نسخ القرءان الكريم لحديث البخاري الكاذب الّذي يدَّعي بأنَّ أكثر أهل النار من النساء
نسخ القرءان الكريم لحديث البخاري الكاذب الّذي يدَّعي بأنَّ أكثر أهل النار من النساء
1. إنّ السبب الأول والأخير في بلاء الأمّة واختلافها، وفي تعددّ المذاهب والطوائف المشركة، وفي وجود الظلم والفساد في هذه الأرض، هو كتب التراث والأحاديث الكاذبة ووحي السنة المزعوم.
يقول البخاري في مختصر صحيحه، المُسَمّى التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح. تأليف: الإمام زين الدين أحمد بن عبد اللطيف الزبيدي، مكتبة دار السلام للنشر والتوزيع الرياض، المملكة العربية السعودية. ص.ب ٢١٤٤١- الرياض ١١٤٧٥. ت: ٤٠٣٣٩٦٢ فاكس: ٤٠٢١٦٥٩. باسم إدارة البحوث العلمية للإفتاء والدعوة والإرشاد. مكتب الرئيس: عبد العزيز بن عبدالله بن باز.
١٧- باب: كُفران العشير وكُفْر دون كُفْرٍ.
٢٧: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال النبي عليه السلام: أُريتُ النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن. قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهنَّ الدهر، ثم رأت منك شيئًا قالت: ما رأيت منك خيرًا قطّ. (صفحة: ٦٧).
أين ذكر الله عز وجل لنا (حاشآه) هذا الحديث في كتابه الكريم؟ وفي أيةِ آية من آيات القرءان الكريم قال الله تعالى لنا أنّ أكثر أهل النار هم من النساء؟ ألا ترون أنَّ هذا الحديث هو حديثٌ باطلٌ وكافرٌ ومُشرِكٌ وعُنصريٌ ومُتكبِّرٌ وأنانيٌ وشِّرّيرٌ وغير مُحترم وبذيءٌ ومُسيطِرٌ بالدرجة الأولى على المرأة؟ ألا ترون أنَّهُ من عمل الشيطان وإبليس؟ وإن كانت هناك إمرأة تحترم نفسها ووجوديَّتها وكيانها كإنسانٌة لا تختلف بإنسانيَّتها عن الرجُل في شيء، وإن كانت هناك إمرأة تحترم خالقها وتُقدِّرَهُ حقَّ قدره، فكيف تقبل بهذا الحديث وتؤمنُ وتُصدِّق به وتقول أنَّهُ من عند الله إفتراءً عليه وعلى صِفاتِهِ العالية الرفيعة العادلة الخيِّرة الرحومة الغفورة؟
2. تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الكرام نقرأ لنرى كيف نسخ القرءان العظيم حديث هؤلاء الكفرة الفجرة، بخاري وغيرِهِ، لكي نرى عدل ورحمة الله جلَّ في عُلاه، فنرى من هُم أهل الجنة الحقيقيين:
سُوۡرَةُ آل عِمرَان
رَّبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعۡنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِلۡإِيمَـٰنِ أَنۡ ءَامِنُواْ بِرَبِّكُمۡ فَـَٔامَنَّاۚ رَبَّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَڪَفِّرۡ عَنَّا سَيِّـَٔاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلۡأَبۡرَارِ (١٩٣) رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِۗ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ (١٩٤) فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّى لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَـٰمِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰۖ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٍ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخۡرِجُواْ مِن دِيَـٰرِهِمۡ وَأُوذُواْ فِى سَبِيلِى وَقَـٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡہُمۡ سَيِّـَٔاتِہِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِہَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ ثَوَابًا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عِندَهُ حُسۡنُ ٱلثَّوَابِ (١٩٥).
سُوۡرَةُ النّحل
مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحًا مِّن ذَڪَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٌ فَلَنُحۡيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيِّبَةً وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا ڪَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٩٧).
سُوۡرَةُ غَافر
مَنۡ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجۡزَىٰٓ إِلَّا مِثۡلَهَاۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحًا مِّن ذَڪَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٌ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ يُرۡزَقُونَ فِيہَا بِغَيۡرِ حِسَابٍ (٤٠).
