سؤالٌ من أخٍ كريم

 

سؤالٌ من أخٍ كريمٍ

 

سألني أخ كريم وسؤاله كالتالي: يا شيخ والله حيَّرتني هل أقطع الصلاة إذا أنا اتَّبعت قولك؟

السلام على أولي الألباب

جوابي له كالتالي:
سلام الله عليك أخي الكريم، الخيار بيدِك في أن تقطع صلاتك أو في أن تستمر عليها، أنا لا أريدك أن تتَّبع قولي لأنَّ ما بيّنته في جميع حلقات حقيقة الصلواة هو ليس قولي أنا شخصِيًّا ولكنَّه قول الله تعالى، ولك الخيار في الإيمان به أم في الكفر بِهِ. تركك للصلواة (المُعترف بها) عليه أن يكون من خلال اقتناعك بآيات الله البيِّنات، فإذا اقتنعت وآمنت بها فعليك أن تترك الصلوات الخمس بكل ثقة وإيمان، أمّا إذا لم تقتنع بآيات الله فمن الطبيعي أن تبقى على إقامة الصلوات الخمس.

وكما قُلتُ لك أخي الكريم، هذا خيارُك أنت أمام الله عزَّ وجلّ. إنَّ مهمَّتي هي ليست أن أجعل الناس يتركون الصلوات الخمس الّتي لم يُنزِّل الله تعالى بها من سُلطان، ولكنَّ مهمتّي أن أُبيِّن لجميع الناس حقيقة الصلواة من خلال بيان وبرهان آيات القرءان والّتي أمرنا الله بإقامتها.

باختصار شديد هدفي هو إظهار الحق ومحو الباطل، وعلى الناس أن يختاروا إمّا اتِّباع الحق أو اتِّباع الباطل. الشيء الوحيد الّذي أستطيع أن أنصحك بِهِ هو: لو فعلاً رأيت حقيقة الصلواة في جميع الآيات الّتي ذكرها القرءان واقتنعت بها ودخلت إلى قلبِكَ فهذا يجعلك تترك الصلوات الخمس بكل سهولة وثقة وإيمان بآيات الله البيِّنات، فلا تخف ولا تحزن، لأنَّ الحق عندما يأتي يزهق الباطل.

أتمنّى أن تختارالصواب الّذي هو قول الله سُبحانه وتعالى الّذي لا قول قبلهُ ولا بعدهُ، وتبتعد عمّا وجدتَ عليه ءابآءك الأولين وأسلافِك، وتذكرّ دائمًا بأنَّ الله تعالى هو الّذي سوف يُحاسبنا جميعًا في الآخرة ولا أحد غيره.

* سورة يوسف
قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾.

شكرًا لك أخي الكريم على سؤالك، وأنا إنسان مؤمن بالله ولست شيخًا، ولذلك أرجوا منك أن تناديني باسمي أو بأخ رائد. بارك الله فيك، وهداك إلى طريق الحق وأبعدك عن طريق الباطل، وأدخلك برحمته في عباده الصالحين.

 

267 Aug 19 2017