هل الوالد والوالدة غير الأب والأم في القرءان الحكيم؟

 

هل الوالد والوالدة غير الأب والأم في القرءان الحكيم؟

 

بمعنى أصحّ هل كل والد ووالدة هو أب وأم، ولكن ليس كل أب وأم هو والد ووالدة؟
يعني هل الوالد والوالدة غير الأب والأم، أي هل يوجد فرق بين الوالد والأب، وبين الوالدة والأم؟

يقول الدكتور محمد شحرور ومن اتَّبعه بإجرام إلى يوم الدين من الذين لا يريدون أن يتوبوا إلى الله توبةً نصوحًا، أنَّ لا ترادف في القرءان العظيم، وأنَّ كل كلمة لها معناها الخاص بها، ومن جملة ما يفترون، أنَّ كل والد هو أب ولكن ليس كل أب هو والد، وأنَّ كل والدة هي أم ولكن ليس كل أم هي والدة.

سبحانه وتعالى عمّا يُشركون، سبحانه وتعالى عمّا يقولون ظلمًا وزورًا.

* سورة الأعراف
أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴿١٩١﴾ وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ ﴿١٩٢﴾ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَتَّبِعُوكُمْ ۚ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ﴿١٩٣﴾ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٩٤﴾ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۗ قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ ﴿١٩٥﴾ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴿١٩٦﴾ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ ﴿١٩٧﴾ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُوا ۖ وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴿١٩٨﴾ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴿١٩٩﴾ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٠٠﴾.

السلام على من اتَّبع سياسة الترادف في القرءان الكريم.

إخوتي وأخواتي الكِرام تعالوا معًا نرى من خلال آيات الله البيِّنات كيف نسخ تعالى قولهم الكاذب.

سأشرِّبكم الآيات بالملعقة، وأعني الذين يؤمنون بعدم وجود الترادف في كتاب الله عزَّ وجلّ، والذين حرَّفوا الكَلِمَ من بعد ما عقلوه، ولا يريدون أن يتوبوا إلى الله توبةً نصوحًا.

سأبدأ بآية (١٤) من سورة لقمان وهي وحدها كافية لتدمير نظرية اللاترادف الشيطانية.

* سورة لقمان
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴿١٤﴾.

أي وصَّينا الإنسان بأمِّه وأبيه والبرهان المُبين على ذلك تكملة الله تعالى للآية: "... حملته أمّه..." أي حملته والدته.

هذه الآية هي أكبر دليل على أنَّ الأم هي الوالدة.

آية ساطعة مثل نور الشمس، لا جدال فيها.
وكذلك الأمر بالنسبة لآية (١٥) من سورة الأحقاف التي هي نفسها آية (١٤) من سورة لقمان.

سبحانك اللهمَّ ربّي كيف أكملت آية (١٤) من سورة لقمان ب: "حَمَلَتْهُ أُمُّهُ..." لكي تفضح وتشهد في الآخرة على هؤلاء المُقتسمين، المُشركين، المُستهزئين الذين جعلوا القرءان عِضين بقولهم الكاذب على أنَّ الأم هي غير الوالدة، ولكي تُبيِّن لعبادك المُخلصين وجود الترادف، وأنَّ الأم هي الوالدة، لا فرق بينهما.

* سورة الحجر
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْءانَ الْعَظِيمَ ﴿٨٧﴾ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٨٨﴾ وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ ﴿٨٩﴾ كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ ﴿٩٠﴾ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْءانَ عِضِينَ ﴿٩١﴾ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٩٢﴾ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴿٩٤﴾ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴿٩٥﴾ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿٩٦﴾ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ﴿٩٧﴾ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴿٩٨﴾ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴿٩٩﴾.

هذه آيات الله البيِّنات.

* سورة الأحقاف
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٥﴾.

أي وصَّينا الإنسان بأمِّه وأبيه والبرهان المُبين على ذلك تكملة الله تعالى للآية: "... حملته أمّه..." أي حملته والدته.
وهذه الآية هي أيضًا أكبر دليل على أنَّ الأم هي الوالدة.

آية ساطعة مثل نور الشمس، لا جدال فيها.

سبحانك اللهمَّ ربّي كيف أكملت آية (١٥) من سورة الأحقاف ب: "حَمَلَتْهُ أُمُّهُ..." لكي تفضح وتشهد في الآخرة على هؤلاء المُقتسمين، المُشركين،  المُستهزئين الذين جعلوا القرءان عِضين بقولهم الكاذب على أنَّ الأم هي غير الوالدة، ولكي تُبيِّن لعبادك المُخلصين وجود الترادف، وأنَّ الأم هي الوالدة، لا فرق بينهما.