سُوۡرَةُ التّوبَة
وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٧١) وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيہَا وَمَسَـٰكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّـٰتِ عَدۡنٍۚ وَرِضۡوَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَڪۡبَرُۚ ذَالِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (٧٢).
سُوۡرَةُ الاٴحزَاب
إِنَّ ٱلۡمُسۡلِمِينَ وَٱلۡمُسۡلِمَـٰتِ وَٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ وَٱلۡقَـٰنِتِينَ وَٱلۡقَـٰنِتَـٰتِ وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلصَّـٰدِقَـٰتِ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰبِرَاتِ وَٱلۡخَـٰشِعِينَ وَٱلۡخَـٰشِعَـٰتِ وَٱلۡمُتَصَدِّقِينَ وَٱلۡمُتَصَدِّقَـٰتِ وَٱلصَّـٰٓٮِٕمِينَ وَٱلصَّـٰٓٮِٕمَـٰتِ وَٱلۡحَـٰفِظِينَ فُرُوجَهُمۡ وَٱلۡحَـٰفِظَـٰتِ وَٱلذَّاڪِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱلذَّاڪِرَاتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغۡفِرَةً وَأَجۡرًا عَظِيمًا (٣٥).
سُوۡرَةُ البَقَرَة
وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُۖ ڪُلَّمَا رُزِقُواْ مِنۡہَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزۡقًا قَالُواْ هَـٰذَا ٱلَّذِى رُزِقۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَأُتُواْ بِهِۦ مُتَشَـٰبِهًا وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمۡ فِيهَا خَـٰلِدُونَ (٢٥).
آية (25): "وبشّر الذين آمنوا" = وبشّر الذين آمنوا من الذكور والإناث.
"ولهُم فيها أزواجٌ مُطهَّرة" = ولهم فيها أنواع مُطهَّرة للذكور وللإناث = لهم فيها (أي ذكورًا وإناثًا) جميع أنواع رزق الله ونِعمه وخيراته في الجنة.
سُوۡرَةُ الدّخان
إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ أَمِينٍ (٥١) فِى جَنَّـٰتٍ وَعُيُونٍ (٥٢) يَلۡبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسۡتَبۡرَقٍ مُّتَقَـٰبِلِينَ (٥٣).
آية (51): "إنّ المتّقين" = المُتَّقين من الذكور والإناث.
آية (53): "يلبسون" = ذكورًا وإناثًا.
"متقابلين" = ذكورًا وإناثًا.
سُوۡرَةُ النّبَإِ
إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ مَفَازًا (٣١) حَدَآٮِٕقَ وَأَعۡنَـٰبًا (٣٢).
آية (31): "إنّ للمتّقين" = إنّ للمتّقين من الذكور والإناث.
سُوۡرَةُ التّحْریم
وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱمۡرَأَتَ فِرۡعَوۡنَ إِذۡ قَالَتۡ رَبِّ ٱبۡنِ لِى عِندَكَ بَيۡتًا فِى ٱلۡجَنَّةِ وَنَجِّنِى مِن فِرۡعَوۡنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِى مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ (١١) وَمَرۡيَمَ ٱبۡنَتَ عِمۡرَانَ ٱلَّتِىٓ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتۡ بِكَلِمَـٰتِ رَبِّہَا وَكُتُبِهِۦ وَكَانَتۡ مِنَ ٱلۡقَـٰنِتِينَ (١٢).
سُوۡرَةُ الرّعد
وَٱلَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ رَبِّہِمۡ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ لَهُمۡ عُقۡبَى ٱلدَّارِ (٢٢) جَنَّـٰتُ عَدۡنٍ يَدۡخُلُونَہَا وَمَن صَلَحَ مِنۡ ءَابَآٮِٕہِمۡ وَأَزۡوَاجِهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِہِمۡۖ وَٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ يَدۡخُلُونَ عَلَيۡہِم مِّن كُلِّ بَابٍ (٢٣) سَلَـٰمٌ عَلَيۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى ٱلدَّارِ (٢٤).
"وَٱلَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ رَبِّہِمۡ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ" = من ذكور وإناث.
"وَمَن صَلَحَ مِنۡ ءَابَآٮِٕہِمۡ وَأَزۡوَاجِهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِہِمۡ" = من ذكور وإناث.
