من هم الجنّ في القرءان الكريم؟

 

من هم الجنّ في القرءان الكريم؟

 

أهدي مقالتي هذه إلى جميع المؤمنين والمؤمنات فقط بكتاب الله جلَّ في علاه.
بيان معنى الجنّ من خلال أحسن البيان (القرءان العظيم)

الشكر أوَّلاً لله العليم الحكيم، وثانيًا للأخ الكريم حسين،  وللأخ الكريم أيمن محمد على إلهامي لمعرفة معنى الجنّ في القرءان الحكيم.

السلام على الجنّ المسلم (العلماء المؤمنون والمتواضعون) واللعنة على الجنّ القاسط (العلماء المشركون والمتكبِّرون).

* سورة الجن
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ﴿١١﴾ ..... وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴿١٤﴾ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴿١٥﴾.

(١): لقد أجمع جهلاء الأمَّة الإسلامية، وبعض من الذين يُسمّون أنفسهم بالتنوريّين على أنَّ الجنّ مخلوقات غير مرئيَّة ويستطيعون أن يدخلوا في نفس الإنسان وفي جسده تمامًا كأفلام هوليوود، إلخ... سبحانه وتعالى عمَّا يُشركون، ونحن إذا تدبَّرنا آيات الذكر الحكيم نجد أنَّ الجنّ هم أصحاب العقول (القوَّة أو القدرة الخلَّاقة) من البشر أو الإنسان، فلا فرق بين الإنسان أو البشر، لأنَّ بعض من الجهلاء الذين يُسمّون أنفسهم بالتنوريين يقولون أنَّ الإنسان غير البشر والسبب لأنَّهم يؤمنون بعدم الترادف في كتاب الله، والدليل على أنَّ الإنسان هو البشر نجده في السُوَر التالية.

* سورة الحِجْر
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴿٢٦﴾.

* سورة الحجر
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴿٢٨﴾.

إذا ضربنا آية (٢٦) بآية (٢٨) نجد البرهان المُبين على أنَّ الإنسان هو البشر، لا جدال في آيات الله البيِّنات والساطعات.

وآيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

(٢): سوف أبدأ بتبيان المعنى الحقيقي للجنّ الذي هو إبليس والشيطان، لا فَرْقَ بينهم.

* سورة الزخرف
وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٥١﴾ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ﴿٥٢﴾ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ ﴿٥٣﴾.

* سورة الأعراف
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴿١٢﴾.

إخوني وأخواتي الأفاضل أرجوا منكم أن تتمعّنوا جيّدًا في آية (٥٢) من سورة الزخرف وآية (١٢) من سورة الأعراف وتربطوها ببعضها وستجدون البرهان المُبين على أنّ فرعرن هو من الجنّ القاسط، أي إبليس اللعين.

آية (٥٢) من سورة الزخرف: "أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ" = آية (١٢) من سورة الأعراف: "... قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ".
آية (٥٢) من سورة الزخرف: "... أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَٰذَا..." = آية (١٢) من سورة الأعراف: "... قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ...".

خلاصة آيات سورة الزخرف والأعراف كالتالي:

الجنّ = إبليس = الشيطان = الإنسان المتكبر، والظالم، والفاسد، والمُجرم إلخ... ذو قوَّة وسلطة في المال والعِلْم = الأحبار، والرهبان، والسلف الطالح، وأئمّة الكفر والإشراك، والعلمانيّين المُلحدين، وكل إنسان أعرض عن ذكر الله جلّ في علاه، إذًا إنّ الجنّ وإبليس، والشيطان، ليسوا مخلوقات خفّية.

الدليل على أنَّ الجنّ هو إبليس نجده في آية (٥٠) من سورة الكهف.

* سورة الكهف
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴿٥٠﴾.

وآيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

(٣): * سورة الإسراء
قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا ﴿٩٥﴾.

إذا تدبَّرنا آية (٩٥) من سورة الإسراء نجد الدليل الواضح على أنَّ الله إذا أراد أن يُرسل رسولاً يرسله من نفس الجنس، لذلك إذا أراد الله تعالى أن يُرسل رُسُلاً إلى الجنّ يُرسلهم مباشرة من جنسهم ولا يُرسل الجنّ إلى الإنس لكي يستمعوا القرءان ثم يذهبوا إلى قومهم، على سبيل المِثال يُرسل جبريل عليه السلام بالكتاب على رسول من الجنّ لكي يُبلِّغ الكتاب لقومه من الجنّ، كما فَعَل تمامًا مع محمد عليه السلام عندما أنزل تعالى عليه الكتاب لكي يُبلغّه إلى قومه من الإنس، إلخ...