* سورة الحجر
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْءانَ الْعَظِيمَ ﴿٨٧﴾ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٨٨﴾ وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ ﴿٨٩﴾ كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ ﴿٩٠﴾ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْءانَ عِضِينَ ﴿٩١﴾ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٩٢﴾ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴿٩٤﴾ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴿٩٥﴾ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿٩٦﴾ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ﴿٩٧﴾ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴿٩٨﴾ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴿٩٩﴾.

سأشرِّبكم آيات الله البيِّنات بالملعقة.

* سورة المجادلة
الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ ۖ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴿٢﴾.

"... إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ..." أي الأم هي التي تلد، أي الأم هي الوالدة.
"... إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ..." أي الأم هي التي تلد، أي الأم هي الوالدة.

آية بيِّنة لا تحتاج إلى فلسفة سفسطائيَّة.

* سورة الزمر
قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴿٦٤﴾.

آية (٦٤) تعني كالتالي: أفغير كتاب الله تأمرونِّي أن أتَّبع أيُّها الجاهلون، أي تريدونني أن أتَّبع الأبالسة أيُّها الجاهلون.

سأشرِّبكم آيات الله البيِّنات بالملعقة.

* سورة الكهف
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴿٨٠﴾ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿٨١﴾ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴿٨٢﴾.

آية (٨٠) و(٨١): "وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ... فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا".
آية (٨٠) و(٨١): "وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ... فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا".

آية (٨٢): "وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا...".
آية (٨٢): "وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا...".

والدليل المُبين على أنَّ الغلام هو الولد أو الإبن نجده في آية (٨) وآية (٢٠) من سورة مريم، وفي آية (٤٧) من سورة آل عمران.

* سورة مريم
يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ﴿٧﴾ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ﴿٨﴾.

* سورة مريم
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ ..... ﴿١٦﴾ ..... قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴿٢٠﴾.

* سورة آل عمران
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ .... ﴿٤٥﴾ ..... قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ..... ﴿٤٧﴾.

إذا ربطنا آيات سورة الكهف، ومريم، وآل عمران، نجد البرهان المُبين على أنَّ الغلام والأبوين في آية (٨٠) و(٨٢) من سورة الكهف هما الولد والوالدين، لأنَّ زكريا هو والد أو أب الغلام يحيى، ومريم هي والدة أو أم الغلام أو الولد عيسى عليهم السلام أجمعين.

أصبح الأبوان، أي الأم والأب هما الوالد والوالدة.

آيات مُبيِّنات لا جدال فيها.

سأشرِّبكم آيات الله البيِّنات بالملعقة.

* سورة عبس
فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ﴿٣٣﴾ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ﴿٣٤﴾ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ﴿٣٥﴾ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ﴿٣٦﴾ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴿٣٧﴾.

البرهان المُبين على أنَّ الأم والأب هما الوالدة والوالد هو آية (٣٤) و(٣٦).

لقد بيَّن الله تعالى لنا من خلال آيات سورة عبس أنَّ أقرب الناس في يوم القيامة وهم: الأخ والصاحبة، أي الزوجة، والبنيّ، أي الولد، سيكون لكل واحد منهم شأنٌ يُغنيه.

نجد دليلاً آخر على الترادف في كتاب الله في آية (٣٦) وهو أنَّ الصاحبة هي الزوجة، وأنَّ البنيّ هو الولد.

آيات واضحات أكثر من نور الشمس، لا جدال فيها.

سأشرِّبكم آيات الله البيِّنات بالملعقة.

* سورة الأنعام
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿٧٤﴾.

أية ساطعة أكثر من نور الشمس ولا جدال فيها.

سأكتفي بهذا القدر من ترادف آيات الله البيِّنات، لأنَّه يوجد آيات وكلمات أخرى مُترادفة كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

هذه الآيات البيِّنات لو قرأها بَغل أو حمار أو تَيْس لَفَهِمَها، شكرًا لك يا الله على فَضْح هؤلاء الأبالسة الذين جعلوا قرءانك العظيم عِضين.

* سورة الجمعة
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥﴾.

في الختام أدعوا الله تعالى أن يُعلِّمنا أكثر وأكثر من ترادف آياته وكلماته، سلام الله عليكم.

 

222 Apr 24 2017