سُوۡرَةُ الطُّور
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱتَّبَعَتۡہُمۡ ذُرِّيَّتُہُم بِإِيمَـٰنٍ أَلۡحَقۡنَا بِہِمۡ ذُرِّيَّتَہُمۡ وَمَآ أَلَتۡنَـٰهُم مِّنۡ عَمَلِهِم مِّن شَىۡءٍ كُلُّ ٱمۡرِىِٕۭ بِمَا كَسَبَ رَهِين (٢١).
"وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ" = ذكورًا وإناثًا.
"وَٱتَّبَعَتۡہُمۡ ذُرِّيَّتُہُم بِإِيمَـٰنٍ": "ذُرِّيَتهُم" = أولادهم، وأولاد أولادهم، وأولاد أولاد أولادهم، ...، ذكورًا وإناثًا = بنين وحفدة من الذكور والإناث.
"كُلُّ ٱمۡرِىِٕۭ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ" = كل ذكرٍ وكل أنثى بما كسبَ رهين.
سُوۡرَةُ الفُرقان
وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبۡ لَنَا مِنۡ أَزۡوَاجِنَا وَذُرِّيَّـٰتِنَا قُرَّةَ أَعۡيُنٍ وَٱجۡعَلۡنَا لِلۡمُتَّقِينَ إِمَامًا (٧٤).
"هَبۡ لَنَا مِنۡ أَزۡوَاجِنَا وَذُرِّيَّـٰتِنَا قُرَّةَ أَعۡيُنٍ" = هب لنا من نسائِنا (الزوجة)، ومن أبناءنا وأحفادنا (ذكورًا وإناثًا) قُرَّةَ أعين = إجعل أعيننا تقر برؤية نساءنا وأبناءنا وأحفادنا من ذكور وإناث معنا في أرض الجنة في الآخرة.
هذا هو دُعآء وأمنية المؤمن الحقيقي، وهو أن يدعو ويتمنى رؤية مؤمنين من الذكور والإناث معًا معه في الجنة، وليس فقط مؤمنين من الذكور كما يتمنّى ويدعو الإنسان الكذّابْ الكافر المنافق المُشرك بالله حديث بُخاري.
ونحن إذا تدبرنا جميع آيات القرءان الكريم، نجد أنَّ كل آية من آياتِهِ الكريمة، والّتي هي كريمة ليست فقط على الذكر ولكن أيضًا على الأنثى، نجد أنَّ كل آية في القرءان تنسخ هذا الحديث الخبيث الفاسِق وتُدمِّرُهُ.
3. هل نسِيَ هؤلاء الفاسقين أنّ أُمهاتهم وأخواتهم وبناتهم وأزواجهم وعمّاتهم وخالاتهم وجدّاتهم هنّ من النساء، وأنّ أمَّهاتهم هُنَّ الّائي ولدناهم؟
سُوۡرَةُ لقمَان
وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَالِدَيۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٍ وَفِصَـٰلُهُ فِى عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡڪُرۡ لِى وَلِوَالِدَيۡكَ إِلَىَّ ٱلۡمَصِيرُ (١٤).
سُوۡرَةُ الاٴحقاف
وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَالِدَيۡهِ إِحۡسَـٰنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُ كُرۡهًا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهًا وَحَمۡلُهُ وَفِصَـٰلُهُ ثَلَـٰثُونَ شَہۡرًاۚ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرۡبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِىٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِىٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَىَّ وَعَلَىٰ وَالِدَىَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَـٰلِحًا تَرۡضَٮٰهُ وَأَصۡلِحۡ لِى فِى ذُرِّيَّتِىٓۖ إِنِّى تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَإِنِّى مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ (١٥).
4. إخوتي وأخواتي الكرام، إنتبهوا من كتب الأحاديث الباطلة، ونصيحة لوجه الله تعالى ان تلجؤوا فقط إلى القرءان العظيم، لأنه هو شفيعنا الوحيد الذي سوف يشفع لنا في الآخرة، إذا ما آمنّا به وإذا طبّقنا آياته العظيمة في حياتنا الدنيا.
سُوۡرَةُ الاٴنعَام
وَأَنذِرۡ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحۡشَرُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡۙ لَيۡسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ (٥١).
