(6:2) أسطورة الإسراء والمعراج
يقولون في هذه الأسطورة أن الرسول محمد عليه السلام رأى في رحلة المعراج الكاذبة الجنة وجهنم، وأنه شهد كيفية عذاب الناس في جهنم. إذا تدبَّرنا القرءان الكريم نجد فيه أيات لا تعد ولا تحصى عن أنه لا توجد جنة ولا جهنم في زمننا، وأن الله تعالى سوف يخلقهما في سماوات وأرض جديدة، بعد أن تُفنى السماوات والأرض، أي بعد أن تُبَدّلُ الأرض غير الأرض والسماوات، وبعد أن يبعثنا الله تعالى من القبور، وعندها سوف يبدأ حساب جميع الأمم من أوَّل الخلق إلى آخِرِهِ. وحينها سوف يأتي الله تعالى بأرضين: أرض للجنة وأرض لجهنم.
إن أسطورة الإسراء والمعراج هي أسطورة خيالية لا تنتمي للحقيقة، ولييس لها أية صلة بالله تعالى أو بجبريل أو بمحمد أو بالأنبياء أو بموسى (سلام على المرسلين)، أي ليس لها أية صلة بالقرءان الكريم. لقد افتروا على الله الكذب وعلى رسوله الأمين محمد عليه السلام، واخترعوا هذه الأسطورة حتى يُثبتوا وحي السنة الكاذبة، بحجة أن الصلوات الخمس مع عدد ركعاتها وطريقة إقامتها لم تُذْكَرْ في القرءان، بل أتت من وحي السنة بزعمهم. إذًا فالسنة هي وحي من الله وهي الّتي تكمل القرءان، لأن القرءان بزعمهم ناقص ولذلك هو بحاجة للسنة لكي تُكَمِّلُهُ ...