هل يوجد في القرءان الكريم أركان إسلام خمس أو يوجد خمس أو ثلاث صلواة حركيَّة؟

 

هل يوجد في القرءان الكريم أركان إسلام خمس
أو يوجد خمس أو ثلاث صلواة حركيَّة؟

 

 

السلام على من آمن بأركان الإسلام (٦٢٣٦ آية في القرءان الكريم) وبالصلواة الحقيقيَّة.

لقد اتَّهمني أكثر الناس أنَّني ألغيت أركان الإسلام والصلواة الخمس أو الثلاث إلخ....

وكان ردّي لهم كالتالي:
(١): أنا لم ألغي أركان الإسلام، فأين ذكر الله تعالى أركان الإسلام وأركان الإيمان أو حتّى كلمة أركان في كتابه العظيم؟

إنَّ أركان الإسلام والإيمان هي واحدة، فالإسلام لله هو الإيمان بالله والإيمان بالله هو الإسلام لله، على سبيل المثال إذا استخدمتم كلمة أركان رغم أنَّ الله تعالى لم يذكرها في كتابه العزيز، فإنَّ أركان الإسلام والإيمان هي كل آية من آيات الله عزَّ وجلّ في القرءان الكريم (٦٢٣٦ آية)، وهذا يعني أنَّ أركان الإسلام والإيمان هي القرءان الكريم، والبرهان المُبين تجدوه في الآيات التالية.

* سُوۡرَةُ الحُجرَات
قَالَتِ ٱلۡأَعۡرَابُ ءَامَنَّا‌ قُل لَّمۡ تُؤۡمِنُواْ وَلَـٰكِن قُولُوٓاْ أَسۡلَمۡنَا وَلَمَّا يَدۡخُلِ ٱلۡإِيمَـٰنُ فِى قُلُوبِكُمۡ‌ وَإِن تُطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتۡكُم مِّنۡ أَعۡمَـٰلِكُمۡ شَيۡـًٔا‌ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (١٤).

آية (١٤): "قَالَتِ ٱلۡأَعۡرَابُ ءَامَنَّا‌ قُل لَّمۡ تُؤۡمِنُواْ وَلَـٰكِن قُولُوٓاْ أَسۡلَمۡنَا...": الإيمان = الإسلام.

* سُوۡرَةُ الحُجرَات
يَمُنُّونَ عَلَيۡكَ أَنۡ أَسۡلَمُواْ‌ قُل لَّا تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسۡلَـٰمَكُم‌ بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيۡكُمۡ أَنۡ هَدَٮٰكُمۡ لِلۡإِيمَـٰنِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (١٧).

آية (١٧): "يَمُنُّونَ عَلَيۡكَ أَنۡ أَسۡلَمُواْ‌..... أَنۡ هَدَٮٰكُمۡ لِلۡإِيمَـٰنِ...": الإسلام = الإيمان.

* سُوۡرَةُ النَّمل
إِنَّكَ لَا تُسۡمِعُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَلَا تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوۡاْ مُدۡبِرِينَ (٨٠) وَمَآ أَنتَ بِہَـٰدِى ٱلۡعُمۡىِ عَن ضَلَـٰلَتِهِمۡ‌ إِن تُسۡمِعُ إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَـٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ (٨١).

آية (٨١):"... إِن تُسۡمِعُ إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَـٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ": الذي يؤمن بآيات الله هو المسلم.

(٢): أمّا بالنسبة للصلواة فأنا لم ألغي الصلواة الّتي أمرنا الله عزَّ وجلّ بها، ولكنَّ الله ألغى صلاتكم الخمس أو الثلاث أو أي صلواة حركيَّة، فلا تُقوِّلوني شيئًا أنا لم أقُلهُ، أنا الّذي يؤمن بالصلواة من خلال كتاب الله، وأنتم الّذين ألغيتم الصلواة الحقيقية الّتي أمركم الله تعالى بها في قرءانه العظيم وكفرتم بها منذ زمنٍ بعيد، وذلك بقولكم من خلال كتبكم الباطلة أنَّ الصلواة ليست مُفصَّلة في القرءان، ولكن إذا تدبَّرتم آيات القرءان الكريم تجدوا بوضوح تام أنَّ جميع آياته تُحدِّثُكم عن الصلواة وإقامتِها، مع تفصيلٍ كامل وشامل لمفهوم ومعنى الصلواة الّتي أرادكم الله تعالى أن تتََّّبعوها وتُقيموها.

