- 2512 reads
ما هو الترتيل في أحسن التفسير (القرءان العظيم)؟
أهدي مقالتي هذه إلى جميع المؤمنين والمؤمنات فقط بكتاب الله العليّ العظيم.
* سُوۡرَةُ الفُرقان
وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةً وَاحِدَةً ڪَذَالِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَ وَرَتَّلۡنَـٰهُ تَرۡتِيلاً (٣٢) وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا (٣٣).
السلام على من رتَّل القرءان ترتيلاً واتَّبع أحسن تفسيره.
إخوتي وأخواتي الكرام، إنَّ ترتيل القرءان الحكيم هو ترتيب وتنظيم الآيات الّتي تحمل نفس الموضوع، وهذا هو تفسير وتبيان وتفصيل وإحكام وتشابُه آيات القرءان الكريم، وهذا هو فعلاً ما أمر الله تعالى رسولهُ الأمين محمد عليه السلام به، بأن يُرتِّلَ القرءان لِكي يُبيِّن ويُفسِّر ويُفصِّل معناه لجميع الناس.
فالله تعالى رتَّلَ القرءان لرسولِهِ الأمين ونزَّلهُ عليه تنزيلاً، وأمرَهُ أيضًا أن يُرتِّلَهُ لِنفسِهِ ولجميع الناس تمامًا كما علَّمَهُ، وهذا ما أخبرنا الله تعالى بِهِ في سورة الفرقان والإسراء والإنسان والمُزمِّل:
* سُوۡرَةُ الفُرقان
وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةً وَاحِدَةً ڪَذَالِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَ وَرَتَّلۡنَـٰهُ تَرۡتِيلاً (٣٢) وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا (٣٣).
* سُوۡرَةُ الإسرَاء
وَقُرۡءَانًا فَرَقۡنَـٰهُ لِتَقۡرَأَهُ عَلَى ٱلنَّاسِ عَلَىٰ مُكۡثٍ وَنَزَّلۡنَـٰهُ تَنزِيلاً (١٠٦).
* سُوۡرَةُ الإنسَان
إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ تَنزِيلاً (٢٣).
* سُوۡرَةُ المُزمّل
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلۡمُزَّمِّلُ (١) قُمِ ٱلَّيۡلَ إِلَّا قَلِيلاً (٢) نِّصۡفَهُ أَوِ ٱنقُصۡ مِنۡهُ قَلِيلاً (٣) أَوۡ زِدۡ عَلَيۡهِ وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ تَرۡتِيلاً (٤) إِنَّا سَنُلۡقِى عَلَيۡكَ قَوۡلاً ثَقِيلاً (٥) إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّيۡلِ هِىَ أَشَدُّ وَطۡـًٔا وَأَقۡوَمُ قِيلاً (٦) إِنَّ لَكَ فِى ٱلنَّہَارِ سَبۡحًا طَوِيلاً (٧) وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلۡ إِلَيۡهِ تَبۡتِيلاً (٨) رَّبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِيلاً (٩).
أمّا بالنسبة للتجويد، فإنَّ هذه الكلمة لم تُذكر في القرءان الكريم، وأنا أعجب من أين أتى أئمَّة الفسوق والعصيان بهذه الكلمة؟
الحمد لله الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور وعلَّمنا ما لم نكن نعلم، والحمد لله الذي هدانا إلى قرءانه الحكيم وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والحمد لله على وجود عليم فوق كل ذي عِلْم، هذا ما قاله سُبحانهُ وتعالى في السُوَر التالية:
* سُوۡرَةُ البَقَرَة
ٱللَّهُ وَلِىُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّـٰغُوتُ يُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَـٰتِ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ هُمۡ فِيہَا خَـٰلِدُونَ (٢٥٧).
* سُوۡرَةُ البَقَرَة
حَـٰفِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَاتِ وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَـٰنِتِينَ (٢٣٨) فَإِنۡ خِفۡتُمۡ فَرِجَالاً أَوۡ رُكۡبَانًا فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَٱذۡڪُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَڪُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ (٢٣٩).
* سُوۡرَةُ النِّسَاء
وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ وَرَحۡمَتُهۥ لَهَمَّت طَّآٮِٕفَةٌ مِّنۡهُمۡ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَہُمۡ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَىۡءٍ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ عَظِيمًا (١١٣).
* سُوۡرَةُ الإسرَاء
إِنَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَہۡدِى لِلَّتِى هِىَ أَقۡوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا كَبِيرًا (٩).
* سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
وَنَزَعۡنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّنۡ غِلٍّ۬ تَجۡرِى مِن تَحۡتِہِمُ ٱلۡأَنۡہَـٰرُ وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى هَدَٮٰنَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَہۡتَدِىَ لَوۡلَآ أَنۡ هَدَٮٰنَا ٱللَّهُ لَقَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّ وَنُودُوٓاْ أَن تِلۡكُمُ ٱلۡجَنَّةُ أُورِثۡتُمُوهَا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (٤٣).
* سورة يوسف
... وفوقَ كُلِّ ذي عِلمٍ عليم (٧٦).
في الختام أدعوا الله العليم الحكيم أن يمنَّ علَينا ويُعلِّمنا عِلْم ترتيل القرءان الكريم، أي الربط بين آياته، أي ضربها ببعضها.
* سُوۡرَةُ آل عِمرَان
لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ بَعَثَ فِيہِمۡ رَسُولاً مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡہِمۡ ءَايَـٰتِهِۦ وَيُزَڪِّيہِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِڪۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ (١٦٤).
باركَ الله فيكم إخوتي وأخواتي المؤمنين والمؤمنات وأدخلَكُم برحمتِهِ في عِبادِهِ الصالحين.
251 Aug 1 2017