴿٣﴾ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٤﴾.
(٢): تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الكِرام لنتدبَّر حقيقة الذبح العظيم من خلال أحسن القصص (القرءان الكريم).
* سورة الصافات
وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ﴿٨٣﴾ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٤﴾ .......... وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿٩٩﴾ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠٠﴾ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿١٠١﴾ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿١٠٢﴾ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿١٠٣﴾ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿١٠٤﴾ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٠٥﴾ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦﴾ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧﴾ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿١٠٨﴾ سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿١٠٩﴾ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٠﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١١﴾ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٢﴾ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿١١٣﴾.
آية (١٠٢): "فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ..."، أي عندما بلغ اسماعيل أشُدَّه وأصبح جاهزًا لتبليغ الرسالة مع أبيه، والدليل على أنَّ الغلام الحليم هو اسماعيل نجده في قول الله الحقّ في آية (١١٢) "وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ"، لقد بشَّر الله تعالى إبراهيم بإسحاق من بعد أن بشَّره تعالى بغلام حليم (إسماعيل عليه السلام).
آية (١٠٢): "قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ..."، أي يا اسماعيل لقد حان وقت الضرب في الأرض لتبليغ رسالة الله، لذلك ستواجه مصاعبًا ومشقَّة في تبليغها، لأنَّ توصيل الرسالة في سبيل الله فيه نصب وظمأ ومخمصة وخطورة، والدليل على ما ذكرته هو جواب أو ردّ إسماعيل على أبيه في الآية نفسها "... قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖسَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ"، وأيضًا في آية (١٢٠) و(١٢١) من سورة التوبة.
* سورة التوبة
مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٢٠﴾ وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢١﴾.
آية (١٠٢): "... سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ"، أي ستجدني صابرًا على تبليغ الرسالة مهما كلَّف الأمر ولن أضعف، والدليل نجده في السُوَر التالية.
* سورة الأنبياء
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿٨٥﴾ وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا ۖ إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٦﴾.
أية (٨٥): "... كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ".
* سورة ص
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴿٤١﴾ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴿٤٢﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿٤٣﴾ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٤٤﴾.
آية (٤٤): "... إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ"، لقد صبر أيوب عليه السلام على الرسالة لذلك أكمل تعالى الآية بنعم العبد إنَّه أوّاب.
* سورة الأحقاف
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ ۚ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٣٥﴾.
آية (٣٥): "فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ...".
آية (١٠٣): "فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ"، أي عندما جهَّزا أنفسهما ليضربا في الأرض بهدف تبليغ الرسالة، نجد البرهان المُبين في الآيات التالية من سورة البقرة.
* سورة البقرة
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١٢٧﴾ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٢٨﴾ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١٢٩﴾ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٣٠﴾ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٣١﴾ وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٢﴾.
آية (١٣٢): "وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ".
آية (١٠٧): "وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ"، الذبح العظيم هو عطاء من الله تعالى لإسحاق عليه السلام الحُكْمَ والنبوَّة، لذلك أكمل الرحمن آية (١١٢) ب: "وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ"، أي فدى الله تعالى إبراهيم بإسحاق نبيًَّا من الصالحين ومن بعد إسحاق يعقوب ويوسف، وبذلك يكون تعالى قد أثاب آل إبرهيم حُسن الثواب (الجنَّة).
آيات بيِّنات لا جدال فيها.
لم يذكر الله تعالى الأعياد الوثنية عيد الفطر وعيد الأضحى في كتابه العزيز، هذان العيدان هُما بدعة ابتدعها السلف الطالح المُشركون من خلال دينهم الباطل وعاداتهم وتقاليدهم الّتي ورثوها عن آبآئِهِم، وهذان العيدان ليس لهما أيَّة دعوة بالدين الإسلامي.
إخوتي وأخواتي الكرام، إذا قرأتُم قصص الأحاديث والفقه تجدون فيها أقاويل عن هذين العيدين وفيها من الكفر والضلالة والإفتراء على الله تعالى وعلى رسوله الأمين محمد عليه السلام ما لا يتقبّله أي إنسان مؤمن.
بما أنَّنا برهنّا بأنَّ الذبح العظيم ليس له علاقة بالخروف أو الكِبْش العظيم، فإنَّنا بذلك نهدم وننسخ ركن من أركان حجَّهم الوثني المزعوم الفاسق، وإلى أن نهدم باقي ما تبقّى من أساطيرهم الخرافيَّة، أقول لكم سأعود بإذن الله تعالى فانتظروني.
(٣): في الختام، أدعوا الله تعالى أن يجعلنا من الذين يخشونه ولا يخشون الناس، وأن يُفرغ علينا صبرًا ويُثبِّت أقدامنا ويَنصرنا على القوم الكافرين.
* سورة آل عمران
الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿١٧٢﴾ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿١٧٣﴾ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴿١٧٤﴾ إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿١٧٥﴾.
* سورة البقرة
وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٢٥٠﴾ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٢٥١﴾.
269 Aug 20 2017