- 21397 reads
تفسير معنى النفس الواحدة من خلال أحسن التفسير (القرءان العظيم)
ومفهوم النفس الواحدة ----- الحمض النووي (DNA)
أهدي مقالتي هذه إلى جميع المؤمنين والمؤمنات فقط بكتاب الله جلَّ في علاه.
السلام على بني آدم الذين يستمعون القول (القرءان الحكيم) فيتَّبعون أحسنه.
* سورة النساء
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾.
(١): لقد أجمع جهلاء وكفَّار الأمَّة الإسلامية أنَّ النفس الواحدة هي آدم، وزوجها هي حوّاء، وأنَّ حوّاء خُلِقت من ضلع آدم، عِلّمًا أنَّ الله تعالى لم يذكر كلمة حوّاء في كتابه العظيم، وهذه القصَّة الخرافيَّة أخذوها هؤلاء الخبيثين من كتاب العهد القديم الخبيث، لعن الله هؤلاء الحمير والأنعام والخنازير بكفرهم لا يؤمنون إلَّا قليلاً، نجد وَصْف الله تعالى لهم في السُوَر التالية.
* سورة الجمعة
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥﴾.
* سورة الفرقان
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ﴿٤٣﴾ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤﴾.
* سورة المائدة
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ﴿٥٩﴾ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ ۚ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٦٠﴾.
إذا كان لأحد أيّ انتفاد ويريد أن يتَّهمني بأنَّني أسبّ وأشتم، فليذهب ويُحاسب الله في الدنيا والآخرة على وَصْفِهِ لهؤلاء الحمير والأنعام والخنازير في كتابه العزيز.
(٢): آدم يعني البشر، لقد خلق الله عزّ وجلّ هذه السماوات السبع وهذه الأرض مؤقتًا لأجلٍ مُسمّى قدّره الله عزَّ وجلّ، وبعد أن جهَّزَ الأرض وقدَّرَ فيها أقواتها لجميع الناس، أنبتَ الله تعالى البشر من الأرض نباتًا وخلقهم ذكورًا وإناثًا (وليس آدم وحوّاء) وهذا قد تمَّ بعد أن خَلَقَ تعالى خليّة نطفة وخلّية منويّة ولقَّح النطفة بالخليّة المنويّة في رحم التراب في الأرض، وهذا التلقيح تمَّ في تربة مختلفة الألوان في جميع أنحاء الأرض، في تربة سوداء وحمراء وبيضاء وصفراء، فخُلِقَ بذلك أنواع وأصناف وألوان بشرية مختلفة في أماكن مختلفة من الأرض، الأسود والأبيض والأحمر والأصفر، وبلغات مختلفة، تمامًا كما خلق تعالى ثمرات مختلف ألوانها وتربة مختلف ألوانها ودوابّ وأنعام مختلفٌ ألوانه كذلك، والدليل نجده في السُوَر التالية.
* سورة فصلت
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٩﴾ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ﴿١٠﴾ ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿١١﴾ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿١٢﴾.
* سورة الأعراف
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾.
"وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ..." ----- "وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ...".
"وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ..." ----- "وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ...".
* سورة نوح
وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا ﴿١٧﴾ ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ﴿١٨﴾.
"وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا" ----- "وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا".
"وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا" ----- "وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا".
* سورة فاطر
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ۚ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ﴿٢٧﴾ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴿٢٨﴾.
"وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ..." ----- "وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ.
"وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ..." ----- "وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ.
* سورة الروم
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ ﴿٢٠﴾.
"... أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ..." = (آدم) ----- "... أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ..." = (آدم).
"... أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ..." = (آدم) ----- "... أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ..." = (آدم).
ولقد سوّى الله عزّ وجلّ جميع هؤلآء البشر واصطفاهم منذ أن بدأ خلقهم وعلَّمهم الأسماء كلّها، أي جميع العلوم والأمثال والعِبَرْ، فخُلِقوا من رحم التراب وهُم يعلمون منذ بداية نشأتهم الفرق بين الخير والشر ويعلمون سبب خلقهم وسبب وجوديتهم وسبب موتهم وسبب بعثهم في الآخرة، تمامًا كما خلق تعالى عيسى عليه السلام وهو مؤمنٌ ومعه الإنجيل في رَحِمِ أُمِّهِ مريم عليها السلام، أي لقد خلقهم تعالى مؤمنين يعلمون الأسماء كلها.
* سورة البقرة
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾.
* سورة فاطر
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ﴿٣١﴾ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢﴾.
* سورة آل عمران
إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠﴾.
آيات بيِّنات لا جدال فيها، وآيات أُخرى كثيرة.
(٣): وبعد ذلك ومع مرور الزمن تزاوج هؤلآء البشر بإذن الله فجعل الله عزّ وجلّ منهم بنين وحفدة، فامتلأت الأرض أكثر وأكثر بالبشر (بني آدم)، والدليل نجده في الآيات التالية.
* سورة الروم
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾.
"... لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا..." = (بني آدم) ----- "... لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا..." = (بني آدم).
* سورة النساء
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾.
"... وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً..." ----- "... وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً...".
"... وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً..." ----- "... وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً...".
* سورة النحل
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴿٧٢﴾.
* سورة الفرقان
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴿٥٤﴾.
آيات واضحات مثل نور الشمس، وآيات أُخرى كثيرة.