لقد تعلَّمت هذه الأية من الله تعالى ومن أخي الفاضل رسلان، هو الذي لفت انتباهي على هذا التفسير المنطقي من خلال الآية نفسها، باركك الرحمن أخي الكريم رسلان.

(٤): * سورة الأنعام
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨﴾ وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿١٢٩﴾ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴿١٣٠﴾.

إذا تدبَّرنا آية (١٣٠) نجد أنَّ الله تعالى قال: "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا..."

"... أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ..." ----- "... أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ...".
"... أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ..." ----- "... أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ...".

إذا تابعنا آية (١٢٨) و(١٢٩) من سورة الأنعام، نجد من خلال سياق الآيات أنَّ الله تعالى يتحدث عن الكبراء والضعفاء، نجد الدليل في آيات من سورة سبأ.

* سورة سبأ
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَٰذَا الْقُرْءانِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ۗ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ ﴿٣١﴾ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَىٰ بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ ۖ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ ﴿٣٢﴾ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا ۚ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٣٣﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ﴿٣٤﴾ وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ﴿٣٥﴾ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٦﴾ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ﴿٣٧﴾ وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ﴿٣٨﴾ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿٣٩﴾ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾ فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿٤٢﴾ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴿٤٣﴾ وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ۖ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ ﴿٤٤﴾ وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴿٤٥﴾ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ ۖ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾.

إذا ضربنا آيات سورة سبأ ببعضها نجد كيف بدأ الله تعالى في آية (٣١) بالضعفاء وبالذين استكبروا وأعطانا الدليل من خلال آيات (٣١) و(٣٢) و(٣٣) و(٣٤) و(٣٥) أنَّ الجنّ هم الكبراء والمُترفون، وإذا ربطنا هذه الآيات مع آية (٤١) نجد جواب الملائكة لله تعالى أنَّ الضعفاء كانوا يعبدون الجنّ، أي يتَّبعون الكبراء (الذين استكبروا)، ثم ختم قوله تعالى من آية (٤٣) إلى (٤٦) وأخبرنا عن صدود الإنسان الكافر عن آيات الله والتكذيب بها، وهذه الآيات هي أكبر برهان أنَّ الجنّ هم البشر الأقوياء والمُترفون (أصحاب المال والسلطة بمراكزهم وبعلومهم، إلخ...).

وآيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

(٥): * سورة الحِجْر
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴿٢٦﴾ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ﴿٢٧﴾ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾.

لقد قال الله تعالى لنا في آية (٢٦) و(٢٧) أنَّه خَلَقَ الإنسان من صلصالٍ من حَمَإٍ مسنون، والجانّ من قبل من نار السَّموم، لكي يُعلِمنا أنَّ الإنسان مخلوق من مادَّة وطاقة، أي أنَّ الإنسان مخلوق من جسد ونفس.

لماذا قال الله تعالى في آية (٢٧) أنَّ الجانّ خلقه من قبل؟
الجواب كالتالي: أوَّلاً لكي يُعلِمنا تعالى أنَّ النفس خُلِقَتْ قبل الجسد، وثانيًا لكي يُعلِمنا أنّه تعالى منذ بداية خَلْق الإنسان خَلَقَهُ في أحسن تقويم ونَفَخَ فيه من روحه، أي أعطاه العِلْم، وهذا ينفي فكرة أنَّ أصل الإنسان كان من مملكة البهائم ثمَّ تطورَّ حتى أصبح إنسانًا بدائيًّا، إلخ... كما يقول بعض التنوريّين.

وإذا تابعنا آية (٢٨) نجد أنَّ الله تعالى قال للملائكة أنَّه سيخلق فقط بشرًا، وهذه الآية هي أكبر برهان أنَّ الإنس والجنّ هم من البشر، كذلك الأمر بالنسبة لسورة الرحمن.

* سورة الرحمن
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْءانَ ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾ ..... وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ ..... خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ﴿١٤﴾ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ﴿١٥﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٦﴾.

لقد بدأ الله تعالى آية (٣) بقوله: "خَلَقَ الإنسان" ولم يَقُل خَلَقَ الإنسان والجانّ، ثمَّ أكمل آية (١٤) و(١٥)، لكي يُعلِمنا أنَّ الإنسان مخلوق من مادَّة وطاقة، أي أنَّ الإنسان مخلوق من جسد ونفس.

أمَّا بالنسبة لآية (١٠) نجد البرهان الذي لا ريْب فيه أنَّ الأرض وضعها للأنام، أي للخَلْق، أرض واحدة فقط للإنسان.

والدليل على أنَّ الجنّ هم من الناس نجده في سورة الناس.