سأكتفي بآية واحدة وهي آية (٥٩) من سورة مريم لكي أُدمرّ صلاتكم الحركية.

* سُوۡرَةُ مَریَم
أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡہِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبۡرَاهِيمَ وَإِسۡرَاءِيلَ وَمِمَّنۡ هَدَيۡنَا وَٱجۡتَبَيۡنَآ‌ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَـٰتُ ٱلرَّحۡمَـٰنِ خَرُّواْ سُجَّدًا وَبُكِيًّا (٥٨) فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّہَوَاتِ‌ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا (٥٩) إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحًا فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ شَيۡـًٔا (٦٠).

إنَّ آية (٥٩) من سورة مريم تُعطيكم المعنى الحقيقي لإضاعة الصلواة، إنَّ إضاعة الصلواة تعني اتِّباع الشهوات، لأنَّ الّذي أضاع الصلواة بالتأكيد أضاعها بسبب اتّباعه للشهوات، من أجل ذلك ربط الله عزَّ وجلّ لنا إضاعة الصلواة باتّباع الشهوات.

السؤال الّذي يطرح نفسه هو: هل كُل من لا يُصلي الصلوات الخمس يكون يتَّبع الشهوات؟
أو هل الّذي يُصَلِّي الصلوات الخمس يكون لا يتَّبع الشهوات؟

وكما ذكر الله تعالى لكم في آية (٥٩) من سورة مريم، فإنَّ الصلواة والشهوات هُما نقيضين لا يُمكِن ولا بشكل من الأشكال أن يلتقيان، فإمّا الصلواة وإمّا الشهوات، وكما أخبركم تعالى في القرءان الكريم، فإمّا الخير وإمّا الشَّرْ.

لقد علَّمكم الله تعالى أمرًا مُهِمًا جدًا من خلال آية (٥٩) في سورة مريم أنَّ إضاعة الصلواة هي إضاعة كتاب الله، أي إضاعة دين الله الحق، وأنَّ اتّبعاع الشهوات هو اتّباع كُتُبْ أحاديث وأقاويل وتفاسير باطلة أتت من بَشَرٍ بِحجَّة أنها أتت من عند الله، بمعنى أصحّْ، إنَّ اتِّباع الشهوات هو اتباع الأديان المُختلفة المصنوعة من البشر بحجَّة أنها من عند الله، لأنها تسمح لكل إنسان يؤمن ويدخل فيها أن يفعل ما يشاء في هذه الأرض من ظلم وفساد من دون أن يُعاقب على أعماله السيئة في الآخرة لأنه سوف يُشفع لهُ، ومن دون أن يكون له العذاب في الآخرة.

إذا قرأتم آية (٥٩) و(٦٠)، تجدوا من خلالهما دليلاً قويًا وتأكيدًا لِلمعنى الحقيقي للصلواة، ففي آية (٥٩) أخبركم الله تعالى أنَّ الذين "أضاعوا الصلواة واتَّبعوا الشهوات فسوف يُلْقَوْنَ غيًا"، أي فسوف يدخُلون جهنَّم، أمّا في آية (٦٠) فقد استثنى الله عزَّ وجلّ الّذي تاب وآمن وعمل صالحًا، "فأولآئِكَ يدخلون الجنة ولا يُظْلَمون شَيْئًا".

إذًا فالإنسان الّذي لا يُضيع الصلواة هو الإنسان الّذي يتوب عن الشهوات ويؤمن بالله ويعمل صالحًا، أي هو الإنسان الّذي يُبَدِّلُ سَيِّئآته إلى حسنات، ولذلك أكمل الله تعالى آية (٥٩) بآية (٦٠)، ووضع في بداية آية (٦٠) أداة الشرط والإستثناء "إلاَّ" لِكَيْ يٌخبِركم أنَّ إقامة الصلواة لا تكون "إلاَّ" بالتّوبة والإيمان والعمل الصالح، وليس بالصلوات الخمس أو الثلاث مع عدد ركعاتها وطريقة إقامتها، فالتوبة والإيمان والعمل الصالح هُمْ الطريق الوحيد الّذي تستطيعون بواسطته أن تُطَهِّرَوا أنفُسكم وتفوزوا بالجنة، وليست الصلوات الحركيَّة هي الّتي تُطَهِّرُكم وتُعطيكم الحسنات وتُبْعِدُكم عن الشَهوات.

