تعليق أحدهم على ردي على محمد شحرور في حلقتي الأولى

 

تعليق أحدهم على ردي على محمد شحرور في حلقتي الأولى

 

السلام على من جعل الأصنام جذاذًا، وخشِيَ الله ولم يخشَ أحدًا إلَّا الله، وبلَّغ رسالاته العظيمة التي ليس لها أيّ مثيل في العالم.

* سورة الأنبياء
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿٥١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿٥٤﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾ قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿٥٧﴾ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨﴾ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٠﴾.

آية (٥٨) و(٥٩): "فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ".
آية (٥٨) و(٥٩): "فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ".

* سورة الأحزاب
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴿٣٩﴾.

"الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ...".
"الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ...".

إخوتي وأخواتي الكرام، لقد علَّق أحد الأشخاص على حلقة الترادف، وأنا بدوري أردت أن أشارككم تعليقه ودفاعه عن صنمه الشحرور من خلال جداله في آيات الله البيِّنات وعدم تقديرها حقّ قدرها، وردّي له من خلال آيات الله المُبيِّنات.

* سورة الزخرف
وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٥١﴾ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ﴿٥٢﴾ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ ﴿٥٣﴾ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٤﴾ فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥٥﴾ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ ﴿٥٦﴾.

"فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ" ----- "فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ".
"فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ" ----- "فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ".

تعليقه كان غالب كالتالي:
كل ما جاء في المقطع تأكيد لما قاله شحرور، شحرور يقول كل مفردة في القرآن الكريم لها عدة معاني، والمعنى يأخذ من السياق، ولكن لا يوجد مطلقا في القرآن الكريم مفردتين لها نفس المعنى.

ردّي له كان كالتالي:

* سورة طه
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴿١٤﴾.

هل الله غير الإله؟
أتحفنا من فضلك بعلم الشحرور.

وتعليقه كان كالتالي:
نعم اخي رائد، الاية التي ذكرت من كلام الله عزَّ وجلّ، لفظ الجلاله الله هو اسم اختاره الله لنفسه ووضحه في القرآن الكريم.

الله عزَّ وجلّ من مقام الربوبية هو رب الانسان ورب السماوات والارض بما فيها شاء من شاء وابى من ابى، هو رب كل شيء.

اما الله من مقام الالوهية فهو ليس إله السماء او الارض او الشجر او الحيوانات، انما هو إلهي وإله كل إنسان اعترف بألوهية الله سبحانة وتعالى طوعا، وعلى ذلك كان أساس بعث الرسل والأنبياء والنذر التوحيد.

الله رب أبى لهب رضي أم لم يرضى، ولكنه ليس إله أبى لهب، وقس على ذلك، فعندما يتحدث الله عزَّ وجلّ عن نفسه ويقول إنني أنا الله لا إله إلا أنا فهو يخاطب إنسان عاقل.

إخوتي وأخواتي الأفاضل أرجوا منكم أن تقرأوا تعليقه بتمعنّ في الفقرة الثاثة من ردِّه في الأعلى:

"أما الله من مقام الألوهية فهو ليس إله السماء أو الأرض...".
يقول من خلال ما تعلمّ من صنمه الشحرور أنَّ الله ليس إله السماء والأرض، سبحانه وتعالى عمَّا يقولون ظلمًا وزورًا.

تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الكرام نرى ما قال إله السماء والأرض الذي هو الله جلَّ في علاه عن نفسه في آية (٨٤) من سورة الزخرف، وفي آية (٣) من سورة الأنعام.

ردّي له كان كالتالي:

أدعوا الله تعالى لك من كل قلبي أن تسجد لهذه الآيات.

* سورة الزخرف
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٨٤﴾.

"وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ..." ----- "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ...".
"وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ..." ----- "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ...".

* سورة الأنعام
وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ ۖ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ﴿٣﴾.
"وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ...".

"وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ..." --- "وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ...".
"وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ..." --- "وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ...".

* سورة الأنعام
وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ ۖ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ﴿٣﴾.

* سورة الزخرف
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٨٤﴾.

آية (٣) من سورة الأنعام: "وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ..." = آية (٨٤) من سورة الزخرف: "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ...".

"وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ..." = "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ...".
"وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ..." = "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ...".

* سورة طه
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴿١٤﴾.

* سورة الأنعام
وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ ۖ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ﴿٣﴾.

* سورة الزخرف
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٨٤﴾.

إذا ربطنا آية (١٤) من سورة طه مع آية (٣) و(٨٤) من سورة الأنعام والزخرف نجد البرهان المُبين على أنَّ الله هو الإله لا فرق بينهما على الإطلاق.

الله = الإله ----- الله = الإله ----- الله = الإله ----- الله = الإله.
الله = الإله ----- الله = الإله ----- الله = الإله ----- الله = الإله.

الخلاصة كالتالي : الله = الإله، الترادف موجود في القرءان الحكيم، وكلام الله عزَّ وجلّ فوق جميع الناس.

في الختام أدعوا الله تعالى أن يُبعدنا عن الأبالسة وعن نظريتهم اللاترادف الشيطانيَّة.

 

244 Jun 6 2017