* سورة الناس
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿١﴾ مَلِكِ النَّاسِ ﴿٢﴾ إِلَٰهِ النَّاسِ ﴿٣﴾ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴿٤﴾ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴿٥﴾ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴿٦﴾.

"مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ" = من الكبراء والضعفاء.

سورة الناس، سورة واضحة مثل نور الشمس.

وآيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

(٦): * سورة الجن
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءانًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣﴾ ..... وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿٦﴾.

نجد الدليل في آية (٣) أنَّ الجنّ هم من الإنس من علماء وكبراء المسيحيّين، لقولهم: "وأنَّه تعالى جدُّ ربِّنا ما اتَّخذ صاحبةً ولا ولدًا"، لقد سَمِعَ عُلماء من الدين المسيحي الباطل بمحمد عليه السلام، فذهبوا لكي يستمعوا القرءان الكريم، وعندما عَلِموا عَظَمَة هذا الكتاب آمنوا به ونبذوا دينهم الباطل.

والدليل أيضًا في آية (٦) أنَّ الجنّ هم من البشر لقوله تعالى: "رجال من الجنّ".

"وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ...".
"وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ...".
"... بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ..." ----- "... بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ...".
"... بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ..." ----- "... بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ...".

إذا الجنّ مخلوقات غير مرئيَّة فلماذا قال الله تعالى "برجال من الجنّ

بما أنَّ الجنّ من الرجال كما بيَّن تعالى لنا في آية (٦) من سورة الجنّ، فَمِنَ السَهل رؤيتهم، سيبقى القرءان العظيم حسرةً على الذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم.

* سورة الحج
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٢﴾ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴿٥٣﴾.

إذا تابعنا آيات سورة الجنّ إلى آخرها نجد أنَّ الله تعالى يتحدثّ فقط عن البشر.

آيات ساطعات مثل نور الشمس لا جدال فيها.

* سورة الأحقاف
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْءانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ﴿٢٩﴾ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿٣٠﴾ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣١﴾ وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿٣٢﴾ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٣٣﴾ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَٰذَا بِالْحَقِّ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَرَبِّنَا ۚ قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿٣٤﴾ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ ۚ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٣٥﴾.

نجد الدليل في آية (٣٠) أنَّ الجنّ هم من الإنس من علماء وكبراء اليهود، لقولهم: "إنّا سمعنا كتابًا أُنزل من بعد موسى"، لقد سَمِعَ عُلماء من الدين اليهودي الباطل بمحمد عليه السلام، فذهبوا لكي يستمعوا القرءان الكريم، وعندما عَلِموا عَظَمَة هذا الكتاب آمنوا به ونبذوا دينهم الباطل، وإذا تابعنا آيات سورة الأحقاف من آية (٣٢) إلى آية (٣٥) نجد أنَّ الله تعالى يتحدث فقط عن الإنسان يوم البعث.

وإذا قرأنا بعض من آيات سورة الأحقاف من آية (٢١) إلى (٢٨) نجد أنَّ الله تعالى يُخبرنا في كتابه العزيز عن قوم عاد (قوم الجنّ) الذين هم من أقوى الناس في العِلْم الذين ذكرهم تعالى في القرءان العظيم، ثم أكمل بآية (٢٩) "وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجنّ...".

* سورة الأحقاف
وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿٢١﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٢٢﴾ قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿٢٣﴾ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٢٤﴾ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَىٰ إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴿٢٥﴾ وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٢٦﴾ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢٧﴾ فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً ۖ بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ ۚ وَذَٰلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٨﴾.

نجد الدليل أنَّ قوم عاد هم أقوى قوم في السُوَر التالية.

* سورة الأعراف
وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٦٥﴾ ........... 
أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾.

"... وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً..." = زادكم في العِلْمِ قوَّة.

* سورة فصلت
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ﴿١٣﴾ إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ۖ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ﴿١٤﴾ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴿١٥﴾.

* سورة الفجر
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿٧﴾ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴿٨﴾.

"إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ". ----- "إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ".
"إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ". ----- "إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ".

* سورة الروم
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٩﴾.

وآيات أُخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

(٧): * سورة الحج
اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴿٧٥﴾.

لقد بيَّن الله تعالى لنا في آية (٧٥) من سورة الحجّ أنَّ الله يصطفي رُسُلاً من الملائكة ومن الناس.

إذًا أين رُسُل الجنّ في هذه الآية الكريمة؟

في الختام، أدعوا الله تعالى أن يجعلنا من عفاريت الجنّ المسلم، ومن الذين عندهم عِلْمٌ من الكتاب، سلام الله عليكم.

 

219 Apr 18 2017