(٤): لقد خُلِقوا بني آدم بواسطة التزاوج (MEIOSIS) وأصبحوا كائنًا حيًّا بواسطة التكاثر (MITOSIS) والدليل على ذلك في آية (١) من سورة النساء.
* سورة النساء
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾.
في هذه الآية نرى بوضوح تامّ بأنَّ الله عزَّ وجلّ يُخاطب الناس ذكورًا وإناثًا، إنَّ الله سبحانه وتعالى يُعرِّف الناس على طريقة خلقه لهم، لقد خَلَقَهُم تعالى من نفس واحدة وهي الخليَّة المُلقَّحة من الذكر والأنثى، وخَلَقَ منها زوجها، أي خَلَقَ من الخليَّة المُلقَّحة خليَّة مُطابقة للأولى وذلك بواسطة انقسام الحمض النووي (DNA-REPLICATION) وهو انقسام الكروموزومات، وبذلك تُصبح الخليَّة الأولى خليَّتين مُتطابقتين، ومن ثم بثَّ منهما رجالاً كثيرًا ونساءً، هنا نرى التثنية واضحة في كلمة منهما.
لقد خُلِقَ الإنسان من تلك الخليَّتين بعد أن انقسمتا بواسطة منيّ الذكر وتحوَّلتا إلى أربع والأربع إلى ثماني والثماني إلى ستّ عشرة إلخ... حتى اكتمل الخَلْق وأصبح ذكرًا أو آنثى.
* سورة الأنعام
إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَىٰ ۖ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ ﴿٩٥﴾ ..... وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴿٩٨﴾ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۗ انْظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٩٩﴾.
في آية (٩٥) من سورة الأنعام، نرى انقسام الحمض النووي في النبات (فالق الحبّ)، وفي الإنسان (فالق النوى) من خلال استعمال الله جلَّ في علاه لكلمة فَلَقَ، وإذا تابعنا أية (٩٨) و(٩٩) نجد أنَّ الله يتكلمّ عن الإنسان وعن النبات وهذا أكبر دليل على أنَّ معنى فالق الحبّ يعود للنبات، ومعنى فالق النوى يعود للإنسان.
"سبحانك يا ربّي على عظمة كتابك وخلقك" ---- "سبحانك يا ربّي على عظمة كتابك وخلقك".
* سورة الأعراف
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿١٨٩﴾.
في آية (٨٩) من سورة الأعراف، نجد ابداع الخالق في تفصيله وَوَصْفِهِ لخَلْق الإنسان، لقد خَلَقَ تعالى الإنسان من نفسٍ واحدةٍ (الخليَّة المُلقَّحة) وهي مرحلة النطفة، وجعل من تلك الخليَّة زوجها (الخليَّة المُتطابقة)، لتُصبح الخليتّان زوجين يسكنان مع بعضهما في عُمْق الرحم، لكي تتحول مرحلة النطفة إلى عدد من الخلايا تُغشي الخليَّة المُلقَّحة ويُصبح الحمل حمْلاً خفيفًا وهي مرحلة العلقة، إلى أن تثقل النفس الواحدة، أي تُصبح العلقة مُضغة ثم عِظامًا ثم لحمًا ثم بعد ذلك خَلْقًا آخر إمَّا ذكرًا وإمَّا أنثى، والبرهان المُبين نجده في سورة المؤمنون من آية (١٢) إلى آية (١٤)، وفي آية (٥) من سورة الحجّ.
* سورة المؤمنون
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ﴿١٢﴾ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ﴿١٣﴾ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴿١٤﴾.
* سورة الحج
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّىٰ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴿٥﴾.
وإنَّ انتهاء آية (١٨٩) من سورة الأعراف بدعاء الوالدين بولد صالح دليلٌ قاطع على أنَّ النفس الواحدة وزوجها ليسا بالزوجين في المفهوم الشائع (النكاح) بل هما بداية لتكوين الجنين.
آيات ساطعات مثل نور الشمس.
(٥): أرجوا منكم إخوتي وأخواتي الأفاضل أن تقرأوا بتمعنّ شديد هذه الآيات التالية.
* سورة النجم
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَىٰ ﴿٤٥﴾ مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ ﴿٤٦﴾.
* سورة القيامة
أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴿٣٦﴾ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَىٰ ﴿٣٧﴾ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ ﴿٣٨﴾ فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَىٰ ﴿٣٩﴾.
نجد البرهان المُبين من خلال آيات سورة النجم والقيامة أنَّ مفهوم الزوج هو النوع من الذكر والأنثى، لا جدال في آيات الله ولو كَرِه المُشركون، ذلك المفهوم يُبينّ لنا معنى الأزواج المُطهَّرة في آية (٢٥) من سورة البقرة.
* سورة البقرة
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٥﴾.
تلك الآية تنفي تفسير الخوارج عن الدين والكفَّار والمُشركين والمُجرمين من أئمَّة الفسوق والعصيان، أنَّ الأزواج المَطهَّرة هم من النساء، كذلك تنفي فكرة النكاح وتعددّ النساء في الجنَّة.
أدعوا الله تعالى أن يجعلنا من الذين يتلون قرءانه الكريم حقَّ تلاوته، سلام الله عليكم.
* سورة البقرة
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٢١﴾.
216 Apr 8 2017