سُوۡرَةُ مَریَم
يَوۡمَ نَحۡشُرُ ٱلۡمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحۡمَـٰنِ وَفۡدًا (٨٥) وَنَسُوقُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرۡدًا (٨٦) لَّا يَمۡلِكُونَ ٱلشَّفَـٰعَةَ إِلَّا مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ عَهۡدًا (٨٧).
"لَّا يَمۡلِكُونَ ٱلشَّفَـٰعَةَ إِلَّا مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ عَهۡدًا": إنّ الله الرحمن لا يُملّك أو يُعطي الإنسان (ذكرًا كان أم أنثى) الشفاعة (أي الجنة) في الآخرة إلاَّ بشرط واحد لا غير، أن يتَّخِذ هذا الإنسان عندهُ عهدًا خلال حياته في هذه الدنيا وقبل مماته. وما هو هذا العهد الّذي يجب على الإنسان الذكر وعلى الإنسانة الأنثى أن يُعاهد الله عليه ويتَّخِذه في حياتِهِ لكي يستطيع أن يملك شفاعة الله ودخوله الجنة في الآخرة؟ هذا العهد هو أن يتّبع هذا الذكر أو هذه الأنثى كتابًا واحدًا فقط، ألا وهو كتاب الله عز وجل، بهدف أن يعمل/تعمل به ويطبقه/تُطبِّقُهُ في حياته/حياتها وقبل موته/موتها. وإنَّ هذا الشرط هو الشرط الوحيد الّذي وضعه الرحمن لنا ذكورًا وإناثًا لكي يُعطينا رحمته وشفاعته، أي لكي نستطيع أن ندخل الجنة في الآخرة.
سُوۡرَةُ الزّخرُف
وَلَا يَمۡلِكُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَـٰعَةَ إِلَّا مَن شَہِدَ بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ (٨٦).
"إلّا من شهد بالحقّ" = إلاَّ من شهِد بالقرءان. وهذا يعني أنَّ فقط الإنسان الّذي شهِد بالقرءان الكريم (ذكرًا كان أم أنثى) أي ءامن به وأقامه في حياته الدنيا ونبذ كتب الأديان والتراث الباطلة، يُمَلِّكهُ الله عز وجل الشفاعة مُسبقًا في هذه الأرض، وبالتالي الشفاعة لاحِقًا في الآخرة، وبالتالي دخوله الجنة في الآخرة.
5. أريد أن أنصحكم نصيحة لوجه الله تعالى ذكورًا كنتم أم إناثًا، من خلال آيات في سورة الكهف والمآئدة. إذا آمنتم وعملتم بها، فسوف تكونوا من الّذين اتَّخذوا عند الرَّحمَنِ عهدًا، وبالتالي من الّذين يملكون الشفاعة أي الجنة في الآخرة.
سُوۡرَةُ الکهف
وَٱتۡلُ مَآ أُوحِىَ إِلَيۡكَ مِن ڪِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدًا (٢٧).
سُوۡرَةُ المَائدة
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَسۡـَٔلُواْ عَنۡ أَشۡيَآءَ إِن تُبۡدَ لَكُمۡ تَسُؤۡكُمۡ وَإِن تَسۡـَٔلُواْ عَنۡہَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلۡقُرۡءَانُ تُبۡدَ لَكُمۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡہَاۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (١٠١) قَدۡ سَأَلَهَا قَوۡمٌ مِّن قَبۡلِڪُمۡ ثُمَّ أَصۡبَحُواْ بِہَا كَـٰفِرِينَ (١٠٢) مَا جَعَلَ ٱللَّهُ مِنۢ بَحِيرَةٍ وَلَا سَآٮِٕبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَـٰكِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۖ وَأَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ (١٠٣) وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ قَالُواْ حَسۡبُنَا مَا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآۚ أَوَلَوۡ كَانَ ءَابَآؤُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ شَيۡـًٔا وَلَا يَہۡتَدُونَ (١٠٤) يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمۡۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (١٠٥).