(٣): الدين ليس وراثة يورِثنا إيّاهُ ءابآءنا، لقد خلقنا الله تعالى أحرارًا، وعندما خلقنا من بطون أمهاتنا خلقنا لا نعلم شيئًا، وجعل لنا السمع والأبصار والأفئِدة لعلَّنا نشكره، وهذا يعني أننا عندما نُخلق لا ننتمي لدين أبوينا لأنَّ الله تعالى خلقنا لا نعلم شيئًا، ولكنَّهُ سبحانه وتعالى أعطانا الخيار وأعطانا معه جميع المؤهَّلات والوسائل الّتي تساعدنا لأن نرى الخير من الشر، بهدف أن نؤمن بوجوديته ونصل إلى السبب الّذي خلقنا سبحانه من أجلِهِ، فنختار بكامل إرادتنا الصراط المستقيم، صراط الله الّذي يؤدّي بنا إلى الخلود في الجنة في الآخرة.

إنَّ السمع والبصر والفؤاد، أي العقل والقلب والصدر هي الّتي تساعدنا على اختيار طريق الحق (دين الله الحق) والإبتعاد عن طريق الباطل (الدين الباطل الّذي ورثناه عن ءابآئنا)، وبمجرد أن يُعطينا الله عزَّ وجلّ الخيار في الإيمان به أو الكفر، فهذا أكبر دليل على أنَّ الدين لا يكون بالوراثة، بل يكون بخيارنا ومن صميم قلبنا وعقلنا ووجداننا، وهذا ما يصِل إلى الله تعالى ويتقبَّله منّا، لقد أعطانا الله العقل والإرادة وأعطانا القدرة على التفكرّ في كل أمر يختص بوجوديتنا لكي نمشي في طريقهِ، فحكِّموا عقولكم واتَّبعوا ما أمركم الله في القرءان إذا كنتم فعلاً تؤمنون بِهِ، و لا تتَّبعوا أهواء قومٍ لا يعلمون قد ضلّوا في السابق وأضلّوا كثيرًا.

أدعوكم أن تتدبروا هذه الآيات البيّنات التالية، عسى الله سبحانه وتعالى أن يهديكم إلى نوره المبين (القرءان الحكيم).

* سُوۡرَةُ الإنسَان
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَـٰنِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ يَكُن شَيۡـٴًـا مَّذۡكُورًا (١) إِنَّا خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن نُّطۡفَةٍ أَمۡشَاجٍ نَّبۡتَلِيهِ فَجَعَلۡنَـٰهُ سَمِيعَۢا بَصِيرًا (٢) إِنَّا هَدَيۡنَـٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (٣).

* سُوۡرَةُ البَلَد
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
لَآ أُقۡسِمُ بِہَـٰذَا ٱلۡبَلَدِ (١) وَأَنتَ حِلُّۢ بِہَـٰذَا ٱلۡبَلَدِ (٢) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (٣) لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِى كَبَدٍ (٤) أَيَحۡسَبُ أَن لَّن يَقۡدِرَ عَلَيۡهِ أَحَدٌ (٥) يَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالاً لُّبَدًا (٦) أَيَحۡسَبُ أَن لَّمۡ يَرَهُ أَحَدٌ (٧) أَلَمۡ نَجۡعَل لَّهُ عَيۡنَيۡنِ (٨) وَلِسَانًا وَشَفَتَيۡنِ (٩) وَهَدَيۡنَـٰهُ ٱلنَّجۡدَيۡنِ (١٠).

* سُوۡرَةُ النّحل
وَٱللَّهُ أَخۡرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَـٰتِكُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ شَيۡـًٔا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَـٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَ‌ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ (٧٨).

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ وَلَا تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِيَآءَ‌ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (٣).

* سُوۡرَةُ الجَاثیَة
تِلۡكَ ءَايَـٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّ‌ فَبِأَىِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَ ٱللَّهِ وَءَايَـٰتِهِۦ يُؤۡمِنُونَ (٦).

* سُوۡرَةُ یُونس
وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَاتُنَا بَيِّنَـٰتٍ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا ٱئۡتِ بِقُرۡءَانٍ غَيۡرِ هَـٰذَآ أَوۡ بَدِّلۡهُ‌ قُلۡ مَا يَكُونُ لِىٓ أَنۡ أُبَدِّلَهُ مِن تِلۡقَآىِٕ نَفۡسِىٓ‌ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَىَّ‌ إِنِّىٓ أَخَافُ إِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّى عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٍ (١٥) قُل لَّوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا تَلَوۡتُهُ عَلَيۡڪُمۡ وَلَآ أَدۡرَٮٰكُم بِهِۦ‌ فَقَدۡ لَبِثۡتُ فِيڪُمۡ عُمُرًا مِّن قَبۡلِهِۦۤ‌ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ (١٦).