آية (101): "يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَسۡـَٔلُواْ عَنۡ أَشۡيَآءَ إِن تُبۡدَ لَكُمۡ تَسُؤۡكُمۡ": أي لا تسألوا السلف الطالح والأئمة والمفتين والّذين يُسمون أنفسهم بعلماء وشيوخ الأمة الإسلامية عن أي شيء تريدون معرفته في دين الله، لأنهم إذا أعطوكم الجواب فسوف يكون باطلاً، لأنهم لن يُعطوكم إيّاهُ من القرءان الكريم، بل سوف يُعطوكم إيّاهُ من كتب الأحاديث والتفاسير أي من كتب وحي السنة الكاذبة الّتي لم يُنزل الله تعالى بها من سلطان، وبالتالي سوف يُسِئكم، أي سوف يودي بكم إلى الهلاك أي إلى الخلود في جهنم.
آية (101): "وَإِن تَسۡـَٔلُواْ عَنۡہَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلۡقُرۡءَانُ تُبۡدَ لَكُمۡ": أي إسئلوا فقط القرءان الكريم، لأنَّهُ الكتاب الوحيد الّذي يَستطيع أن يُعطينا العلم الصحيح الحق أي الأجوبة الصحيحة على كل شيء نريد معرفته لأنَّهُ من عند الله العلي العليم، لأنَّ الله عز وجل عندما أنزله علينا، وضع لنا في آياتِهِ جميع العلوم والأمثال والعِبر، ووضع لنا الأسئلة وأجوبتها، وفصَّل وبيَّنَ وفسَّرَ وأحكم لنا كل شيء وأمر نريد معرفته عن كيفية وسبب وماهية وجوديتنا والهدف منها، وعن سعيِنا وعملنا وجميع ما يتوجَّب علينا قوله وفِعلُهُ عملِيًّا في حياتنا في هذه الأرض والهدف منهُ، وعن كيفية وسبب وماهية موتنا والهدف منهُ، وعن كيفية وسبب وماهية بعثنا في أرض الآخرة والهدف منها.
آية (102): "قَدۡ سَأَلَهَا قَوۡمٌ مِّن قَبۡلِڪُمۡ ثُمَّ أَصۡبَحُواْ بِہَا كَـٰفِرِينَ": لأنَّ القوم الّذين من قبل كانوا قد سألوا عن تلك الأشياء من دينهم الباطل أي من كتب ءابآئهم الأولين وسلفهم الطالح وأئِمتهم وعلماء دينهم الباطل المُحرَّف الّذي يتبعونه، ولذلك فهم بدلاً من أن يأخذوا الأجوبة الصحيحة أي العلم الصحيح والحق عن تلك الأشياء الّتي سألوا عنها فيُصبحوا بها مؤمنين، أخذوا الأجوبة الباطلة أي العلم الخاطئ والباطل من دين ءابآئهم وعشيرتهم وقومهم الباطل، ثُمَّ أصبحوا بهذا العلم الباطل كافرين.
آية (103): "مَا جَعَلَ ٱللَّهُ مِنۢ بَحِيرَةٍ وَلَا سَآٮِٕبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَـٰكِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۖ وَأَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ": أي ما جعل الله من كتب أحاديث، ككتب الأحاديث والسنة والتفاسير والفقه الباطلة، ككتابَي بخاري ومُسلم وكتب الأئمَّة الأربعة. أي ما جعل الله من بخاري ولا مُسلِم ولا مالكي ولا شافعي ولا نووي ولا حنبلي ولا ولا ولا... أي ما نزَّل الله عز وجل بتلك الكُتُب من سلطان، ولكنَّ الّذين كفروا يفترون على الله الكذبَ وأكثرهم لا يعقلون.