* سُوۡرَةُ النِّسَاء
وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنۡ عِندِكَ بَيَّتَ طَآٮِٕفَةٌ مِّنۡہُمۡ غَيۡرَ ٱلَّذِى تَقُولُ‌ وَٱللَّهُ يَكۡتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ‌ فَأَعۡرِضۡ عَنۡہُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ‌ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً (٨١) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ‌ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخۡتِلَـٰفًا ڪَثِيرًا (٨٢).

أدعوكم أن تدبَّروا قول الله تعالى في آية (٨١)، لقد حاول الّذين ءامنوا ودخلوا في الإسلام وقالوا أنهم أطاعوا الرسول أن يُبيِّتوا قولاً لم يَقُلهُ الرسول، ولذلك قال الله تعالى في آية (٨٢):

"أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ‌ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخۡتِلَـٰفًا ڪَثِيرًا"، افتحوا أعينكم جيدًا وانظروا إلى قول الله تعالى العظيم: "وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخۡتِلَـٰفًا ڪَثِيرًا" هذا يُعطيكم الدليل القاطع على أنَّ القرءان هو الكتاب والوحي الإلاهي الوحيد الّذي أنزله الله عزَّ وجلّ إلى رسوله الأمين محمد عليه السلام.

* سُوۡرَةُ الفُرقان
وَيَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلۡغَمَـٰمِ وَنُزِّلَ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ تَنزِيلاً (٢٥) ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَٮِٕذٍ ٱلۡحَقُّ لِلرَّحۡمَـٰنِ‌ وَڪَانَ يَوۡمًا عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِينَ عَسِيرًا (٢٦) وَيَوۡمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيۡهِ يَقُولُ يَـٰلَيۡتَنِى ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً (٢٧) يَـٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِى لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلاً (٢٨) لَّقَدۡ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذِّڪۡرِ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَنِى‌ وَڪَانَ ٱلشَّيۡطَـٰنُ لِلۡإِنسَـٰنِ خَذُولاً (٢٩) وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَـٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِى ٱتَّخَذُواْ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورًا (٣٠).

افتحوا قلوبكم وركِّزوا في قول الرسول محمد عليه السلام لربِّهِ عن قومه وأمَّتِهِ في الآخرة في آية (٣٠): "وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَـٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِى ٱتَّخَذُواْ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورًا". سوف يتبرّأ منهم في الآخرة، فأين شفاعته لأمَّتِهِ وقومه في الآخرة؟

* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
وَلَقَدۡ جِئۡنَـٰهُم بِكِتَـٰبٍ فَصَّلۡنَـٰهُ عَلَىٰ عِلۡمٍ هُدًى وَرَحۡمَةً لِّقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ (٥٢).

القرءان مُفصَّل وهذا التفصيل يُبيِّن القرءان، مما يدلّكم على أنَّ هذا القرءان ليس بحاجة لسنة وأحاديث تفصِّلُهُ وتبيِّنُهُ.

* سُوۡرَةُ الفُرقان
وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةً وَاحِدَةً ڪَذَالِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَ‌ وَرَتَّلۡنَـٰهُ تَرۡتِيلاً (٣٢) وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا (٣٣).

"وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا" = تجدوا أحسن التفسير من خلال القرءان = القرءان هو أحسن التفسير = القرءان يفسر نفسه بنفسه = لا حاجة لكتب التفاسير البشرية الباطلة.

* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوۡعِظَةٌ لِّلۡمُتَّقِينَ (١٣٨).

البيان هو القرءان وليس السنَّة، لذلك هو ليس بحاجة لكتب سنَّة وأحاديث وأقاويل كاذبة من بشر لكي تفسِّرُهُ.

* سُوۡرَةُ المَائدة
... ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِينًا فَمَنِ ٱضۡطُرَّ فِى مَخۡمَصَةٍ غَيۡرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثۡمٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ  رَّحِيمٌ (٣).

الله عزَّ وجلّ أعطانا دين الكمال = القرءان كامل وليس ناقصًا = القرءان ليس بحاجة لسنَّة خارجة عنه لكي تُكَمِّلُهُ أو تُعطيه الكمال.

أكتفي بهذا القدر من آيات الله البيِّنات وأدعوا الله سُبحانه وتعالى أن يُريكم طريق الحق وأن يُبعدكم عن طريق الباطل.

 

257 Aug 10 2017