آية (104): "وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ قَالُواْ حَسۡبُنَا مَا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآۚ أَوَلَوۡ كَانَ ءَابَآؤُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ شَيۡـًٔا وَلَا يَہۡتَدُونَ": أي إذا قيل لهم ءامنوا بدين الله أي بما أنزل الله عز وجل إليكم في بالقرءان، وءامنوا بالرسول لأنَّهُ حامل لرسالة القرءان ولأنَّهُ عنده فقط علم القرءان، رفضوا اتباع دين الله وتولّوا عنهُ مُعرضين، و"قالوا حسبنا ما وجدنا عليه ءابآءنا"، أي حسبنا ما وجدنا عليه دين ءابآئنا، ولذلك أجابهم الله عز وجل بقوله لهم: "أَوَلَوۡ كَانَ ءَابَآؤُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ شَيۡـًٔا وَلَا يَہۡتَدُونَ"، لأنَّ دين ءابآءهم ليس من عند الله، وبالتالي هو دينٌ باطل وكاذب لا يوجد فيه أي عِلم صحيح أو حق، ولا يوجد فيه هداية، ولذلك فلن يستطيع ءابآءهم أن يُعطونهم الأجوبة الصحيحة على أي شيء يسألونهم عنه، ولا أن يهدوهم إلى طريق الجنة، فهم أنفسهم "لا يعلمون شيئًا ولا يهتدون"، فكيف يستطيعون إذًا أن يَهدوا أزواجهم أو أبنائهم أو أهليهم أو جيرانهم أو أصحابهم أو عشيرتهم أو الآخرين إذا لم يكونوا هُم أصلاً يعلمون شيئًا، وإذا لم يكونوا هُم أصلاً مُهتدين؟ وهم بدلاً من أن يُعطوهم دين الحق (القرءان الكريم)، فسوف يلبسون عليهم دينهم وسوف يُردوهم في نار جهنم خالدين فيها أبدًا.
في هذه الآية الكريمة آية (104)، يُريد الله تعالى أن يَحُثَّنا على أن نسأل القرءان عن أي شيء نريد معرفته، وأن نتبع فقط ما أمرنا به وما قاله الرسول لنا في القرءان، لا في وحي السنة المزعومة، لأنَّ الرسول محمد الأمين صلوات الله عليه لم يقُل إلاَّ القرءان، لأنَّهُ كان أمينًا على رسالة الله (القرءان الكريم) الّتي أنزلها وحيًا عليه، ومن ضمنها جميع رسالات الله عز وجل الّتي أنزلها على جميع أنبيائه ورُسُلِهِ وحفظها في القرءان. في هذه الآية الكريمة، يريدنا الله تعالى أن لا نتبع الدين الّذي ورثناهُ منذ الصِغَر عن ءابآئنا، مثالاً لذلك الدين السني والدين الشيعي والدين الدرزي وغيره من الأديان والأحزاب والمذاهب والطوائف المُتوارثة. ولذلك ختم الله تعالى تلك الآيات البينات بنصيحة منه وضعها سُبحانه وتعالى لنا في آية 105، لكي يُعطينا بها القوة والصبر والثبات على دين الحق، بهدف التمسُّك بالقرءان وإقامته. "ومن يُعطي النصيحة الأفضل إلاَّ هوَ"؟ سُبحانه وتعالى عمّا يُشركون. هذه النصيحة تقول:
آية (105): "يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمۡۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ".
6. هناك آيات في القرءان الكريم لا تُعد ولا تُحصى تُعطينا الدليل على من هُم أصحاب النار. وأنا أريد أن أختم مقالتي بها، وسوف أكتفي بذكر القليل من تلك الآيات العظيمة، لأنَّها سوف تكون أكثر من كافية لأن تُعطينا الدليل على من هُم أهل النار، ولأنَّها سوف تكون دليلنا القاطع على قُمَّة العدل الإلآهي والرحمة الإلآهية.
تلك الآيات تجدونها في التالي:
سُوۡرَةُ هُود
وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخۡتَلِفِينَ (١١٨) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَۚ وَلِذَالِكَ خَلَقَهُمۡۗ وَتَمَّتۡ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ (١١٩).
أهل جهنم كما قال الله عز وجل، سوف يكونوا من الجِنَّةِ والناس أجمعين. إذًا فإنَّ أكثر الناس الّذين خلقهم الله عز وجل في هذه الأرض من الجنَّةِ والناس سوف يدخلون جهنم ويكونوا من أهل النار. لأنَّ أكثر الناس في هذه الأرض من أوَّل الخلق إلى آخِرِهِ اختلفوا بينهم في دين الله وكتابِهِ، وفرَّقوا دين الله الواحد الأحد، وحرَّفوا بكُتُبِهِ، وصنعوا أديانًا وكُتُبًا باطلة، واتَّبعوا تلك الأديان. وإنَّ الجنّْ هُمْ فئة الكُبرآء، وهُم الّذين صنعوا أديانًا وكُتُبًا وأحاديثًا باطلة، وإنَّ أكثرهم من الذكور، بدليل أنَّ أكثر كُتُب التراث الخبيثة والأديان الباطلة مكتوبة بأسماء الذُكور وليست مكتوبة من الإناث. وإنَّ كثيرًا من الّذين اتبعوهم ومشوا على خُطاهُم هُم من الناس، من فئة الضعفاء التبعيِّين، وإنَّ أكثرهم من الذكور والإناث.
سُوۡرَةُ السَّجدَة
وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلۡمُجۡرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِہِمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ رَبَّنَآ أَبۡصَرۡنَا وَسَمِعۡنَا فَٱرۡجِعۡنَا نَعۡمَلۡ صَـٰلِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (١٢) وَلَوۡ شِئۡنَا لَأَتَيۡنَا كُلَّ نَفۡسٍ هُدَٮٰهَا وَلَـٰكِنۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ مِنِّى لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ (١٣).
أهل جهنم سوف يكونوا من الجنَّةِ والناسِ أجمعين، لأنَّ أكثر الناس الّذين خلقهم الله تعالى في هذه الأرض هُم مُجرمين أي فاسدين وظالمين وأشرار ويعملون السيِّئات. إذًا فإنَّ أهل النار سوف يكونوا من الكثير مِمّا خلق الله تعالى من الجنَّةِ والناس ذكورًا وإناثًا.
وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ وَنَعۡلَمُ مَا تُوَسۡوِسُ بِهِۦ نَفۡسُهُ ۥۖ وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنۡ حَبۡلِ ٱلۡوَرِيدِ (١٦) إِذۡ يَتَلَقَّى ٱلۡمُتَلَقِّيَانِ عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ قَعِيدٌ (١٧) مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (١٨) وَجَآءَتۡ سَكۡرَةُ ٱلۡمَوۡتِ بِٱلۡحَقِّۖ ذَالِكَ مَا كُنتَ مِنۡهُ تَحِيدُ (١٩) وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِۚ ذَالِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ (٢٠) وَجَآءَتۡ كُلُّ نَفۡسٍ مَّعَهَا سَآٮِٕقٌ وَشَہِيدٌ (٢١) لَّقَدۡ كُنتَ فِى غَفۡلَةٍ مِّنۡ هَـٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٌ (٢٢) وَقَالَ قَرِينُهُ هَـٰذَا مَا لَدَىَّ عَتِيدٌ (٢٣) أَلۡقِيَا فِى جَهَنَّمَ كُلَّ ڪَفَّارٍ عَنِيدٍ (٢٤) مَّنَّاعٍ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٍ مُّرِيبٍ (٢٥) ٱلَّذِى جَعَلَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ فَأَلۡقِيَاهُ فِى ٱلۡعَذَابِ ٱلشَّدِيدِ (٢٦) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَآ أَطۡغَيۡتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِى ضَلَـٰلِۭ بَعِيدٍ (٢٧) قَالَ لَا تَخۡتَصِمُواْ لَدَىَّ وَقَدۡ قَدَّمۡتُ إِلَيۡكُم بِٱلۡوَعِيدِ (٢٨) مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَىَّ وَمَآ أَنَا۟ بِظَلَّـٰمٍ لِّلۡعَبِيدِ (٢٩) يَوۡمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمۡتَلَأۡتِ وَتَقُولُ هَلۡ مِن مَّزِيدٍ (٣٠) وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ غَيۡرَ بَعِيدٍ (٣١) هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (٣٢) مَّنۡ خَشِىَ ٱلرَّحۡمَـٰنَ بِٱلۡغَيۡبِ وَجَآءَ بِقَلۡبٍ مُّنِيبٍ (٣٣) ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَـٰمٍ ذَالِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُلُودِ (٣٤) لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيہَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٌ (٣٥).
إذا تدبرتم تلك الآيات البينات، سوف تجدون فيها وبكل وضوح من هُم أصحاب النار، وبالتفصيل الكامل الشامِل.
سُوۡرَةُ البَقَرَة
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّاسُ ٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمۡ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ (٢١) ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فِرَشًا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخۡرَجَ بِهِ مِنَ ٱلثَّمَرَاتِ رِزۡقًا لَّكُمۡۖ فَلَا تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٢٢) وَإِن ڪُنتُمۡ فِى رَيۡبٍ مِّمَّا نَزَّلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا فَأۡتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (٢٣) فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُواْ وَلَن تَفۡعَلُواْ فَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِى وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُۖ أُعِدَّتۡ لِلۡكَـٰفِرِينَ (٢٤) وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُۖ ڪُلَّمَا رُزِقُواْ مِنۡہَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزۡقًا قَالُواْ هَـٰذَا ٱلَّذِى رُزِقۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَأُتُواْ بِهِۦ مُتَشَـٰبِهًا وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ۬ وَهُمۡ فِيهَا خَـٰلِدُونَ (٢٥).
السؤال الأول هو: من سوف يكون وقودًا للنار؟ الجواب هو: الناس (جن وإنس، ذكور وإناث)، والحجارة.
السؤال الثاني هو: ومن هُم هؤلآء الناس الّذين سوف يدخلون جهنم؟ الجواب هو: الكافرين من الناس، أي الكافرين من الذكور والإناث.
وَيَقُولُ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوۡفَ أُخۡرَجُ حَيًّا (٦٦) أَوَلَا يَذۡڪُرُ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَـٰهُ مِن قَبۡلُ وَلَمۡ يَكُ شَيۡـًٔا (٦٧) فَوَرَبِّكَ لَنَحۡشُرَنَّهُمۡ وَٱلشَّيَـٰطِينَ ثُمَّ لَنُحۡضِرَنَّهُمۡ حَوۡلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (٦٨) ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّہُمۡ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحۡمَـٰنِ عِتِيًّا (٦٩) ثُمَّ لَنَحۡنُ أَعۡلَمُ بِٱلَّذِينَ هُمۡ أَوۡلَىٰ بِہَا صِلِيًّا (٧٠) وَإِن مِّنكُمۡ إِلَّا وَارِدُهَاۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتۡمًا مَّقۡضِيًّا (٧١) ثُمَّ نُنَجِّى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّنَذَرُ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِيہَا جِثِيًّا (٧٢).
إذا تدبرتم تلك الآيات البينات، سوف تجدون بأنَّ كل إنسان (ذكرًا كان أم أنثى) لا يؤمن بالبعث الجسدي سوف يرِد جهنم، أي سوف يكون من أهل النار وسوف يدخُل فيها ويبقى خالدًا فيها أبدًا. وسوف تجدون بأنَّ كل شيطان أي كل إنسان مال عن الحق واتبع الباطل أي كفر وأشرك بالله واتبع دينًا آخر (قانونًا آخر) غير دين الله وأفسد وظلم وقتل من دون حق (ذكرًا كان أم أنثى)، سوف يدخل جهنم إلى أبد الآبدين ويكون من أصحاب النار. وسوف تجدون أيضًا بأنَّ كل إنسان ظلم في هذه الأرض ذكرًا كان أم أنثى، سوف يكون من أهل النار.
7. في النهاية، أرجو منكم أعزائي الكرام أن تقرأوا عظمة وعدل الآيات البينات التالية:
يَـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَـٰكُمۡ شُعُوبًا وَقَبَآٮِٕلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَڪۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَٮٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣).
لاحظوا قول الله جلَّ في عُلاه ولاحظوا لِمن وجَّهَ خِطابهُ: "يَـٰٓأَيُّہَا ٱلنَّاسُ". ولاحظوا قوله تعالى: "إِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَـٰكُمۡ شُعُوبًا وَقَبَآٮِٕلَ لِتَعَارَفُوٓاْ. ولاحظوا أيضًا قولُهُ تعالى: "إِنَّ أَڪۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَٮٰكُمۡۚ". هذه الآية آية (13) من سورة الحجرات واضحة مثل وضوح الشمس.
سُوۡرَةُ الجنّ
وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَـٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ تَحَرَّوۡاْ رَشَدًا (١٤) وَأَمَّا ٱلۡقَـٰسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (١٥).
عسى أن نتعارف بيننا ذكورًا وإناثًا وشعوبًا وقبائِلَ بكتاب الله، وأن نكون ذكورًا وإناثًا من المُسلِمين المُتَّقين من الّذين تحرّوا رشدًا، فنُصبِح بمشيئة الله ذكورًا وإناثًا ومن دون استثناء من أهل الجنة في الآخرة.
والسلام عليكم
7 Feb 07, 2016